Image

تدمير مركز قيادة وتحكم لميليشيا الحوثي والسيطرة على مواقع جديدة في صعدة وحجة والجوف ولحج (تفاصيل شاملة لسير المعارك)

تمكنت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، من الوصول إلى تخوم حرض من الجهة الغربية، انطلاقاً من ميدي المحررة في محافظة حجة، وحررت منطقة «وادي الشعب» بمديرية كتاف بمحافظة صعدة، ومناطق جديدة في برط العنان بالجوف، وتقدمت في جبهة الشريجة شمال لحج، مع استمرار العمليات العسكرية وغارات التحالف ضد ميليشيات الحوثي الإيرانية في جميع الجبهات، كما تم قصف مواقع عسكرية ومركز اتصالات وقيادة وتحكم للميليشيات في مديرية جبلة بمحافظة إب.

وتفصيلاً، أكدت مصادر ميدانية في المنطقة العسكرية الخامسة بمديرية ميدي الحدودية التابعة لمحافظة حجة، تمكن قوات الجيش التابعة للمنطقة من السيطرة على المناطق الواقعة شرق ميدي، والوصول إلى تخوم مدينة حرض، كما وصلت إلى الطريق الرابط بين حجة وأول مديرية تابعة لمحافظة الحديدة، مشيرة إلى أن القوات سيطرت على ثلاثة كيلومترات باتجاه حرض شرقاً، وكيلومترين باتجاه الحديدة جنوباً.

ووفقاً للمصادر فإن فرق الهندسة العسكرية التابعة للمنطقة والتحالف تمكنت من إزالة كمية كبيرة من الألغام والمتفجرات الواقعة في تلك المناطق، لإفساح المجال أمام آليات عسكرية للتقدم نحوها، وسط حالة من الانهيار والتراجع والتقهقر من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية.

وأكدت المصادر أن الجيش يواصل توغله أيضاً باتجاه مديريتَي حيران وعبس، وأن الجيش بالمنطقة الخامسة يقوم بشن هجمات على أربعة محاور رئيسة لفتح جبهات جديدة نحو مناطق اكثر أهمية استراتيجية بالنسبة للوصول إلى معاقل الحوثي في حجة وعمران وصعدة، من الجهة الشرقية لميدي، والوصول إلى مديرية الزهرة في محافظة الحديدة من الجهة الغربية.

وأوضحت المصادر أن تحرير ميدي شكّل أهمية كبرى بالنسبة للعمليات العسكرية في تلك الجبهات، حيث تم كسر أقوى خطوط الدفاع الحوثية المتاخمة للحدود السعودية، وأهم منطقة ساحلية كانت تشكّل المنفذ الأكثر أهمية استراتيجية لهم لتهريب الأسلحة والخبراء الإيرانيين والمواد المحظورة إلى اليمن وصعدة بالتحديد.

من جانبها، قصفت مقاتلات التحالف تعزيزات للميليشيات في منطقة الأبطح بمديرية قارة بحجة، ما أدى إلى تدمير آليات ومصرع وإصابة من كانوا على متنها.

وفي صعدة، واصلت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف، تقدمها في جبهة كتاف البقع شمال المحافظة، بعد سيطرتها على وادي الشعب ووادي العطفين بالمديرية، وتمكنت من الوصول إلى مناطق جديدة في محيط مركز المديرية، وقامت برفع الأعلام اليمنية على جبال تلك المناطق المحررة.

ووفقاً، لمصادر عسكرية فإن الجيش يتقدم في محيط جبال رشاحة والمليل، ويواصل قصفه لمواقع الميليشيات في «الفرع والشعر»، وتمكنت من السيطرة على التباب المطلة على وادي آل أبوجبارة ومنطقة الفرع وأضيق، جنوب شرق مديرية كتاف، التي استهدفتها مقاتلات التحالف بسلسلة من الغارات قبل تقدم الجيش نحو الوادي.

 

من جهة أخرى، كشفت مصادر عسكرية في صعدة عن تكليف التحالف والشرعية لقائد اللواء الثالث عروبة، العميد عبدالكريم السدعي، بقيادة معركة تحرير مران، معقل عبدالملك الحوثي، والتوغل صوب معقله بعد إسناده بقوات وفرق عسكرية متخصصة في الاقتحامات والمداهمات والعمليات العسكرية النوعية والمباغتة.

وفي الجوف أحرزت قوات الجيش مسنودة بالتحالف تقدماً ميدانياً بمديرية برط العنان غرب المحافظة، تمكنت خلاله من السيطرة على سلسلة جبلية مطلة على وادي القعيف، بعد تحريرها تبة ثوابنة الاستراتيجية، بعد محاصرة عناصر ميليشيات الحوثي في تلك المناطق على مدى الأيام السابقة، قبل شنها هجوماً مباغتاً على مواقعها وتكبيدها خسائر كبيرة.

وفي البيضاء وسط اليمن، تمكنت قوات الجيش والمقاومة في مديرية ذي ناعم بمساندة التحالف من السيطرة على تبة شرقان وتبة القوس وموقع القتلة، وسط استمرار المعارك بين الجانبين، فيما قصفت مقاتلات التحالف موقع «جهيد» العسكري التابع للميليشيات في المديرية، كما قصفت موقع «عباس» ما أدى إلي تدمير آليات عسكرية ومصرع وإصابة عدد من الحوثيين.

وأوضحت مصادر ميدانية إن قوات الجيش استعادت عدداً من الأسلحة والذخائر في المواقع المحررة، منها رشاش معدل وآليات كلاشنكوف وذخائر، وسط فرار جماعي لعناصر الميليشيات.

من جانبها، شنت ميليشيات الحوثي الانقلابية قصفاً عنيفاً على منازل المواطنين بقرية الدريعاء ومنطقة صلواع بقذائف الهاون 160 المحرمة دولياً، الأمر الذي ألحق أضراراً جسيمة بمنازل المدنيين في المنطقة.

من جهة أخرى، تفقد القائم بأعمال وزير الدفاع اليمني مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية، الفريق الركن محمد علي المقدشي، الخطوط الأمامية لجبهات قانية بمديرية ردمان، التي تواصل فيها قوات الجيش التقدم نحو مناطق استراتيجية فاصلة بين مديريات الوهيبية والسوادية وردمان.

وفي مديرية الزاهرة تواصلت الاشتباكات والمواجهات بين الجيش والمقاومة من جهة والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، في جبهات الأجردي والمحصن والمسياب والغول، تمكنت خلالها قوات الشرعية من التقدم نحو مناطق جديدة ومحاصرة عناصر الحوثي في مواقع عسكرية بمنطقة الغول.

إلى ذلك أكد مصدر عسكري في قيادة محور البيضاء أن جثة نجل القيادي الحوثي وأمين العاصمة صنعاء المعين من الميليشيات، حمود عباد، لاتزال بيد الجيش الوطني في المحافظة، بعد فرار الميليشيات من مواقعها في منطقة قانية بالمحافظة وترك جثث قتلاها.

ولقي القيادي الحوثي البارز والمسؤول الأمني على منطقة الحيمة المدعو (أبومعارك) مصرعه برصاص سكان محليين، عقب محاولته الاستيلاء على مزارعهم بقرية المنزل بالخزيعة التابعة للمنطقة، وفقاً لمصادر محلية، مشيرة إلى أن الحادثة تسببت في توسع المواجهات بين الجانبين، خصوصاً بعد دفع الميليشيات بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة.

وكانت قوات الجيش أفشلت هجومين للميليشيات الانقلابية على مواقعهم في أسفل نقيل الصلو جنوب تعز، من جهة منطقة الشرف، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الحوثيين، واستشهاد ثلاثة من قوات الجيش اليمني، كما أفشلت قوات الجيش هجوماً عنيفاً للميليشيات، مصحوباً بقصف مدفعي مكثف في سائلة الأوارث الأقيوس ومحيط الدملؤة من جهات عدة، ما خلف مصرع 13 حوثياً وإصابة آخرين.

 

وفي غرب تعز، شنت مقاتلات التحالف ‏غارات جوية استهدفت تجمعات للميليشيات الحوثية ‏الانقلابية في مديرية مقبنة، حيث استهدفت تعزيزات ‏وتجمعات للميليشيات في مناطق حواص ووادي رسيان ‏والصلبة، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف ‏الميليشيات وتدمير عدد من الآليات التابعة لها.

وفي لحج جنوب اليمن، تمكنت قوات الجيش من السيطرة على مرتفعات قرن المشهد، الواقعة بين الراهدة والشريجة شمال المحافظة، بعد معارك عنيفة ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية التي تكبدت خسائر كبيرة، وفقاً لناطق المنطقة العسكرية الرابعة، النقيب محمد النقيب.

وفي العاصمة صنعاء، قصفت مقاتلات التحالف مواقع للميليشيات في منطقة النهدين ومحيط دار الرئاسة جنوبي العاصمة، كما قصفت مواقع عسكرية ومركز اتصالات وقيادة وتحكم للميليشيات بمديرية جبلة في محافظة إب وسط اليمن.

ووفقاً لمصدر محلي في إب، فإن الغارات استهدفت مركز قيادة الحوثي الذي اتخذته في جبل الشبكة بمديرية جبلة قبل ثلاث سنوات، وأدت إلى تدميره بالكامل، والواقع في منطقة «القبرين بالربادي» غرب مديرية جبلة، ويتخذ منه الحوثيون موقعاً لتأمين تعزيزاتهم العسكرية إلى تعز، عبر الخط الرابط بين مديريتي جبلة وذي السفال، كما تتخذ منه سجناً خاصاً لمعارضيها.

كما قصفت موقعاً عسكرياً للحوثيين في مفرق مديرية جبل راس، التابعة للحديدة والقريبة من غرب إب، مستهدفة آليات عسكرية للانقلابيين في منطقة باب الفج في جبل راس، كما قصفت تجمعاً لهم في منطقة جلدا بمديرية الجراحي