تقرير استخباراتي أمريكي: اغتيال الرئيس صالح بداية نهاية الحوثيين
قالت مؤسسة جيمس تاون الاستخباراتية الأمريكية إن اغتيال الرئيس صالح أدى إلى عملية إعادة تشكيل كبيرة للتحالفات السياسية في شمال غرب اليمن، وسوف يزيد من تقوية الانقسامات بين المتمردين الحوثيين.
وأوضح مايكل هورتن كبير خبراء مؤسسة جيمس تاون الاستخباراتية الأمريكية أن اغتيال الرئيس صالح قلل من خيارات الحوثيين وأعطى التحالف بقيادة السعودية والإمارات غطاء سياسيا إضافيا لتكثيف هجماتهما على شمال غرب اليمن، وما هو مؤكد هو أن الحرب هناك ستصبح أكثر فتكا خلال الأشهر القادمة، وخاصة بالنسبة للمدنيين الذين يعانون منذ وقت طويل في اليمن.
وأضاف: لقد تم استقبال مقتل صالح بقلق من قبل الكثيرين داخل المستويات العليا من القيادة الحوثية، وقد أدركت قيادة الحوثيين أن دعم صالح يوفر الشرعية للحوثيين. وتبرز هنا محدودية قدرة الحوثيين على الادعاء بأنهم كانوا يحكمون صنعاء وجزءا كبيرا من شمال غرب اليمن كجزء من ائتلاف ضم الحزب السياسي لـ"صالح"، وهو المؤتمر الشعبي العام.
وأشار إلى أنه كان دعم الرئيس صالح - الذي جلب العديد من الضباط في الجيش اليمني - قد سمح للحوثيين بتثبيت سيطرتهم على شمال غرب اليمن والحفاظ عليه. وبدون موافقة جزء كبير من الجيش، فمن المرجح أن القوى الحوثية الأساسية، التي يبلغ عددها أقل من عشرة آلاف رجل، ستضطر إلى التراجع إلى معاقلها في محافظة صعدة.
وأكد هورتن أن قدرة الحوثيين على الحفاظ على سلطتهم على المدى المتوسط أمر مشكوك فيه، وأن اغتيال الرئيس صالح سيكون بداية النهاية لسيطرة الحوثيين على شمال غرب اليمن، الأمر الذي يعترف به العديد من قادة الحوثيين رفيعي المستوى.
ولفت إلى أنه وبعد اغتيال الرئيس صالح، بدأ الحوثيون في نقل الأسلحة الثقيلة وغيرها من العتاد إلى معاقلهم في محافظتي عمران وصعدة - وكلاهما يقعان شمال صنعاء - استعدادا لتراجع محتمل عن صنعاء.
وتابع هورتن: يتعرض الحوثيون لضغوط على 3 جبهات. وفي الشرق، فإن الميليشيات القبلية والوكلاء الممولين من السعودية والإمارات يدفعون قوات الحوثيين إلى الخروج من محافظة البيضاء الاستراتيجية. وفي الغرب، تدعم القوات السعودية والإماراتية - إلى جانب بعض الوحدات المعاد تشكيلها من الجيش اليمني - التقدم نحو ميناء الحديدة الحرج، وفي الشمال، باتجاه محافظة الجوف، على الحدود السعودية.