Image

مواجهات بين الشرطة ومحتجين على تعديل قواعد انتخابية في إندونيسيا

وقعت مواجهات، أمس الخميس، بين الشرطة ومحتجين في جاكرتا، بعدما حاول حلفاء الرئيس الإندونيسي المنتهية ولايته جوكو ويدودو تعديل قواعد انتخابية، بهدف تمهيد الطريق بحسب معارضيها، لتأسيس سلالة حاكمة في إندونيسيا.

وكان من المتوقع أن يبطل البرلمان الخميس قراراً أصدرته المحكمة الدستورية بشأن سن المرشحين للانتخابات الإقليمية، يجعل الابن الأصغر لرئيس الدولة، كيسانغ بانغراب (29 سنة)، غير مؤهل لخوض السباق.

وتزامناً مع تظاهر الآلاف خارج البرلمان، أعلن نائب رئيسه سوفمي داسكو أحمد التخلي عن التعديل المقترح في هذه الانتخابات المتوقع أن تجرى في نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال "تقرر رسمياً أن مراجعة قانون الانتخابات الإقليمية غير ممكنة. وهذا يعني أن مراجعة اليوم قد ألغيت".

وأشعل المحتجون إطارات مطاطية خارج البرلمان، ورددوا شعارات ضد ويدودو المعروف باسم جوكووي، والذي سيسلم السلطة في أكتوبر (تشرين الأول) إلى وزير الدفاع برابوو سوبيانتو الفائز في انتخابات فبراير (شباط).

وتمكن عدد من المحتجين من اختراق سياج أقيم حول مقر البرلمان في محاولة لدخوله، قبل أن تفرقهم الشرطة بخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال محمد صالح زكريا (64 سنة) "أتيت إلى هنا لأن بلدي على حافة الدمار. احتال هؤلاء البرلمانيون على الشعب".

وأفيد عن تظاهرات في يوجياكارتا وماكاسار وباندونغ وسيمارانغ.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الإندونيسية حسن نصبي إن "الحكومة تأمل ألا تنتشر معلومات مضللة أو افتراءات من شأنها إثارة الفوضى والعنف".

وتأتي الاحتجاجات بعد أشهر من انتخاب الابن الأكبر لويدودو، جبران راكابومينغ راكا (36 سنة) ليصبح أصغر نائب رئيس في إندونيسيا، ما أثار اتهامات بالمحسوبية.

ويهدف كايسانغ، الابن الأصغر للرئيس، الترشح لمنصب مهم في الانتخابات الإقليمية المقبلة.

وحاول حلفاء ويدودو إيجاد طريقة للالتفاف على الحد الأدنى لسن المرشحين (30 سنة)، إذ أن كايسانغ لن يتمها قبل ديسمبر (كانون الأول).