في اطار حماية الملاحة وردع ايران.. الجيش الأمريكي ينشر مقاتلات متطورة في المنطقة
أرسلت القوات الأمريكية مزيدًا من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة، في اطار جهودها لحماية الملاحة الدولية من الهجمات الايرانية التي تشنها عبر اذرعها الارهابية وبينها عصابة الحوثي في اليمن.
وذكرت القيادة المركزية الامريكية على منصة "إكس"، ان طائرات F-15E Strike Eagles التابعة للقوات الجوية الأمريكية من السرب المقاتل 492، التابع لقاعدة RAF Lakenheath في إنجلترا، وصلت خلال الساعات الماضية إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية.
واشارت الى أن، طائرات إف-15 إي سترايك إيجلز التابعة للقوات الجوية الأمريكية، حلقت فوق منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية، في اطار حماية الملاحة الدولية التي تتعرض لهجمات من قبل الحوثيين المدعومين من ايران في اليمن.
يأتي ذلك، وسط تنامي التهديدات وحالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة، جراء التهديدات الايرانية للملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، وافتعالها لحروب عدة في المنطقة ومنها الحرب التي يخوضها وكلائها في اليمن، وغزة ولبنان وسورية.
وكانت القوات الامريكية قالت إنها ستنشر قاذفات بي-52 الاستراتيجية، وطائرات مقاتلة وطائرات للتزود بالوقود بالإضافة إلى مدمرات بحرية في الشرق الأوسط، في إطار إعادة ضبط الأصول العسكرية مع استعداد حاملة الطائرات أبراهام لينكولن والمدمرات المرافقة لها لمغادرة المنطقة.
وأكد بيان للبنتاغون ان هذا القرار يتوافق مع الالتزام بحماية المواطنين الأمريكيين والقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، وتخفيف التصعيد من خلال الردع والدبلوماسية.
وقال إن وجود هذه التعزيزات يحد من ممارسات إيران في المنطقة، وربما "لإقناع إسرائيل بالامتناع عن التصعيد لأن القوات الأمريكية موجودة فعلا في الشرق الأوسط لتأمين المنطقة وإسرائيل أيضًا.
وأشار بيان البنتاغون إلى أن الولايات المتحدة ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة للدفاع عن الشعب الأمريكي في حال استغلت إيران أو شركاؤها أو وكلاؤها الأوضاع الراهنة لاستهداف أفراد أو مصالح أمريكية في المنطقة.
وقال بلومفليد إنه "لو لم ترسل الولايات المتحدة تعزيزات لقواتها في المنطقة، وسحب حاملة طائرات أساسية، قد يساء فهم الرسالة حتى من إسرائيل، وكأن واشنطن تريد الانسحاب من المنطقة في وقت تحتاج إلى تعزيز الردع في الشرق الأوسط".
وأكد أن وجود هذه القوات لا يعني أن الولايات المتحدة تريد شن حروب على أي دولة، إنما هي وفرت غطاءً للدفاع من الهجمات الصاروخية البالستية التي تشنها أذرع ايران في المنطقة على المدنيين والملاحة.
وشدد السفير بلومفليد على أن الشعب الإيراني أصبح يدرك أن طهران هي من جلبت الحرب إلى أراضيهم، وما تم دفعه من مليارات الدولارات لتمويل الميليشيات في المنطقة لم يردع من وصول الحرب إليها، وأنها خسرت أنظمة دفاع جوي أساسية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الميجر جنرال باتريك رايدر في بيان "إذا استغلت إيران أو وكلاؤها هذه اللحظة لاستهداف أفراد أو مصالح عسكرية في المنطقة فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا".