Image

وسط سخط كبير بشأن ارتفاع أسعار الخضار .. ‏انهيار جديد للعملة المحلية يهدد بكارثة معيشية كبيرة في اليمن

سجلت العملة المحلية "الريال" ،الاربعاء، انهيارًا جديدًا أمام العملات الأجنبية، ما ينذر يتفاقم الأوضاع المعيشية في جميع مناطق اليمن، في ظل استمرار ارتفاع أسعار الخضروات والسلع الاستهلاكية والمشتقات النفطية.

وأفادت مصادر مصرفية، بتراجع الريال إلى أدنى مستوياته ، الأربعاء في العاصمة المؤقتة عدن، مسجلًا  1940 ريالًا أمام الدولار في عملية الشراء، و1957 ريالًا في عملية البيع، في حين سجّل تراجعًا أمام الريال السعودي مسجلًا  508.5 ريالات أمام الريال السعودي الواحد في عملية الشراء، و511 ريالًا في عملية البيع.

وأرجعت المصادر استمرار انهيار العملة المحلية إلى عدم وجود نقد أجنبي في البنك المركزي بعدن، نتيجة توقف تصدير النفط وعدم تحويل الإيرادات المحلية للبنك، وغياب أي معالجات حكومية، واستمرار الفساد ونهب الأموال العامة وغيرها من الأمور الأخرى.

وأكدت المصادر استمرار تأثر الأسعار والخدمات بانهيار العملة، ما ينذر بمزيد من التدهور بالحياة المعيشية للمواطنين، وتراجع مستوى تقديم الخدمات، مع التراجع في الأعمال ومصادر الدخل.

 ارتفاع اسعار الخضار
إلى ذلك واصلت اسعار  الخضراوات ارتفاعها في جميع مناطق اليمن، بشكل كبير، ما أثار سخط قطاع عريض من السكان الذين يعتمدون عليها في تحضير وجباتهم الغذائية اليومية.
وسجّلت الأسواق زيادة كبيرة في اسعار الطماطم وصلت الى ٣٧٠٠ ريال للكيلو الواحد في عدن، فيما تفاوتت أسعارها في بقية المناطق بين ٣٥٠٠ و٣٠٠٠ الف ريال، كما بلغ سعر الكيلو البطاط ٢٤٠٠ ريال ،والبصل ٢٨٠٠ ريال وهي أسعار غير مسبوقة تسجلها تلك الأصناف الأساسية من الخضار.
و شكا سكان عدن ومحافظات أخرى مثل تعز وأبين ولحج والضالع وصنعاء، من استمرار ارتفاع أسعار الخضروات، التي تعتمد عليها الأُسر في إعداد الوجبات الأساسية اليومية.
وأكد العديد من الأهالي بأن أسعار الطماطم والبصل والبطاطا ارتفعت إلى أكثر من ثلاثة اضعاف مؤخرًا،  وبات من الصعوبة على كثير من الأسر شراء هذه الخضراوات.

ويرى الاهالي بأنه لا مبرر واقعي يقع وراء ارتفاع أسعار الخضروات وهي منتجات محلية لا يتم استيرادها حتى تتأثر بانهيار سعر العملة امام بقية العملات، مؤكدين أن الجشع والطمع والجبايات المفروضة على تنقل تلك الخضروات بين المحافظات هي السبب وراء ارتفاع أسعارها.
 
وأشار الأهالي إلى دور عصابة الحوثي الإيرانية، في فرض جبايات وضرائب على المزارعين وتجار الخضار، إلى جانب انتشار العصابات المسلحة على الطرقات التي بدورها تمارس فرض جبايات على سائقي النقل بدون رادع مستغلين غياب الدولة الحقيقية.