في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة .. انتهاكات عصابة الحوثي تفاقم معاناة النساء في اليمن
يصادف اليوم الاثنين، 25 نوفمبر/تشرين الثاني، اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، والذي أقرّته الأمم المتحدة قبل 25 عاماً للدعوة إلى إنهاء العنف المتصاعد ضد النساء والفتيات. في اليمن.
وتفاقمت معاناة المرأة اليمنية منذ انقلاب عصابة الحوثي " وكلاء إيران" في 21 سبتمبر 2014 وما تلاه من حرب طاحنة ألقت بظلالها الكارثية على مختلف الفئات، وعلى رأسها النساء.
تشير تقارير حقوقية وإنسانية إلى تصاعد مقلق في معدلات العنف المرتبط بالنوع الاجتماعي ضد النساء، حيث تُقدَّر نسبة تعرّض النساء للعنف بنحو 70%. كما أن النساء يمثلن ثلاثة أرباع إجمالي النازحين البالغ عددهم 4.5 مليون، مع ما يقارب مليون امرأة نازحة.
ووثَّقت تقارير حقوقية، منها تقرير صادر عن "تحالف النساء من أجل السلام في اليمن"، انتهاكات جسيمة ارتكبتها عصابة الحوثي ضد النساء، بما في ذلك الاختطاف، التعذيب، الإخفاء القسري، والاعتداءات الجنسية.
كما فرضت قيود صارمة على النساء في مجالات العمل والسفر، وأجبرتهن على الانخراط في نشاطات ترويجية لصالح الجماعة تحت مسمى "الزينبيات".
وتشير الإحصاءات إلى مقتل وإصابة المئات من النساء جراء القصف والقنص والألغام الحوثية، إضافة إلى أحكام إعدام غير قانونية بحق ناشطات حقوقيات.
رغم كل هذه الجرائم، يتهم مراقبون المجتمع الدولي بالتقاعس في مواجهة هذه الانتهاكات التي تمارسها عصابة الحوثي، مؤكدين أن سياسة غض الطرف عن الجرائم الحوثية تشجّع على تفاقم المعاناة الإنسانية.
وتبقى المرأة اليمنية المتضرر الأكبر من هذه الحرب، وسط دعوات لإنهاء الانتهاكات وتقديم المسؤولين عنها للمحاسبة، ودعم النساء المتضررات في تجاوز آثار هذه المآسي.