اليمن .. عشر سنوات من الفوضى
عندما نضع مقارنة بين ما جرى في سوريا ، والسودان ، نجد أن الفجوة بين الواقع اليمني ، وما حدث بهذين البلدين تشكل مصدر ألم ، وحيرة كبيرين للمواطن اليمني.
ففي سوريا ، وبعد أشهر فقط من نهاية الصراع ، أعاد النظام السوري ترتيب أوراقه بسرعة ، وقام بإصلاحات اقتصادية ، وإجتماعية لتحسين وضع البلاد.
كانت تلك الخطوات بمثابة رسالة للعالم بأن القيادة السورية ليست تابعةً لأحد ، بل إنها قادرة على فرض إرادتها ، وتحقيق مصالح شعبها ، على الرغم من بعض التحديات التي قد تواجهها.
وفي السودان ، رغم الوضع المعقد والمستمر للصراع تلوح بوادر الأمل في تحسن الوضع مع اقتراب الحرب من نهايتها.
الشعب السوداني ينتظر مستقبلًا أفضل ، يستعيد فيه استقراره وأمنه ، رغم السنوات الطويلة من القتال والدمار.
لكن، في اليمن الذي عانى من حرب طاحنة لمدة عشر سنوات، المشهد مختلف تمامًا ، في الوقت الذي تواصل فيه مجموعه من المرتزقه السياسيين والعسكريين الذين لم يقدموا للشعب سوى المزيد من الوهم ، والوعود الفارغه يواصلون صراعها على السلطه لذالك لا تزال البلاد في دائرة الأماني البسيطة.
بعيدًا عن حلم النمو ، والإعمار أو حتى تحسين مستويات الحياة ، أصبح حلم الشعب اليمني في العودة إلى وضع ما قبل الحرب هو أقصى أمانيه ، هذه الأماني هي انعكاس لحجم المعاناة التي يعيشها المواطن اليمني في ظل الظروف الحالية.
لذلك أقول بأن عشر سنوات من الفوضى بحاجه الى قياده قويه قادره على توجيه البلاد نحو استقرار حقيقي.