قطر والإخوان .. رعاة الارهاب والخنجر الذي اصاب قلب المنطقة
باتت ولا زالت مخططات قطر والإخوان تتوغل في قلب المنطقة كخنجرآ مسموم يشكل الخطورة الكبرى على الوطن العربي ودول الخليج على وجه الخصوص عبر سياساتها وقياداتها من الساسة ويظل أفضل من قدم جواباً شافياً على المشهد الحالي القطري المرتبك، بل والآخذ في الانهيار هو الكاتب والباحث الفرنسي الشهير «تيري ميسان»، والذي اعتبر أن الدور القطري كان يصب منذ بدايات ما أطلق عليه «الربيع العربي» من أجل مصلحة لحقبة جديدة من الاستعمار مبنية على صفقة سرية بين الإخوان المسلمين والولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل وكان دور الإخوان في مهمتهم أسلمة شمال أفريقيا والمشرق العربي بالقوة، وبالنسبة لواشنطن كانت الأصولية الإسلامية المفتاح اللازم لتخريب روسيا والصين من الداخل في جولة قادمة، وبالنسبة لإسرائيل تمكنت من تحقيق أكثر ما كان يطمعون فيه الإسرائيليون نفسهم بمعنى انهيار العالم العربي لا سيما دوله المركزية و تفكك وتفتت الجيوش العربية والتطبيع الشامل والكامل واختراق إسرائيل للمجتمعات العربية والإسلامية، وهذا ما أكده «القرضاوي»، الأب الروحي للعائلة المالكة في قطر حين صرح ذات مرة بالقول: «إنه لو كان النبي محمد حياً اليوم، لعاش بسلام مع الإسرائيليين وقدم الدعم للناتو» وتعني أن نتساءل ما الرابط بين الإسرائيليين والقطريين من جهة وبين «الإخوان المسلمين» والقطريين من الناحية الأخرى...
كما مكنتها من لعب دور لافت في منطقة الشرق الأوسط بما يتعدى أبعادها الجغرافية وحجم سكانها، وخير دليل علاقات قطر بإيران، وهو ما تحدث عنه الأمير تميم مؤخراً، وعتبره علاقة جيدة للوقوف في وجه التحالفات العربية القومية، انطلاقاً من أن هناك حلفاً للمصالح المشتركة ينطلق من طهران مروراً بتل أبيب وصولاً إلى واشنطن، وهذا الحلف الذي تناوله الكاتب والأكاديمي الإيراني الأصل الأميركي الجنسية «تريتا برزي»، في كتابه الشهير «حلف المصالح المشتركة»، وها هي قطر الآن تعلن أبعاد دورها من الدوحة إلى تل أبيب مروراً بطهران.
أما من جانب «الإخوان» ونظام الحكم في الدوحة يعود المشهد إلى أوائل الستينيات، وبخاصة بعد خلاف جمال عبد الناصر في مصر مع جماعة «الإخوان»، والذي امتد واشتد لاحقاً، حين هاجر عدد من كبار قادة الجماعة في مصر إلى بعض دول الخليج، وكان لقطر نصيب من الأسماء الكبرى مثل القرضاوي، وكمال ناجي، وحسن المعايرجي وعبد الحليم أبو شقة وعز الدين إبراهيم ، وعرف لاحقاً في الغرب بـ«مراكز الفكر»، التي تقود الحكومات والمؤسسات الكبرى، عبر تصدير الأفكار، وأدلجة المجتمع والناس، ولهذا عمد هؤلاء في وسط القطريين البسطاء علي الدين الفطري وإقامة الدروس الدينية والحلقات التعليمية في المساجد والمحاضرات العامة، ولعبوا دوراً كبيراً في إنشاء وزارة التربية والتعليم وصياغة المناهج التربوية والتعليمية في البلاد واختيار أعضاء هيئات التدريس، وبذلك بدأ الاحتلال والاختراق الفكري «الإخواني» لقطر منذ عام 1960 تحديداً و استخدم «الإخوان» المصريون نفس منهجية التجنيد في تكوين عقلية «إخوان» قطر دون أن يشعر القطريون أنهم منساقون وراء أكبر كارثة.
من المؤسس لقناة الجزيرة وما هي الأهداف للقناة ولماذ سميت بهذا الاسم ... ؟!
بحسب المعلومات وبعد الاطلاع والمتابعة الدقيقة اكتشفت أن الروايات حول نشأة الجزيرة، وحتى إن لم نقطع بالصحة المطلقة لأي منها، إلا أن جميعها تذهب في طريق واحد، تأصيل وتعميق الخلافات بين العرب بعضهم وبعض وبين الشعوب الواحدة وحكوماتها
منذ تأسيس الجزيرة على يد أخوان فرنسيان يحملان الجنسية الإسرائيلية، هما دافيد وجان فريدمان، كان الهدف بعد اغتيال صديقهما إسحق رابين، والرواية لدافيد فريدمان خلق مجال يستطيع أن يتحاور عبره الإسرائيليون والعرب بحرية ويتبادلون النقاشات ويتعرفون بعضهم على بعض باعتبار أن حالة العداء والحرب تمنع مثل هذا، وبالتالي تقضي على الأمل بالسلام ، وأسوأ مثال على دورها القاتل ماشاهدنا في (أكتوبر من العام 2000ميلادي) في فترة «انتفاضة الأقصى» عندما سعى «أرئيل شارون» إلى دخول المسجد الأقصى عنوة، وفى ذلك الوضع دعا كثيرون في المنطقة إلى الجهاد ضد إسرائيل.
وجاء اسم قناة الجزيرة عن نبوءة قادة قطر للمنصة والتأثير على مستقبل الخليج العربي والشرق الأوسط بأكمله، عن طريق جعل الجزيرة أكثر القنوات العربية تفاعلاً وحرية بالعالم العربي وانتاج عقول ليست قطرية بالمرة كأنها نبوءة تحقق نفسها بنفسها بمعنى أنها تسعى لأن تتسيد قطر المشهد في شبه الجزيرة العربية.
أما من جهة من ناحية برامجها ، اثناء متابعتي للبرنامج الشهير والمعروف «الاتجاه المعاكس» شاهدت في يوم من الأيام حلقه وكان محور السؤال «هل ينبغي على الحكام العرب أن يسمحوا لرعاياهم بتنفيذ أعمال الجهاد ضد إسرائيل ، فكان الجو المحيط للبرنامج والمذيع المعروف بميوله للاستفزاز والتحريض تسببت في دخول المتحدثين بالبرنامج في معركة صوتية ما يدل على أن قناة الجزيرة تحاول بقدر المستطعاع نشوب الخلافات وتحريض المسلميين ضد بعضهم البعض حتى تصل إلى نشر الاقتتال بين الفصائل والطوائف.
وعبر الإعلام الحديث والاتصال الإلكتروني من فيسبوك وتويتر ويوتيوب وتطويعها لمصلحة ذلك المخطط تضمنت المهام القطرية مشروعين: الأول: (مشروع النهضة الخاص بالإخوان و مشروع «أكاديمية التغيير) ومن يقوم بإرادته «الإخوان» أيضاً وتم افتتاح الأكاديمي في لندن ثم انتقلت إلى الدوحة، ومنها كانت البداية فيما يتعلق بمصر، إذ إنها قامت بتدريب واستغلال أعداد كبيرة من الشباب المصري وبرزت أسماؤهم في ثورة 25 يناير والمنتمين والمنتميين لحركة 6 أبريل وهي أشهر ما ظهرت على الساحة المصرية مع بدء التظاهرات والاحتجاجات.
أما من جهة الإرهاب والإرهابيين سبق أن اوردت مجلة «الفورين بوليسي» الأميركية التي تتبع مجلس العلاقات الخارجية الأميركي في نيويورك وتعتبر من المؤسسات العريقة ، ملفاً كبيراً تحت عنوان «الاتهامات ضد قطر لا تحصى..