Image

عصابة الحوثي ترتكب جريمة بشعة في جامعة صنعاء

ارتكبت عصابة الحوثي الايرانية،   الثلاثاء، جريمة بشعة في جامعة صنعاء التي حوّلتها الى وكر لنشر فكر ايران المنحط أخلاقيًا وفكريًا وسياسيًا.

ففي خطوة وصفت بقتل التعليم الأكاديمي وتجريفه وتحويله إلى أداة تخدم فكر شيعة الشوارع، أقدمت عصابة الحوثي على منح القيادي الإرهابي في صفوفها المدعو مهدي المشاط المُعيَّن رئيسًا لمجلسها الإرهابي، درجة ماجستير في علوم الانقلاب على الحكم.

واستنكرت أوساط أكاديمية تلك الخطوة التي قالوا انها خطوة غير مفاجئة، أن يتم منح الإرهابي مهدي محمد حسين المشاط، منتحل صفة رئيس الجمهورية في صنعاء، درجة الماجستير بامتياز مع مرتبة الشرف من كلية التجارة جامعة صنعاء، عن رسالته الموسومة بـ "ثورة 21 سبتمبر وتأثيراتها على الجمهورية اليمنية والمنطقة العربية".

وأشارت إلى أنه في اطار السباق المحموم على منح قيادات نكبة فبراير ٢٠١١ وقيادات انقلاب ٢٠١٤، درجات علمية عليا رغم عدم حصولهم على تعليم ثانوي او جامعي، كأحد مخرجات ومنجزات النكبة والانقلاب، فان منح المشاط درجة علمية عليا ليس مستغربًا.

وأوضحت بأن المستغرب أن يتم تحويل صرح علمي كبير كجامعة صنعاء الى كشك آخر لتوزيع الشهادات الكرتونية لمن هب ودب، فضلًا عن محاولة تزييف التاريخ من خلال تمجيد الانقلابات وتوثيقها على أنها منجزات وطنية.

ورغم ذلك، فإن منح إرهابي ملطخة يديه بدماء الأبرياء اليمنيين، معظمهم أطفال ونساء وشيوخ، وشارك في تدمير البلاد وتشريد الملايين من ابنائها وحرمانهم من قوتهم من خلال مصادرة حقوقهم كالمرتبات والاعمال ومصادر الدخل، يُعدُّ الجديد في الأمر.

أما بقية ادوات الجريمة، لا جديد فيها، فالتاريخ يشهد أن الأنظمة الاستبدادية لا تكتفي بالاستيلاء على السلطة، بل تحرص على توثيق "منجزاتها" أكاديميًا، وكأن العالم ينتظر دراسةً تؤكد أن الانقلاب الحوثي سيء الصيت كان ضرورةً وطنيةً وفتحًا مبينًا.

و استشعرت  الأوساط اليمنية خطر الجريمة التي حوّلت جامعة صنعاء الى وكر لوكلاء ايران تكون مخرجاتها  مثل هذا "الفتح الأكاديمي"، حيث يجتاز الإرهابي  "الاختبار" دون الحاجة لمراجعة الأسئلة، أو تقديم أطروحة علمية أو فكرية، وإنما يقدم عريضة تحلل فيها ارتكاب الجرائم والانتهاكات المخالفة للشرع والدين والأعراف والقوانين.