هل يحسم مارس ارتفاع «البيتكوين» أم الانتظار لغاية منتصف العام؟

أنهت «البيتكوين» شهر فبراير تحت 80 ألف دولار، مسجلة انخفاضاً بنسبة 17%، وهو أكبر انخفاض شهري لها منذ يونيو 2022. وتأثر هذا الانخفاض بشكل كبير بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الرسوم التجارية على الصين وكندا والمكسيك، ما أثار موجة خوف في السوق، أدت إلى بيع واسع النطاق للعملات المشفرة.

علاوة على ذلك، شهدت صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة خروج تدفقات كبيرة، تجاوزت 3 مليارات دولار خلال 8 أيام، وهي أكبر عمليات سحب منذ يناير 2024. في الوقت نفسه، يبدو أن الاهتمام بالبيتكوين يتضاءل.

وتظهر بيانات «جوجل ترندز» أن عمليات البحث عن «البيتكوين» بلغت ذروتها في نوفمبر 2024، بعد إعادة انتخاب ترامب وارتفاع البيتكوين إلى 100 ألف دولار. رغم ذلك، تراجع حجم البحث منذ ذلك الحين إلى مستويات ما قبل الربع الرابع من عام 2024.

وأدى إعلان ترامب عن احتياطي العملات المشفرة الاستراتيجي الأمريكي يوم الأحد 2 مارس إلى زيادة في أسعار العملات المشفرة، حيث نمت قيمة السوق بأكثر من 300 مليار دولار خلال 24 ساعة. ويخطط الاحتياطي الاستراتيجي ليشمل الأصول الرقمية الرئيسية مثل البيتكوين والإيثيريوم و XRP وسولانا وكاردانو.

وبعد الإعلان ارتفع سعر البيتكوين بأكثر من 11% إلى 94,164 دولاراً، بينما زاد الإيثيريوم بنسبة 13% تقريباً إلى 2,516 دولاراً. مع إدخال هذا الاحتياطي الوطني في العملات المشفرة، توافقت الإدارة الأمريكية الجديدة مع وعدها الأولي بتسريع اعتماد العملات المشفرة.

الخطوة التالية التي يجب مراقبتها هي الموقف من الضرائب. ومن المتوقع أن تقدم قمة البيتكوين القادمة في البيت الأبيض رؤى إضافية حول خطط الإدارة لقطاع العملات المشفرة.

وارتفاع العملات المشفرة لم يدم طويلاً، وحالياً يتم تداول البيتكوين عند حدود 85,000 دولار.