Image

الكشف عن تفاصيل اختطاف القيادي الحوثي الرزامي لرجل أعمال في صنعاء

كشفت مصادر مطلعة عن إقدام عصابة الحوثي الإرهابية على اختطاف رجل أعمال في العاصمة صنعاء، وتغييبه منذ أكثر من نصف شهر، في مشهد يكشف قبح عصابة الإرهاب وإجرامها ضد المواطنين والمدنيين في مناطق سيطرتها.

وقالت المصادر، إن التاجر ورجل الأعمال ماهر عبدالله قائد السدعي اختطف من قبل عصابة تتبع القيادي الحوثي المدعو أبو عبد الله الرزامي بقيادة المدعو سعيد حمد مجلي مسفوه الملقب (أبو هايل) بعد أيام من خروجه من معتقل يتبع العصابة ذاتها، كونه طالب بإعادة ما كانت العصابة قد صادرته منه في وقت سابق.

وأوضحت المصادر، أن السدعي كان لديه قضية منظورة لدى محكمة جنوب غرب الأمانة مع أبناء عمه، وبعد ما يقارب العام من نظرها فوجئ باستدعائه من مكتب القيادي الحوثي أبو عبدالله الرزامي ممثلاً بالمدعو سعيد مسفوه (أبو هايل) فما كان منه إلا أن ذهب إلى هناك والذي وما إن وصل حتى تم مطالبته بتحكيم المذكور كون أبناء عمه وافقوا على تحكيمه، فاعتذر لهم عن ذلك متمسكاً بحقه في الفصل في القضية من قبل القضاء والمحكمة المختصة، ليتفاجأ بعدها بأيام وأثناء مروره بسيارته في الشارع الرسمي، متوجهاً إلى عمله بالتقطع له واختطافه من قبل الحوثي أبو هايل ومجموعة من المسلحين وحجز حريته في كنتيرة موضوعه على تبه في بيت زبطان.

وأشارت إلى أنه ظل محتجزا لأكثر من عشرة أيام دون أن يعرف أحد عنه شيئا حتى تم إطلاق سراحه من قبل المذكورين بعد تقديم أكثر من شكوى ومن دون إعادة السيارة ومتعلقاته الشخصية التي كانت على السيارة، الأمر الذي جعله يتابع قضيته أمام النيابة لإلزام المذكورين بإعادة السيارة ومتعلقاته الشخصية فما كان من النيابة إلا أن حررت مذكرة إلى مدير شرطة حدة بإرسال أوليات القضية ليتسنى لها التصرف فيها.

وتابعت المصادر: "ومع وصول تلك المذكرة إلى مركز الشرطة المختص إلا أنه لم يحرك ساكناً ،الأمر الذي جعل التاجر السدعي يذهب إلى مكتب المفتش العام لتقديم شكوى بخصوص إهمال منطقة حدة الأمنية القيام بواجبها منحازة إلى الجناة"، موضحة: "غير أن ما يوسف له أنه وما إن وصل التاجر إلى مكتب المفتش العام وقدم شكواه حتى طلب منه مدير مكتب المفتش العام المدعو أبو حسين دومان أن ينتظر قليلاً، ليتفاجأ وبصورة لم تكن بحسبانه بحضور سيارة فورتشنر معكسة وعليها مجموعة من المسلحين الحوثيين تابعين لأبي هايل، وقاموا بأخذه بالقوة على تلك السيارة من مكتب المفتش العام وإغلاق تلفوناته، وهذا كله لأنه يطالب بإعادة سيارته المنهوبة في الاختطاف السابق".

وبحسب المصادر، فإنه مضى حتى الآن ما يقارب نصف شهر من اختطاف التاجر السدعي، ولا يزال مخفيًا ولا يعلم مكانه أو ما إذا كان حياً أو ميتاً، مع أن أسرته لم تترك باباً إلا وطرقته علهم يجدون من يغيثه ويعيده إليهم، وهو ما يعكس الوضع المرعب الذي يعيشه المواطنون في ظل حكم هذه العصابة الإجرامية.