نريد حربًا تنهي كل الحروب .. 10 سنوات من الانقلاب وشرعية تقاتل عصابة الحوثي من خارج الجغرافيا اليمنية
مرت عشر سنوات على انقلاب الحوثي و لا تزال هناك محافظات ومناطق تحت سيطرة مليشيا الحوثي، فيما كان حُدد شهر فقط لإنهاء الحرب عندما أعلن التحالف تدخله لاستعادة الشرعية، إلا أنها مع مرور السنوات تحوّلت السعودية قائدة التحالف إلى وسيط، وظلت الشرعية على هامش المفاوضات ليس لها كلمة الفصل في تحديد مسارها سوى القبول بما يُملى عليها والتي غالبًا ما تلقى تنصلًا حوثيًا لأي مبادرة تدعو إلى إنهاء الحرب.
سياسيون وعسكريون يقولون أن إطالة أمد الحرب سببه أن اليمن دخلت ضمن مؤامرة دولية تستهدف موقعها الاستراتيجي وان لا نية للدول الراعية للسلام لطي ملف الحرب وإعادة الإعمار وعودة النازحين واللاجئين الى قراهم ومنازلهم التي هُجّروا منها .
يتساءل خبراء عسكريون: كيف لقيادات تعيش خارج الجغرافيا اليمنية أن تحرر الأرض من سيطرة الحوثي بعد أن أصبح تواجدها في عواصم عربية وأجنبية مع أسرهم، و لا تغريهم للعودة الى اليمن نتيجة المزايا التي يحصلون عليها وحياة الرفاهية وتحوّل أغلبهم إلى مستثمرين بالدول التي تستضيفهم؟!، وهو ما أبقى اليمن تعيش حالة من الحرب واللاحرب في هدنة غير معلنة تسمح للحوثي بالمبادرة يشن هجمات بين فترة وأخرى على مواقع القوات الحكومية .
الضغط العسكري على المليشيات
سفير اليمن لدى واشطن محمد الحضرمي، طالب بالضغط العسكري على المليشيات الحوثية، من أجل إحلال السلام في البلاد.
وقال الحضرمي، خلال إحاطة أقامها مركز واشنطن للدراسات اليمنية في الكونجرس حول تأثير تصنيف الحوثي والأزمة اليمنية والبحر الأحمر، إن الحوثيين لن يحضروا طواعية الى طاولة الحوار من أجل إنشاء نظام سياسي متعدد الأحزاب أو إجراء انتخابات نزيهة "نريد حربًا تنهي كل الحروب، ونقنع الحوثيين أن خيارهم الوحيد للوجود في اليمن هو عبر دعم السلام، وهذا لن يحصل دون ضغط عسكري.
ما قاله الحضرمي وأكد على ضرورة كسر الحوثي، سبقه غيره من العسكريين والسياسبين المتطلعين إلى إنهاء الحرب التي تدخل عامها العاشر واليمنيون يعانون مرارة ما وصلت إليه الحالة اليمنية من ضياع الدولة وتدهور الحياة المعيشية والانتهاكات التي تُمارس بحق المواطن من اعتقالات واختطاف ونهب مقدرات الدولة لصالح فئات وجدت من الحرب وسيلة للثراء على حساب الفقراء والجوعى.