Image

استقرار العملات المشفّرة مع تزايد عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية

شهدت سوق العملات المشفرة استقراراً نسبياً في أدائها الأسبوع الماضي، رغم التحديات الجيوسياسية، والضبابية الاقتصادية العالمية. ويعكس هذا التماسك حالة من الترقب في سلوك المستثمرين، الذين باتوا أكثر حذراً في اتخاذ قراراتهم، وسط تقلبات الأصول التقليدية، وتزايد الإقبال المؤسسي على العملات الرقمية، ما أسهم في دعم مستوياتها السعرية بشكل نسبي، خصوصاً للبتكوين والإيثريوم.

وتتزايد، في المقابل، مؤشرات الحذر، بسبب حالة عدم اليقين بشأن السياسة التجارية للولايات المتحدة، فضلاً عن تصاعد التوترات مع الصين، ما يبقي المستثمرين على حافة التأهب، فكل تطور جديد على هذا الصعيد، قد يبدل اتجاهات السوق بسرعة، ويعيد رسم خارطة التوقعات بشأن مستقبل الأصول المشفرة، التي تظل رهينة التوازن الدقيق بين العوامل التقنية والضغوط الجيوسياسية.

وبلغت القيمة السوقية العالمية للعملات المشفرة نحو 2.66 تريليون دولار بنهاية الأسبوع، مقارنة مع 2.63 تريليون دولار بحلول يوم الجمعة 11 أبريل.

وارتفعت القيمة السوقية للبتكوين، أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية، من مستويات فوق الـ 83 ألف دولار الأسبوع الماضي، إلى مستويات فوق الـ 84 ألفاً، بمكاسب نحو 1 %، ما يعكس استقراراً نسبياً في تداولات العملة، وسط حالة من الترقب تسود الأسواق، جراء سياسات الرئيس الأمريكي، والتي تؤثر في التوقعات الاقتصادية وشهية المخاطرة، وبما يدعم أصول الملاذ الآمن، مثل الذهب، على حساب الأصول عالية الخطورة.

كذلك عملة «الإيثر» ارتفعت بأكثر من 1 %، دون الـ 1600 دولار. وتراجعت «دوجكوين» بشكل طفيف، بينما اختتمت عملة «XRP» الأسبوع على ارتفاع طفيف. وسجلت سولانا أداءً قوياً نسبياً، لترتفع من مستويات الـ 120 دولاراً بنهاية الأسبوع الماضي، إلى 134 دولاراً تقريباً، محققة نمواً بنسبة 11.67 %.

جاء ذلك الأداء بدعم من الأنباء الإيجابية المرتبطة بالعملة المشفرة، مع إطلاق كندا أول صناديق استثمار متداولة فورية لـ «سولانا» في العالم، بعد موافقة هيئة الأوراق المالية هناك لعدة جهات مصدرة.

وتتبع العملات المشفرة في الآونة الأخيرة أداء الأسهم، في تفاعلها مع التطورات المرتبطة بالتجارة العالمية، وفي غياب أي محفزات جديدة، ما أدى لتوقف انتعاش «الكريبتو» بشكل مؤقت.