Image

في ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام الـ 42 .. التحوّل من التغني بالمنجزات إلى تنفيذ مهمة إنقاذ اليمن للمرة الثانية

يتطلع اليمنيون أجمع إلى أن يلعب المؤتمر الشعبي العام، انطلاقًا من ذكرى تأسيسه الـ42 هذا العام، باعتباره الحزب الأكبر والأكثر شعبية وجماهيرية في البلاد، دورًا جديدًا كالذي لعبه مؤسس الحزب الرئيسي الرئيس الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، في العام 1978 عندما تولى زمام الحكم في شمال الوطن، في ظل صراعات واغتيالات كانت تشهدها البلاد حينها، وتمكَّن من قيادة الوطن نحو آفاق لم يتوقعها أحد.

مهمة إنقاذ جديدة
يتطلع اليمنيون عبر مشاركاتهم الواسعة التي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، بالتزامن مع قرب احتفاء قيادات وكوارد ومناصري المؤتمر بمناسبة ذكرى تأسيسه الـ 42 في الرابع والعشرين من اغسطس من كل عام، يتطلعون إلى أن تكون هذه المناسبة هذا العام منطلقًا لعودة الحزب لممارسة مهامه في إنقاذ الوطن مما يعيشه جراء أدوات الفوضى التي فشلت لأكثر من 13 عامًا في احتواء الأوضاع التي تسببت فيها من خلال فوضى 2011.

وعبَّرت المشاركات اليمنية التي كانت من جميع الفئات والمكونات ومن مختلف مناطق اليمن، عن أملها في أن تكون مناسبة ذكرى تأسيس المؤتمر هذا العام، بداية جديدة لعودة الحزب إلى المشهد السياسي اليمني وتنفيذ مهمة إنقاذ جديدة للبلاد، خاصة وأنها تأتي متزامنة مع رفع العقوبات الدولية الظالمة عن مؤسسه الرئيس الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح ونجله السفير أحمد علي عبدالله صالح الذي يعقد اليمنيون على دوره في إنهاء الحرب وإحلال السلام آمال كبيرة، لما يحظى به من تأييد شعبي من مختلف المكونات وفي جميع مناطق اليمن، والذي تجسَّد في احتفالات فرحة رفع العقوبات.
المشاركات التي ضجت بها مواقع التواصل وما زالت تضج بها، بهذه المناسبة السياسية التي تحمل دلالات ومعاني في نفوس اليمنيين، حملت الكثير من الآمال في أن تكون مناسبة يؤكد فيها المؤتمر الشعبي العام عبر قياداته وكوادره ومناصريه وجميع محبيه ومؤيده العودة لأداء مهمته في إنقاذ البلاد مما تعيشه من تدهور في شتى المجالات.

حزب يعشق التحديات
يُعد المؤتمر الشعبي العام، الحزب الوحيد في اليمن الذي لديه القدرة على إنقاذ البلاد مما تعيشه، وفقًًا لإجماع اليمنيين، باعتباره حزبًا يعشق التحديات، كما كان زعيمه الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، الذي غرس فيهم وفي جميع اليمنيين روح مقاومة المستحيلات، وروح العزيمة في الحفاظ على مبادئ الثورة اليمنية "سبتمبر واكتوبر ونوفمبر" ومنجزات الوحدة اليمنية المباركة، والحفاظ على النظام الجمهوري الذي يتعرض حاليًا لمحاولات طمس من قبل دعاة الإمامة الجدد عصابة الحوثي الايرانية.
وبالنظر إلى تاريخ زعيمه ومؤسسه الرئيس الشهيد الصالح، نجد انه الرجل الفدائي الأول في اليمن الذي قدم روحه وحمل كفنه في يديه عند قبوله بتولي الحكم في شمال البلاد العام 1978، في زمن كانت تشهد البلاد اغتيالات سياسية بين جميع المكونات حينها، ما دفع الجميع للتخلي والعزوف عن تولي المسؤولية والحكم، ليقبل الزعيم حينها تولي الحكم وكان نعم الرجل الذي عشق اليمن وعشقه اليمنيون.
واليوم، ينظر الجميع إلى نجله السفير احمد علي عبدالله صالح، بأنه الرجل المناسب الذي لديه خبرة سياسية وعسكرية ودبلوماسية، ولديه قاعدة شعبية ومحبة من جميع أبناء الوطن شمالًا وجنوبًا وشرقًا وغربًا، لقيادة البلاد في الوقت الذي فشلت فيه جميع المكونات الأخرى خلال السنوات العشر الماضية، رغم التدخلات الخارجية لدعم البعض والتنكيل بالبعض الآخر.

عشر سنوات فشل
وبالعودة إلى الوضع الراهن الذي تعيشه البلاد، نجد أن جميع المكونات السابقة التي شاركت في إسقاط الدولة وتغييب حزب المؤتمر عن المشهد، أو التي تم انشاؤها بعد فوضى 2011، تقتات من المنجزات التي حققها المؤتمر خلال فترة حكمه للشعب اليمني، لحصد الثراء لعناصرها على حساب اليمنيين، رغم تدمير معظمهما لكنها تظل منجزات خالدة لا يمكن أن تزول كما هو حال المؤتمر الشعبي الذي تعرّض لمؤامرات داخلية وخارجية على مدى العقدين الماضيين.
وفي ظل العجز الإقليمي والدولي وفشل المكونات في الداخل، تبقى أمل وحيد بعد الله بالنسبة لليمنيين والمتمثل بعودة المؤتمر الشعبي العام المليء بالقيادات والكوادر المؤهلة لقيادة البلاد نحو بر الأمان، واستعادة الدولة ونظامها الجمهوري الموحد، بمشاركة كل الشرفاء من اليمنيين في جميع المكونات المُحبة لليمن، والغير مرتبطة بأهداف وأجندة خارجية كما هو حال عصابة الحوثي الإيرانية.

نجاح الفكر والسياسة
لقد أثبت المؤتمر الشعبي العام، وفقًا لمشاركات اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه الحزب الوحيد الذي يتمتع بفكر يتقبله جميع اليمنيين، بانتهاجه الوسطية المبنية على العدالة والحرية، التي تتخذ من الحوار والسلام منهاجًا لحل مشاكل البلاد، وطرح رؤيته بالنسبة لقضايا الأمة العربية والإسلامية أو حتى القضايا العالمية.
فالحديث عن المؤتمر الشعبي العام في ذكرى تأسيسه الـ42، هو حديث عن معانٍ كثيرة تتجلى مظاهرها وتبرز إيجابياتها ومعالم نجاحاتها على أرض الواقع فكراً وسلوكاً وممارسةً، وتتعدد تلك المعاني وتتشعب على امتداد الجغرافيا اليمنية خلال أربعة عقود ونيف من الزمن، ترسّخت فيها المفاهيم والمعاني المُحبة للسلام والعاملة على تنمية البلاد بعد تنمية الإنسان.
ووفقًا لليمنيين، فقد رسَّخ المؤتمر الشعبي العام خلال قيادة الرئيس الزعيم الراحل علي عبدالله صالح البلاد والحزب، مبادئ أهمها " إشاعة وترسيخ ثقافة الحوار والتسامح وترسيخ السلوك الديمقراطي، وتحقيق الوحدة الوطنية والدفاع عنها".
ومن هذا المنطلق يتوقع اليمنيون بأن تكون ذكرى تاسيس الحزب هذا العام بداية ثانية وجديدة لانقاذ البلاد من خلال عدة اتجاهات، أهمها ايجاد محور محلي وعربي ودولي لمواجهة مخطط ايران الفارسي في اليمن والمنطقة، والانطلاق نحو إعادة إعمار البلاد ومواصلة التنمية التي بدأها الرئيس الشهيد الصالح.
ويؤكد اليمنيون على أن المؤتمر الشعبي العام سيظل الحزب الوحيد الذي يحمل عنوان " البناء والتنمية والوسطية والاعتدال والحرية والديمقراطية والتعددية السياسية، وبالقبول بالآخر وعدم الإقصاء او إشاعة المناطقية والمذهبية في أوساط شعب مسلم بالفطرة".


تجدد الأمل 
ومع رفع العقوبات عن الرئيس الشهيد الصالح ونجله السفير أحمد علي، من قبل لجنة العقوبات الدولية التابعة لمجلس الأمن الدولي بعد تأكدها بأن تلك العقوبات كانت ظالمة وكيدية، والتي أيدها الاتحاد الاوروبي ودول عالمية أخرى في العالم، تجدد الأمل لدى جميع اليمنيين بعودة حزب المؤتمر الشعبي العام عبر السفير الصالح ، لمواصلة مشوار طويل من التنمية والانجازات التي بدأها الرئيس الراحل، ولن تتوقف إلا بتوقف الحياة البشرية.. رغم ما تتعرض له من مؤامرات إلا أن اليمن واليمنيين سينتصرون لبلادهم وأنفسهم ودينهم وعروبيتهم.
وجاءت بشرى رفع العقوبات عن الشهيد الزعيم ونجله أحمد علي عبدالله صالح نائب رئيس المؤتمر، لتشكل مناسبة غالية على كل يمني مؤتمري، حيث تتجدد الآمال وتستعاد معاني الوفاء والولاء للوطن، من خلال وحدة المؤتمر وتماسكه واصطفافه مع الشرفاء من اليمنيين من أجل اليمن لبلوغ المستقبل الأفضل الذي ينعم به الشعب بمختلف ألوانه وأطيافه.
وفعلا.. سيظل المؤتمر الشعبي هو التنظيم الوحيد الذي يتمسك به أغلبية أبناء شعبنا اليمني، فلقد وجدوا في هذا التنظيم ومؤسسة الزعيم الشهيد بأنه هو التنظيم السياسي الوحيد الذي عمل جاهدًا على بناء اليمن منذ أن تولي الزعيم الشهيد رحمة الله عليه مقاليد الحكم ومنذ تأسيسه في 24 اغسطس من العام 1982، مشيرين إلى أن المحنة التي مرَّت بها البلاد خلال السنوات الماضية، كانت بمثابة تصفية وغربلة للخائنين، وعرف اليمنيون منهم الصادقين معهم والوطن، ومنهم خانوا الدين قبل الوطن وقبل خيانتهم لليمنيين خانوا أنفسهم، وحان وقت العودة إلى المسار الجمهوري للحفاظ على أهداف الثورة والوحدة.