Image

تحليل أمريكي: رد وأشنطن على التصعيد الحوثي بالبحر الأحمر متقاعس افتقر إلى الحسم

كشف معهد المشروع الأمريكي لأبحاث السياسة العامة (AEI) في تحليل جديد، أن مليشيا الحوثي الموالية لإيران أصبحت تشكل تهديدًا لحلفاء الولايات المتحدة الامريكية في الشرق الأوسط. التحليل، الذي أعده الباحث بريان كارتر، حمل عنوان "تكلفة التقاعس في اليمن" أشار إلى أن التقاعس الأمريكي مثَّل دعمًا غير مباشر لصعود مليشيا الحوثي وتصعيدها في البحر الأحمر.

وأوضح التحليل أن محاولات واشنطن وحلفائها اعتراض عمليات تهريب الأسلحة إلى الحوثيين، بما في ذلك الطائرات بدون طيار والصواريخ، باءت بالفشل إلى حد كبير. الحوثيون استفادوا من هذه القدرات في تنفيذ هجمات استهدفت السفن التجارية والحربية الأمريكية، مما وفر لهم بيانات استخباراتية حول أنظمة الدفاع الأمريكية يمكن أن تُستخدم لتحسين فعالية الهجمات المستقبلية.

أضاف التقرير أن الرد الأمريكي على التصعيد الحوثي منذ أكتوبر 2023 كان محدودًا وافتقر إلى الحسم، مما أدى إلى استمرار العمليات الهجومية ضد الشحن الدولي .

وشدد على أن السياسات الأمريكية التي اتسمت بالتحفظ، مثل محاولة إدارة التصعيد بدلاً من رده بقوة، شجعت الحوثيين على تصعيد هجماتهم وأطالت أمد الصراع.

وأكد التحليل أن استمرار التصعيد الحوثي يُمثل خطرًا أكبر على الولايات المتحدة على المدى البعيد، حيث سيتاح لهم ولحلفائهم مثل إيران وروسيا فرصة أكبر لاستغلال البيانات التي تم جمعها في تحسين استراتيجياتهم الهجومية.