Image

يشرف عليها عقائديون أجانب .. المراكز الصيفية الحوثية هذا العام.. حرب طائفية معلنة

تواصل عصابة الحوثي الايرانية المصنفة ارهابية، استهداف الاطفال بأفكارها الضالة ومعتقداتها المستقاة من الفكر الايراني الدموي، بهدف تدمير مستقبل اليمن، كما يتم تدمير حاضره بالأسلحة والمخدرات والثقافة الايرانية.

فمنذ انقلابها في سبتمبر 2014، سعت عصابة الحوثي الى استهداف الاطفال والشباب اليمنيين، بشتى الطرق والوسائل، وإسناد الجهات المعنية كوزارة التربية والتعليم لعناصر عقائدية مقربة من زعيمها عبدالملك الحوثي، ومثله القضاء والاوقاف والارشاد، والشباب والرياضة، والتعليم العالي والاعلام، لتبدأ بعد ذلك تنظيم ما يسمى بالدورات الثقافية، وصولا لتنظيم المراكز او الدورات الصيفية الطائفية.

التحوّل نحو الفكر الايراني
وفي هذا العام، ظهرت حقيقة العصابة الطائفية بكل معانيها، من خلال فرض "منهج" مكوّن من كتابين وعدد من الملازم، على المشاركين في المراكز او الدولارات الصيفية، من اطفال المدارس، يحمل في طياته أفكارًا تتعلق بتعليم ما يسمى "الاثنى عشرية" المتصلة بالفكر الايراني.
وحسب مصادر مطلعة، فإن العصابة الحوثية عملت خلال الفترة الاخيرة على طباعة منهج متكامل عن الفكر الاثنى عشري، في محاولة منها لطمس الثقافة الاسلامية المتسامحة المتبعة في البلاد، والقائمة على التعايش السلمي بين جميع المذاهب بما فيها السني والزيدية.
وتشير المصادر الى ان الحوثيين يريدون من وراء نشر فكر الاثنى عشرية في اوساط الاجيال، استهداف العقيدة الوسطية للبلاد، وكذا استهداف الفكر الزيدي، الذي يعارض فكر العصابة المبني على أفكار مرجعيات ايران الشيعية المخالفة للدين الاسلامي الحنيف بكل تفاصيله.
ووفقًا للمصادر، فإن عصابة الحوثي ستركز هذا العام من خلال تنظيم ما يسمى بالمخيمات او الدورات الصيفية للأطفال في مناطق سيطرتها، على تعليمهم التشيع على الطريقة الايرانية بكل تفاصيله، ما يعد حربًا طائفية بكل المقاييس، وذلك من خلال القيام بأنشطة مرسومة وفقا لخطة معدة سلفا لإيصال الفكر الطائفي المقيت الى عقول الاطفال.
والى جانب الكتب العقائدية المقيتة، تم اعتماد ملازم الهالك حسين الحوثي مؤسس العصابة الايرانية في اليمن، وفرض قراءتها على الاطفال بالقوة، الى جانب الاستماع الى خطابات عبدالملك الحوثي زعيم العصابة، وكلمات الهالك حسن نصر الله زعيم مليشيات ايران في لبنان.
ويأتي تنظيم المراكز هذا العام عقائديا تنفيذا لتوجيهات زعيم العصابة عبدالملك الحوثي، الذي تحدث في آخر كلمة له عن اهمية تحصين المجتمع والاطفال على وجه الخصوص بالافكار الجهادية، وتنمية فكرة التضحية والفداء للعقيدة والدين والارض، أي كلها افكار دموية لا تتناسب مع عقول الاطفال التي يجب ان يتم تلقينها افكار التسامح والمحبة والاخاء والتعاون والمشاركة وغيرها من الافكار التي تؤكد التعايش السلمي بين ابناء المجتمع الواحد، والتي تحافظ على الهوية اليمنية ذات الفكر المتسامح والوسطي.

اختيار عقائديين لإدارة المراكز 
وعلى غير العادة التي درجت عليها سنويا في عمليات تنظيم مثل هكذا مراكز او دورات من خلال إشراك المتطوعين والتربويين ومعلمين في تعليم الاطفال المشاركين في تلك المراكز مهارات ومعلومات وانشطة حتى وان كانت تخدم اهداف وخطط العصابة، الا انها لم تكن طائفية معلنة كما هو الحال هذا العام، حيث تم اختيار العناصر التي ستدير تلك المراكز بعناية فائقة.
واوضحت بأن عصابة الحوثي شكلت لجنة خاصة لاختيار القائمين على المراكز هذا العام، وفقا لشروط معينة، ابرزها ان يكون من معتنقي فكر "الاثنى عشرية"، او الذين تلقَّوا تعليمًا  بهذا الخصوص بالحوزات الايرانية، أي من العقائديين المتمرسين بهذا المجال.
وتوقعت المصادر، ان يشارك في عملية تلقين الاطفال الافكار الضالة ذات العقيدية الايرانية، اشخاص من الفصائل العراقية من الحاملين لذات الفكر، كانوا شاركوا في مؤتمر فكري نظمته العصابة الحوثية في صنعاء مؤخرًا حول القدس، وظلوا فيها بتوجيهات من ايران لتنفيذ هذه المهمة الخطيرة على المجتمع اليمني.

اختيار مسؤولي تدشين الجريمة
وفي هذا الخصوص، تؤكد المصادر، بأنه تم اختيار المسؤولين الذين سيقومون بعمليات تدشين تلك المراكز الاجرامية التي تهدد مستقبل اليمن، وتنذر بتحويل مناطق الحوثيين إلى مناطق لتفريخ اجيال ترفض الاسلام المعتدل وتنتهج الفكر الطائفي الدمومي.
واكدت بانه تم اختيار مسؤولين من الموالين ومعتنقي فكر الاثنى عشرية والمتشددين للفكر الايراني للقيام بعمليات تدشين تلك المراكز، وهو ما حصل في صنعاء واب، حيث تم تكليف القيادي حمود عباد المُعيَّن أمينًا للعاصمة، وخالد المداني، المُعيَّن وكيلًا للعاصمة، ومعهم القيادي الحوثي العقائدي المدعو حمود النقيب، والقيادي عبدالقادر المهدي، لتفقد وتدشين المراكز التي تم افتتاحها في العاصمة المختطفة التي حولتها عصابة الحوثي الى منطقة خطرة بعد استدعائها للقصف اللامريكي.
اأمر ذاته فيما يتعلق باختيار اسماء المراكز التي ستحتضن انشطة العصابة الطائفية التي تستهدف اطفال المدارس، كلها ذات طابع عقائدي مثل ما يسمى بمدارس الشهيد القائد، والزهراء، وفاطمة، وسليماني، وحسن نصر الله.
وفي محافظة اب، التي لا تمتلك فيها العصابة لحاضنة شعبية كبيرة، اسندت عملية تدشين المراكز هذا العام التي حملت شعار ارهابي " علم وجهاد"، الى قيادات حوثية عقائدية مثل سليم القحيف المُعيّن حوثيًا مديرًا عامًا لمديرية القفر، وحميد المتوكل، ونبيل الشرعي، وهما من المسؤولين على التعبئة في المحافظة.

مشاركة ضئيلة وفئة عمرية خطرة
وكشفت معلومات اولية عن حجم  المشاركة في تلك المراكز بعد ايام من تدشينها في عدة محافظات واقعة تحت سيطرة الحوثيين، والتي وصفت بالضئيلة، والتي لم تتجاوز 30 بالمائة من اعداد الطلاب المسجلين في المراحل الدراسية الاولى من التعليم الاساسي في المدارس الواقعة بمناطق الحوثيين.
وتؤكد المعلومات ان اولياء الامور رفضوا ارسال اطفالهم الى تلك المخيمات؛ خوفًا من تعرضهم للقصف الامريكي، خاصة وان عصابة الحوثي لن تتوانى في استخدامهم كدروع بشرية لحماية قادتها الذين يبحثون عن مكان آمن من الغارات الامريكية، ولن يجدوا منطقة آمنة اكثر من مراكز يتجمع فيها الاطفال.
وحسب المعلومات الاولية فإن 90 % من المشاركين في تلك المراكز تتراوح أعمارهم من (6-8) سنوات، أغلبهم من الفتيات اللواتي تم تجميعهن بتهديد امهاتهن من قبل ما يسمى بالزينبيات الفصيل النسائي المسلح في صفوف عصابة الحوثي الايرانية.

زراعة المشروع الطائفي 
وفيما اعتبر استشعار العصابة لنهايتها الحتمية، من واقع ما تعرضت له من ضربات امريكية، ونبذ من المجتمع الدولي والاقليمي، ورفض محلي واسع، عمدت الى تبني الفكر الطائفي العقائدي "الاثنى عشري" في المراكز الصيفية لهذا العام، في محاولة منها لغرس فكرها وعقيدتها الايرانية في نفوس الاطفال والاجيال القادمة لتكون سببًا لعودتها، وفقًا لمخططها.
وكانت عصابة الحوثي بدأت هذا المشروع المميت والمقيت، من خلال تغيير مناهج التعليم، لزرع مشروعها الطائفي الدخيل على اليمنيين ولأنها تدرك أن العقل الحر الواعي لن يخضع لها ولأفكارها المشوهة، ولأن التعليم الخندق الأخير الذي يتحصن فيه الوعي الوطني اليمني، ركزت هذا العام على المراكز الصيفية من خلال فرض تلك الافكار وفقًا لمنهج تم إعداده بعناية من كبار عقائدي العصابة المحليين واشراف عقائديين من العراق وايران.
ونظرًا لخطورة مساعي الحوثيين الطائفية، حذرت اوساط اجتماعية وثقافية وتربوية سياسية يمنية عدة، اولياء الامور من ارسال اطفالهم الى تلك المراكز والدورات، لما تشكله من خطورة على الواعي والفكر والهوية اليمنية، وكذا خطورتها على النسيج الاجتماعي لليمنيين، لما تتضمنه من دورات فكرية وثقافية وانشطة تصب كلها في زرع فكر طائفي دموي ارهابي في عقول الاطفال الابرياء.

أخيرًا.. إن هذه المراكز ليست مجرد محطات تعليمية عادية، بل هي مراكز لتعبئة وشحن عقول الأطفال بأفكار مدمرة للوعي والدين والمجتمع وحتى للاخلاق والاداب، فهي تأتي امتدادًا لحروب العصابة ضد اليمنيين التي تخدم أهداف واجندة ايران في اليمن والمنطقة، لذا يجب على الجميع اخذ الحيطة والحذر وعدم السماح بتمرير مخطط الهدم للفكر والعقيدة والهوية من قبل تلك العصابة الإرهابية.