Image

معاناة مستمر وظروف مأساوية ..عائلات المختطفين في سجون عصابة الحوثي.. بين القهر والموت البطيء!

كشفت حادثة وفاة والده المختطفة في سجون عصابة الحوثي "رباب المضواحي" عن معاناة أسر المعتقلين والمخفيين قسرًا جراء استمرار العصابة في اعتقال ابنائهم دون إعطاء أي معلومات عنهم.

وتشير تقارير حقوقية إلى أن معاناة أسر المعتقلين في سجون الحوثي، تتفاقم بشكل مستمر،نظرًا لأن هذه العائلات تعيش حالة من القلق المستمر والحزن العميق نتيجة اختفاء أحبائهم قسرًا دون أي معلومات عن مصيرهم.

وتعكس حادثة وفاة والدة رباب المضواحي بعد معاناة طويلة من الصدمة التي سبّبها اعتقال ابنتها، حجم المأساة التي تواجهها الأسر جراء هذه الانتهاكات.

بحسب تقارير حقوقية، يُقدَّر عدد المعتقلين في سجون عصابة الحوثي بأكثر من 20,000 شخص، يعاني كثير منهم من التعذيب وسوء المعاملة، بينما تفيد إحصائيات بأن نحو 500 شخص من أقارب المعتقلين فقدوا حياتهم بسبب الصدمة النفسية والضغوط الناجمة عن اختفاء أبنائهم، حيث أصيب العديد من الآباء والأمهات بأمراض خطيرة أو تعرضوا لانهيارات عصبية قاتلة.

ووثَّقت تقارير حقوقية مشاعر هذه العوائل، حيث تقول إحدى الأمهات: "أعيش يومي بين الخوف والأمل، لا أعرف إن كان ابني على قيد الحياة، ولا أجد أي وسيلة للاطمئنان عليه."

في حين تؤكد شهادات أخرى أن الألم النفسي الناتج عن فقدان الاتصال بالأبناء أشد من أي ألم جسدي يمكن تحمله.

إلى جانب المعاناة النفسية، تواجه الأسر أوضاعًا اقتصادية كارثية، إذ كان العديد من المعتقلين المعيلين الأساسيين لعائلاتهم، ما جعل كثيرًا من الأسر تعتمد على المساعدات الشحيحة من الأقارب والجيران.

وتقول زوجة أحد المعتقلين: "منذ اعتقال زوجي لم يعد لدينا أي مصدر دخل، ونعيش بالكاد على مساعدات الآخرين."

تتزايد الدعوات الحقوقية والمطالبات بضرورة تحرك المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لوقف هذه الانتهاكات، وضمان حقوق المعتقلين والكشف عن مصيرهم، لإنهاء معاناة آلاف العائلات التي تعيش في ظلام الانتظار والقلق.