Image

فيما تغض الطرف عن فساد المتوكل .. عصابة الحوثي تعتقل جراحًا بارزًا في مستشفى الثورة بصنعاء بتهمة مشكوك فيها

أقدمت عصابة الحوثي على اعتقال برفيسور جراح في مستشفى الثورة بصنعاء في الوقت الذي تغض فيه الطرف عن جريمة منتحل صفة وزير الصحة السابق في حكومة صنعاء طه المتوكل بحق أطفال السرطان في مستشفى الكويت.

وقالت مصادر طبية ان عصابة الحوثي، أقدمت على اعتقال البروفيسور عدنان العواضي، رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب في مستشفى الثورة بصنعاء، وأستاذ الجراحة في كلية الطب، و أحد أبرز جراحي المخ والأعصاب في اليمن، دون صدور أي حكم قضائي أو توجيه تهم واضحة، على خلفية قضية قانونية يصفها قانونيون ومطلعون بأنها "مشكوك في صحتها" وجرى استخدامها كأداة للابتزاز.

وأفادت المصادر بأن اعتقال البروفيسور العواضي جاء عقب رفضه الرضوخ لضغوط وابتزاز مالي من أطراف مرتبطة بعصابة الحوثي، وإصراره على الاحتكام للقانون في حال وجود أي شكاوى قانونية ضده.

وأشارت المصادر إلى أن العصابة، وبدلًا من تمكين القانون، لجأت إلى أسلوبها المعروف في إخراس الأصوات المستقلة واعتقال الكفاءات الوطنية.

يأتي ذلك في مفارقة تفضح ازدواجية المعايير، حيث لم تحرك العصابة ساكنًا تجاه واحدة من أسوأ الكوارث الطبية التي شهدتها صنعاء، حيث توفي أكثر من 50 طفلًا من مرضى السرطان في مستشفى الكويت العام، نتيجة أدوية منتهية الصلاحية ومخالفة للمواصفات، استوردتها شركات يديرها وزير الصحة الحوثي السابق طه المتوكل وعدد من شركائه.

وعلى الرغم من حجم المأساة والتقارير الطبية التي وثَّقت الحادثة، لم تُفتح أي تحقيقات، ولم تُتخذ أي إجراءات لمحاسبة المتسببين، ما يعكس سياسة الإفلات من العقاب التي تتبعها العصابة في حماية الفاسدين المنتمين للعصابة.

وتعكس هذه الحادثة التناقض الصارخ في سلوك عصابة الحوثي، التي تُلاحق الشرفاء والكفاءات، بينما تتغاضى عن الجرائم الحقيقية التي راح ضحيتها العشرات من الأبرياء، ما يؤكد أن ما يُمارس في صنعاء ليس عدالة بل تصفية حسابات تحت غطاء السلطة.