Image

مصادر: إيران عرضت على واشنطن تفاهمات مجزأة حول الملف اليمني والأخيرة رفضت

كشفت وسائل إعلام عربية، عن معلومات حول تقديم إيران عرضًا، للولايات المتحدة الأمريكية بشأن التوصل الى تفاهمات مجزأة حول الملف اليمني، رفضتها الأخيرة وتمسكت بدعم جهود الأمم المتحدة في التوصل الى سلام شامل ودائم يلبي تطلعات اليمنيين..

وذكرت وسائل الإعلام، بأن محمد باقر قاليباف، رئيس المجلس الشورى الإيراني السابق، عرض عبر الوسطاء العمانيين على الجانب الأمريكي التوصل إلى بعض التفاهمات حول ملف الأزمة اليمنية، الأمر الذي رفضه الامريكيون، مشيرة إلى أن ايران عمدت خلال السنوات الماضية الى تجزئة ملف الأزمة اليمنية إلى مواضيع منفصلة كي تطيل أمد الازمة وتظل تفاوض عبر ذراعها في اليمن عصابة الحوثي، عبر مراحل لسنوات طويلة..

وحسب المصادر، فإن ايران عمدت إلى جعل ملف الأزمة اليمنية عبارة عن ملفات متعددة يتم التفاوض حول كل ملف على حدة، الأمر الذي يتيح لوكلائها الاستئثار بحكم المناطق الخاضعة لسيطرتها بالطريقة التي تراها إيران..

ووفقًا للمصادر، فإن ايران تريد التفاوض على ملفات " فتح الطرق، وإطلاق الأسرى، وتوحيد العملة والبنوك، وإعادة تصدير النفط، وطيران اليمنية، واطلاق سراح الموظفين الدوليين، ووقف الهجمات على الملاحة في البحر الأحمر، ووقف القتال في الجبهات" كل على حدة في اطار المساعي التي يبذلها المبعوث الأممي الى اليمن هانس غروندبيرغ، مسنودًا بجهود المبعوث الأمريكي تيم ليندر كينغ، وبقية الوسطاء الدوليين والاقليميين..

وأشارت المصادر إلى أن، ايران وعبر استخدامها لوفد عصابة الحوثي المفاوض، ترفض الحديث عن الملف السياسي والعسكري والأمني، باعتبارها ملفات تمس وجودها في اليمن، ويفشل خططها التي تهدف إلى تحقيقها انطلاقًا من مناطق الحوثيين تجاه المنطقة..

وألمحت المصادر إلى وجود تفاهمات إيرانية – سعودية بشأن بعض الملفات بالأزمة اليمنية التي تخدم مصالح البلدين، والتي تم التوصل إليها عبر مباحثات مباشرة وغير مباشرة خلال الفترة الأخيرة، بعيدًا عن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وبقية الأطراف اليمنية، وانه يجري التحضير لإبرام اتفاقات بشأنها مع الحوثيين.