Image

هدوء مؤقت في استحواذات شركات النفط بعد صفقات بـ265 مليار دولار

يسعى بعض منتجي النفط الصخري إلى إبرام صفقات دمج واستحواذ جديدة حتى مع تريث الشركات الكبرى في قطاع النفط والغاز، مثل «إكسون موبيل» و«شيفرون»، لاستيعاب فترة النشاط المكثف التي أدت إلى عقد صفقات كبيرة.

ومن المتوقع أن يظل نشاط الدمج والاستحواذ في هذا القطاع قوياً، وربما يشمل حتى المزيد من الصفقات الضخمة، على خلفية الطلب القوي وأسعار النفط التي تحوم حول 80 دولاراً للبرميل.

واندفع أكبر منتجي النفط في الولايات المتحدة نحو موجة استحواذات خلال فترة 12 شهراً ماضية استجابة لمطالب المستثمرين بتقليص نشاط الاستكشاف وخفض التكاليف، بينما يحاولون الحفاظ على أهميتهم في صناعة لم تعد مفضلة كما كانت، لكنها لا تزال مربحة للغاية. ووجدوا فرصة لتعزيز إنتاجهم وأصول مخزونهم من خلال الاستحواذ على منافسين أصغر حجماً.

عن ذلك، قال كونراد جيبينز، المدير الإداري لمجموعة «جيفريز فاينانشيال»، إنه سيكون من الصعب تنمية احتياطيات جديدة عضوياً، لذلك تصبح القدرة على الاستحواذ على شركات أصغر بتكاليف أعلى بديلاً جذاباً.

وأبرمت شركات النفط والغاز حول العالم صفقات بقيمة 265 مليار دولار خلال العام المنتهي في 30 يونيو، وفق بيانات جمعتها «بلومبرغ». وأُضيف استحواذ «إكسون» على «بايونير ناتشورال ريسورسيز» مقابل 60 مليار دولار وشراء «شيفرون» لشركة «هيس» بقيمة 53 مليار دولار، التي واجهت عقبة تحكيمية، إلى هذه الحصيلة.

وقبل موجة الصفقات الأخيرة، بلغت قيم عمليات الدمج والاستحواذ الفصلية نحو 30 مليار دولار، أي أنها أصبحت أكثر بأربع مرات فقط مقارنة بمعدلها في 2018، بحسب البيانات.

وتتوقع «إكسون موبيل» انخفاض أرباحها من أعمال التكرير وسط تراجع الهوامش في القطاع ككل، ما يخفض من تقديرات أرباحها للربع الثاني. وفي إطار سعيها لزيادة حجمها ونطاق أعمالها، أبرمت مجموعة من الشركات المنتجة الأصغر حجماً، مثل «ديفون إنرجي»، و«بيرميان ريسورسيز» صفقات ربما أقل جذباً للانتباه من تلك التي أبرمتها الشركات الكبرى.

ودفعت «ديفون» 5 مليارات دولار للاستحواذ على «غرايسون ميل إنرجي»، مما عزز وجودها في باكن، وهو أحد الأحواض الأكثر رواجاً خارج حوض بيرميان. كما استحوذت «بيرميان ريسورسيز» على جزء من حوض ديلاوير من «أوكسيدنتال بتروليوم» مقابل أكثر من 800 مليون دولار.

ويمكن أن يكون هناك مزيد من عمليات الاستحواذ في الأفق، حيث تدرس «فرانكلين ماونتن إنرجي»، إحدى آخر شركات النفط الكبيرة ذات الملكية المحدودة في حوض بيرميان، عملية البيع، وفق ما ذكرته «بلومبرغ نيوز» الأسبوع الماضي.