تأسيس المجلس الوطني للأقليات في اليمن
في خضم الاضطهاد الممنهج بحق الأقليات اليمنية شكلت الأقليات تحالفاً مدنيا سلميا بمساندة عديد من منظمات المجتمع المدني سيما المنظمات الحقوقية اليمنية والدولية ، وبحلول مارس 2022 أعلنت الأقليات تأسيس المجلس الوطني للأقليات في اليمن،
يضم البهائيين والمسيحيين واليهود وذوي البشرة السوداء والمولدين، لتكشف بذلك عن مرحلة جديدة من الكفاح الوطني السلمي لتحقيق الحرية والمساواة والمواطنة الحاضنة للتنوع الثقافي والديني والعرقي استنادا الى القانون الدولي لحقوق الانسان؛
وأكدت عزمها على مناهضة جميع اشكال التعصب والتمييز القائمين على أساس العرق أو الدين أو المعتقد. وبدوره سعى المجلس الوطني للأقليات في اليمن إلى تحقيق أهدافه من خلال تنفيذ وتنظيم سلسلة من الفعاليات الإعلامية والثقافية والفكرية بغية ترسيخ ثقافة التنوع وحرية الدين والمعتقد والاعتراف بحقوق الأقليات الدينية والعرقية، والتعايش والتسامح.
وعلى مدار ثلاثة أعوام منذ تأسيسه سجل المجلس حضورا غير عاديا في الوسط الثقافي الفكري اليمني من خلال خوض العديد من الحوارات المجتمعية عبر مساحات التواصل الاجتماعي في الفضاءات الالكترونية، والمشاركة بفاعلية في المؤتمرات الدولية والوطنية،
وقدم نفسه مدافعا عن الأقليات الدينية والعرقية بجدارة مشهودة بمشاركاته في الفعاليات الدولية بما في ذلك المشاركة في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان في جنيف ، علاوة على اللقاءات المباشرة مع القيادات الرئاسية والحكومية والبرلمانية في اليمن، وقادة المنظمات الدولية المعنية بالأقليات وحقوق الإنسان. ونجح المجلس في احداث تغييراً ملموساً في الخطاب السياسي الحكومي لصالح الأقليات اليمنية والتنوع الثقافي.