Image

بعد حادثة الاسطورة مول .. تحذيرات من تحول عدن إلى قندهار أخرى

حذرت مصادر حقوقية، من تحوّل العاصمة المؤقتة عدن إلى قندهار أخرى في ظل تزايد الحالات التي تنتهك حقوق النساء في المدينة، خاصة ما حدث في الاسطورة مول مؤخرًا.

وأفادت المصادر، بأن القيادات الطارئة التي ظهرت ما بعد 2015 كنتاج طبيعي لمخرجات نكبة فبراير ٢٠١١، تجاوزت حدودها وصلاحياتها الممنوحة لها قانونًا ، حتى جعلوا أنفسهم أوصياء للقيم والأخلاق وحريات الناس وحقوقهم الشخصية.

وقيل ان "المفزع فيما شهدته عدن مؤخرًا، هو التبرير  لهذه الممارسات ونشرها على انها شيء حميد وواجب مجتمعي ومناصحة، فيما حقيقته يعد مؤشرًا خطيرًا على حياة التعايش السلمي والانفتاح على الثقافات الأخرى التي تمتاز بها عدن تاريخيًا.

وكان الاسطورة مول الذي افتتح قبل ايام في عدن، شهد واقعة اعتداء لفظي من قبل قائد مكافحة المخدرات الشيخ مياس الجعدني، لمرافقي امرأة من الجنسية المصرية، خلال تسوقها في المول، على أن مظهرها يخالف تقاليد المجتمع العدني، الأمر الذي استنكره جميع اليمنيين وفي مقدمتهم ابناء عدن.

وأكدت الأوساط الاجتماعية بعدن ان المرأة المصرية لم تتجاوز اي قواعد مخلة، وأن لباسها محتشم ومناسب، ولا غبار عليه، محذرين من انتشار ثقافة حركة طالبان الافغانية في عدن حتى لا تتحول الى قندهار اخرى.

وأثار تصرف الشيخ مياس جدلاً واسعًا بعدما ادعى أن السيدة التي ظهرت في مقطع فيديو كانت ترتدي ( ملابس كاشفة تظهر مفاتنها) ، غير أن الصور المتداولة تُظهر العكس تمامًل، ما يطرح تساؤلات حول مدى دقة ادعاءات الرجل الذي يشغل منصب قائد جهاز مكافحة المخدرات ومدى صلاحياته حتى يتحول الى هيئة امر بالمعروف ونهي عن المنكر التي تم حلها في السعودية.

وأكدت التفاعلات المحلية، أن تصرف مياس في الاسطورة مول،  ومن قبله اعتداء شاب على فتاة امام الحجاز مول بداعي الحشمة، يدل على تدهور الاوضاع في عدن وتجاوزها نحو فرض حياة اجتماعية غير التي عرفت بها عدن واليمن عمومًا بالانفتاح على جميع الثقافات دون المساس بالقيم.