
اشتراك الاخوان واطراف دولية فيها.. اختطاف الاطفال "جريمة ايرانية مرعبة" تهدد ما تبقى من حياة لليمنيين
تصاعدت حالات اختطاف واختفاء الاطفال في مناطق سيطرة عصابة الحوثي الايرانية وعلى راسها العاصمة المختطفة صنعاء، في الآونة الاخيرة.
وخلال الايام الماضية ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بعدد من البلاغات التي تتحدث عن اختطاف واختفاء اطفال من امام المنازل والاحياء وشوارع صنعاء واب، وسط تكتم شديد من قبل الجهات المعنية التابعة لعصابة الحوثي الايرانية، المتهمة الاولى بالوقوف وراء تلك الحوادث.
خوف يكتم انفاس الاسر
ووسط حالات تخوف كبير من فقدان اطفالها المختطفين وعلى امل عودتهم، تعيش الاسر التي فقدت اطفالها، وتكتم معاناتها الكبيرة خوفا من بطش الحوثيين الذين يتهمون كل من يتحدث عن ذلك، بانه يشوه سمعة مناطقها خدمة للعدو، حسب وصف الكثير.
واكدت مصادر محلية، عدم وجود اي تفاعل او تحركات من قبل سلطات عصابة الحوثي للبحث عن الاطفال المختطفين والمختفين بظروف غامضة، بل لم تقوم باعتقال اي من اعضاء العصابات المنتشرة بشكل كبير في صنعاء وغيرها من المدن الواقعة تحت سيطرة عناصرها.
وافات المصادر، ان معظم تلك العصابات التي تمارس جرائم عدة بينها خطف الاطفال تتبع عصابة الحوثي او تحظى بحماية من قيادات بارزة في صفوف العصابة، لافتة الى مشاركة عناصر نسائية في تنفيذ تلك الجرائم.
وحسب المصادر، فإن حالات خوف وهلع تسود في اوساط سكان صنعاء واب ومحافظات اخرى واقعة تحت سيطرة الحوثيين، مع انتشار حوادث اختطاف واختفاء الاطفال، في ظل تكتم وعدم تفاعل الجهات الحوثية المعنية مع تلك الحوادث، الامر الذي جعل الاسر متأكدة من تورط الحوثيين في تلك الجرائم.
المتاجرة بالاطفال
ويربط مراقبون محليون، جرائم اختطاف واختفاء الاطفال في مناطق الحوثيين، بتقارير دولية واممية ومحلية، تحدثت عن تورط عصابة الحوثي بعمليات اتجار بالبشر والاعضاء البشرية والدعارة.
واوضحت بان تلك التقارير تحدثت عن وقائع موثقة تمارسها عصابة الحوثي مع اطراف اخرى مثل الحرس الثوري الايراني في ايران، وجماعة الشباب المؤمن الصومالية التابعة لتنظيم القاعدة الارهابي في الصومال.
ويؤكد المراقبون، بان عصابة الحوثي وشركائها تعمد الى استخدام الاطفال في عمليات الاتجار بالبشر، كذا تجارة الاعضاء، واستخدامهم في ممارسات جنسية، وكلها امور مخالفة للقوانين الانسانية وحقوق الاطفال، لكنها مدرة للدخل الكبير.
ووفقا للتقارير المشار اليها، فان عصابة الحوثي نشطت مؤخر في ممارسة انشطة مخالفة مثل الدعارة والمخدرات وتهريب الاسلحة وتجارة البشر والرقيق وتجارة الاعضاء البشرية، لتمويل انشطتها وانشطة ايران في المنطقة.
دور تنظيم الاخوان
وفي هذا الصدد اكدت مصادر محلية في تعز ومأرب، ان التخادم السري والعلني بين حزب الاصلاح والحوثيين، تكرس جزء منه في توفير غطاء رسمي للمتاجرة بالاطفال المختطفين من مناطق الحوثي لتهربهم خارج البلاد.
واكدت المصادر، ضبط شخصين في تعز أثناء محاولتهم استخراج وثائق سفر بوثائق مزورة لتهريب أطفال بالإضافة إلى خبر آخر عن ٣٣ بلاغا عن اختفاء أطفال تلقتها الأجهزة الأمنية في صنعاء خلال ٤٨ ساعة فقط.
وتربط المصادر، بين تلك الوقائع المتعلقة باختطاف الاطفال خصوصا-في المناطق الواقعة تحت سيطرة عصابة الحوثي، واصدار جوازات سفر لهم من مناطق الشرعية الواقعة تحت سيطرة حزب الاصلاح الاخواني في تعز ومأرب.
شبكة واسعة
وتشير المعلومات الى وجود شبكة واسعة تدار عبر منظمة مشتركة بين اطراف نكبة فبراير ٢٠١١، بالتنسيق مع ايران وتنظيم القاعدة، الامر الذي يجعلها اكثر خطورة محليا في ظل غياب الدولة وانهيار مؤسسات الامن.
ووفقا للمعلومات، فان انتشار حالات اختطاف الاطفال لا تقتصر على مناطق الحوثيين فقط بل وفي مناطق سيطرة حزب الاصلاح، في ظل وجود مافيا للاتجار بالبشر وكذلك الاتجار بالأعضاء البشرية، والاتجار بالدعارة من الجنسين الذكور والاناث خاصة الاطفال.
منافذ حدودية
وفي هذا الصدد، تؤكد المعلومات، ان عصابة الحوثي بالتخادم مع الاخوان، تستخدم منافذ حدودية لتهريب الاطفال المختطفين او الاعضاء البشرية التي سرقتها من اطفال مختطفين، او من جرحى المقاتلين في صفوفها او الذين يسقطون من الطرف الاخر، الى السعودية ودول اخرى.
وتعد المناطق الحدودية مع السعودية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين خاصة منطقة الرقو في مديرية منبه في محافظة صعدة من ابرز تلك المنافذ التي تستخدم لتهريب الاطفال والاعضاء والمخدرات وحتى فتيات الدعارة والفتيات من الذكور الذين يعدوهم للاغراض الجنسية.
كما تتحدث المعلومات عن تورط منظمات دولية في تسهيل المتاجرة بالبشر والاعضاء خاصة المتعلقة بالاطفال ، الامر الذي يجعل هذه القضية من ابرز واهم القضايا التي تهدد كيان المجتمع اليمني الذي حولته تلك المكونات التي افرزتها نكبة ٢٠١١ الى مجتمع فقير يفتقد للوجبات اليومي.
ومن منطلق الفقر وغياب الدولة والجهات القادرة لضبط الاوضاع، وتدهور كل جوانب الحياة وانتشار الفساد والارتهان للخارج، تعمل تلك الجماعات على استغلال كل ما اوتيح لها للثراء وتوفير حياة رفاهية لاسرها على حساب اليمنيين... ناقوس خطر يجب الاصغاء له.