Image

في جريمة رسمية بحق الآثار اليمنية.. سفارة بلادنا في واشنطن تتنازل عن مخطوطات باللغة العبرية

اثار تنازل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، عبر سفارة بلادنا في واشنطن،  عن استثناء الجمارك الأمريكية للمخطوطات اليمنية باللغة العبرية من القيود المفروضة على استيراد المواد الأثرية والإثنولوجية اليمنية، استياء شريحة واسعة من اليمنيين.
وأكد المهتمين بالآثار والمخطوطات أن هذا التنازل  لا يحق منحه لأي دولة أو شخص إلا وفق إجراءات دستورية.
واثار هذا التصرف الغريب استياء الباحثين والمهتمين في محال الاثار كونه يفسح الطريق للمزيد من عمليات النهب والتهريب.
وكانت السفارة اليمنية بواشنطن، شهدت مؤخرا 
احتفال بمناسبة أعادت الولايات المتحدة عددًا من آثار اليمن تنفيذًا لاتفاقية بين البلدين تفرض قيود على استيراد المواد الأثرية والإثنولوجية اليمنية، غير أن الحكومة اليمنية ممثلة بـوزارة الإعلام والثقافة وسفارتنا في واشنطن ، تغاضت عن استثناء الجمارك الأمريكية للمخطوطات اليمنية باللغة العبرية من القيود المفروضة على استيراد المواد الأثرية اليمنية.
ووفقًا لهذا التطور الذي طرأ على لائحة الجمارك لتنفيذ الاتفاقية الصادرة في 10 سبتمبر 2024م، لا يعتبر تهريب المخطوطات اليمنية باللغة العبرية والقطع الإثنولوجية اليهودية، من اليمن، المتعلقة بالاحتفالات أو الطقوس الدينية. 
وتوقع الباحث في مجال الاثار عبدالله محسن، زيادة في وتيرة التهريب نتيجة لهذا القرار , كما سيضعف موقف اليمن في حالة المطالبة باستعادة مجموعة المخطوطات العبرية التي نهبت من متحف تعز، ومخطوطات التوراة التي هرب العديد منها خلال فترة الحرب.

تجدر الإشارة إلى أنه "في 30 أغسطس 2023، وقّعت حكومتا الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية اليمنية اتفاقية ثنائية، بعنوان مذكرة تفاهم بين حكومة الولايات المتحدة الأمريكية وحكومة الجمهورية اليمنية بشأن فرض قيود على استيراد أنواع من المواد الأثرية والإثنولوجية اليمنية، (الاتفاقية) وفقًا لأحكام المادة 2602(أ)(2) من قانون الولايات المتحدة رقم 19.

ودخلت الاتفاقية حيز النفاذ في 15 أبريل 2024، بعد تبادل المذكرات الدبلوماسية، وهي تُعدّل قيود الاستيراد الطارئة المفروضة سابقًا على المواد الأثرية التي يعود تاريخها إلى حوالي 200,000 قبل الميلاد حتى عام ١٧٧٣ ميلاديا، بالإضافة إلى بعض المواد الإثنولوجية للتراث الثقافي اليمني من عام ١٥١٧ ميلاديا حتى عام ١٩١٨م"،

بحسب ما ورد في الصفحات من 73275 وحتى 73280 من السجل الفيدرالي المجلد 89 رقم 175.
وكان متحف تعز قد تعرض للنهب بداية الحرب، وفقد أكبر مكتبة محلية من المخطوطات اليمنية باللغة العبرية بما فيها ثاني أطول مخطوطة توراة أثرية ملفوفة طولها 17.8 متر وعرضها 56 سم. وفي العام 2016م هُربت عبر مطار صنعاء واحدة من أندر مخطوطات التوراة.
وبحسب موقع عبري، "حصلت المكتبة الوطنية العبرية في القدس على أكبر مجموعة من المخطوطات اليمنية في العالم. وتشمل المجموعة التي يبلغ عددها 60 ألف قطعة قطعا بارزة. وقد تم التبرع بها للمتحف يوم الخميس 18 يناير 2024م من قبل عائلة يهودا ليفي ناحوم (1915-1998)، وهو يهودي يمني هاجر إلى فلسطين قبل في عام 1929 عندما كان عمره 14 عاما. وعلى مدى ستة عقود، جمع ناحوم أكبر مجموعة من المخطوطات اليهودية اليمنية في العالم في مكان واحد".