Image

جرائم عصابة الحوثي في اليمن .. معاناة مستمرة وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان

منذ انقلاب عصابة الحوثي "وكلاء إيران" على الدولة اليمنية عام 2014، ارتكبت سلسلة من الجرائم والانتهاكات التي طالت المدنيين بمختلف فئاتهم، مما تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وتشير التقارير الحقوقية إلى أن عصابة الحوثي ارتكبت آلاف الانتهاكات الممنهجة ضد اليمنيين، أغلبها يندرج تحت الانتهاكات الجسيمة، وابرزها "القتل، الاختطاف القسري، الاعتقال للسياسيين، الإعلاميين، الحقوقيين، الناشطين، والنساء، بالاضافة الى التعذيب الوحشي، وتجنيد الأطفال، وغيرها من الانتهاكات الجسيمة".

حيث استهدفت عصابة الحوثي آلاف المدنيين بالقصف العشوائي، ما أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف، بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن تدمير المرافق العامة والخاصة الصحية والتعليمية والبنية التحتية.

ووثَّقت منظمات حقوقية اختطاف عصابة الحوثي لآلاف الناشطين والناشطات والصحفيين والسياسيين، حيث تم تعريضهم للتعذيب في سجون سرية واستخدامهم وسيلة للابتزاز المالي والسياسي.

ولم تتوقف الجرائم عند هذا الحد، بل عمدت العصابة إلى تجنيد الأطفال وإرسالهم إلى جبهات القتال، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية، حيث وثَّقت تقارير حقوقية قيام عصابة الحوثي بتجنيد أكثر من 30 ألف طفل والزج بهم في جبهات القتال ضد القوات الحكومية.

وأرتكبت عصابة الحوثي العديد من الانتهاكات بحق النساء في مختلف المناطق التي تسيطر عليها، شملت هذه الانتهاكات العنف الجسدي والنفسي، فضلاً عن فرض قيود شديدة على حقوق المرأة في التعليم والعمل والحركة.

كما تعرضت العديد من النساء للاختطاف والتعذيب في السجون الحوثية، حيث مارست العصابة بحقهن انتهاكات خطيرة منها التعذيب والاغتصاب، و تم استخدامهن كأدوات للضغط على العائلات والمعارضين السياسيين.

كما قامت عصابة الحوثي بتقييد حرية النساء في العديد من المجالات، حيث فرضت قوانين تشدد الحجاب وتقيد المشاركة في الأنشطة العامة، إضافة إلى ممارسة العنف ضد النساء اللاتي يخالفن هذه القوانين. 

وفي الجانب الاقتصادي، فرضت العصابة إتاوات وجبايات على المواطنين والتجار، واستولوا على المساعدات الإنسانية المقدمة من المنظمات الدولية، ما أدى إلى تفاقم معاناة اليمنيين.

كما تسببت الممارسات الحوثية في تهجير آلاف الأسر من منازلها بسبب القصف والقنص، خصوصًا في مناطق التماس بينها وبين القوات الحكومية.

وأدت هذه الانتهاكات إلى انهيار الخدمات الأساسية وانتشار الفقر والجوع والأوبئة، في وقت يعاني فيه أكثر من 20 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي ويحتاج الملايين إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

ورغم الإدانات الدولية المستمرة، تواصل عصابة الحوثي جرائمها وسط غياب إجراءات حاسمة لوقفها ومحاسبة المتورطين.