Image

لم تتلطخ يداه بدماء اليمنيين وذو خلق قويم وسلوك متميز.. احمد علي عبدلله صالح .. احب الله فحبب فيه الخلق

جاء في الحديث الصحيح عن النبي الكريم: " إن الله اذا أحب عبدا، حبب فيه خلقه"..
وسط الكم الهائل من التهاني والحديث عن قرار رفع العقوبات عن الرئيس الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، ونجله السفير احمد علي عبدالله صالح، والمستمرة ليوم الثالث على التوالي في مواقع التواصل الاجتماعي، توقفنا عن بعض تلك التفاعلات التي تحدثت عن شخص السفير أحمد علي لنقتبس منها هذه المساحة الصغيرة، رغم ان الحديث عن شخص السفير احمد علي تطول وتحتاج إلى صفحات عديدة، لكننا سنتوقف عند اهم ما قيل من قبل بعض محبيه في هذه المناسبة.

سنقف بداية مع هذه اتصال العليمي
وقبل الخوض فيما قيل في شخص السفير، رأينا ان نتوقف عند الاتصال الهاتفي الذي اجراه مساء الجمعة، عضو مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور عبدالله العليمي باوزير، بالسفير أحمد علي عبدالله صالح، هنأه من خلاله بمناسبة شطب اسمه واسم الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح رحمه الله، من لائحة العقوبات الأممية.
وعبر الدكتور عبدالله العليمي خلال الاتصال، عن سعادته بهذا الإعلان الذي جاء نتيجة للجهود المخلصة لرئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، ودعم وإسناد الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.. داعياً إلى وحدة الصف الوطني وتكاتف الجهود لإنهاء الانقلاب الحوثي.

رجل سلمي بدون احقاد
تحدث احد الناشطين والمتفاعلين على مواقع التواصل الاجتماعي، عن شخصية السفير احمد علي عبدالله صالح قائلا:" الاخ احمد علي عفاش، رجل سلمي لا يحمل احقاد على احد تجسد ذلك في عدم مشاركته في سفك دماء اليمنيين خلال الفترة الماضية رغم مقدرته لتسجيل حضور على ساحة الصراع.
وتابع :" الرجل لم يتربى على اسلوب البلطجة كبقية اولاد المسؤولين خاصة المشايخ منهم، بل تربى على حسن السلوك، والاخلاق العالية، لمسنا ذلك من خلال تحركاته بموكب بسيط رغم اهمية منصبه، على عكس الاخرين من "اولاد المشايخ ذوي المناصب".
ويضيف:" رغم شخصيتة المسالمة، الا انه يتميز بالحزم والعزم والقيادة المحنكة، ثبت ذلك في قيادته لقوات الحرس الجمهوري التي حولها إلى قوة نوعية ذات تدريب نوعي وسلوك نوعي واداء نوعي، وهذا يدل على نوع القيادة التي وقفت وراء اعداد تلك القوات، كما انه سياسي محنك، بديل انه لم يصدر عنه أي مواقف تمس بالوطن والمواطن خلال الفترة الماضية".


قائد محنك ذو رؤية وحكمة 


هذه هي وجهة نظر الصحفي "عابد الحميري"، الذي قال في حسابه على "فيسبوك" بمناسبة قرار رفع العقوبات عن الشهيد الزعيم الصالح ونجله احمد قائلا:" احمد علي رجل ذوي حكمة وحنكة قيادية، فهو قائد محنك، لم ينجر رغم استفزازه خلال فوضى الساحات في 2011 الى المواجهة مع المغرر بهم في الساحات، ما يدل على انه قائد محنك".
ويضيف الحميري:" لقد نجح الرجل في ادارة عملية التخريب التي استهدفت معسكرات الجيش خلال فترة 2011، من قبل بعض الخارجين عن النظام والقانون، والذين حاولوا اقتحام معسكرات الجيش بمساعدة بعض مشايخ طوق صنعاء، اكتفى الرجل بحماية معسكرات الحرس في نهم وصنعاء بطريقة ذكية افشلت جميع خطط المتآمرين"، ولم يرد عليهم رغم استطاعته وقوته الضاربة المتمثلة بالحرس الجمهوري والقوات الخاصة ومكافح الارهاب".
من جانبه قال الناشط الشبواني " ابو زايد الجبزي" على منصة "اكس" :"أحمد علي عبدالله صالح قائد عسكري محنك، ورجل وطني ذو شعبية كبيرة جدا، وسوف يفرض الأمن والدولة اذا تولى الامر في اليمن خلال أسابيع وليس شهور".
وتابع :" أحمد علي يوجد لديه شعبية كبيرة بما فيها الوسط القبلي، والعسكري، الى جانب 35 مليون يمني يقفون ورائه ويدعموه من اجل اعادة دولتهم المسلوبة، واعادة السيادة المسلوبة، وانقاذ الاقتصاد والامن والتعليم، والاثار، والصحة وجميع المجالات الاخرى التي تم انتهاكها من قبل من خرجوا الى الساحات للمطالبة باسقاط النظام".

شعبية السفير وزمام السلطة
ونتوقف هنا مع راي اكاديمي سعودي، والذي قال فيه " يجب التركيز على (شعبية) السفير احمد علي عبدالله صالح، كسياسي يمني من الممكن أن تخدمه شعبيته للوصول إلى استلام  زمام السلطة في اليمن".
وتساءل الدكتور نمر السحيمي، وهو اكاديمي سعودي وكاتب رأي وباحث في سياسات المملكة لنشر الوسطية، ونائب في شركة انتاج اعلامي" على حسابه في منصة اكس" :"  فما هو دور الشرعية اليمنية في تحقيق الإرادة الشعبية اليمنية أن اجتمعت على أحمد صالح"؟
واجاب السحيمي قائلا :" من وجهة نظري (أن الأصل) في اختيار النخب اليمنية لمجلس القيادة الرئاسي وتنازل الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي عن صلاحياته كاملة لهذا المجلس (هو) إنهاء الانقلاب في صنعاء، وطالما لم يتحقق ذلك فمن الممكن أن يتنازل هذا المجلس عن صلاحياته كاملة للسفير أحمد علي عبدالله صالح وفق مسبب قانوني صحيح وهو(الإجماع عليه من الشعب اليمني بالأغلبية)، 

تحقيق أهداف اليمنيين
وفي هذا الصدد يقول البرلماني شوقي القاضي على منصة "اكس"، بأنه على ثقة ان يشكل السفير أحمد علي عبدالله صالح، إضافة هامة للشرعية السياسية والعسكرية في اليمن بعد إزالة اسمه من قائمة العقوبات الدولية".
وأشاد نائب البرلمان القاضي، بالجهود التي بذلها أنصار المؤتمر الشعبي العام ومحبي السفير أحمد علي عبد الله صالح عبر المنظمات الدولية والدول المعنية".
وقال :" أن السفير أحمد علي عبدالله صالح سيؤدي دورًا محوريًا في تحقيق أهداف اليمنيين، بما في ذلك إنهاء تمرد عصابة الحوثي واستعادة الدولة وتعزيز أسس الجمهورية والديمقراطية والتنمية، فضلًا عن تعزيز السيادة الوطنية والسلام في اليمن".
من جانبه أكد الصحفي رضوان الهمداني على حسابه في "فيسبوك"، بأن السفير احمد علي نموذج للقائد العسكري المحترم، ثبت ذلك بعد صدور قرار إقالته من الحرس الجمهوري، لم يعترض وغادر سفيرا لليمن في الإمارات.
وقال الهمداني :" تعرض للتشويه الحقير واللئيم وكان بإمكانه حسم الامور عسكريا حتى قبل عرض سفراء بعض الدول عليه بحسم الموقف بعد جريمة جامع النهدين، لكنه رفض امتثالا لأوامر القائد الأعلى للجيش.
وتابع :" اعرف ان الاخوان وغيرهم مشكلتهم مع ال عفاش اكثر من مشكلتهم مع الحوثي..

 ولازلت اتذكر بعد استشهاد عفاش كيف اوقف الاخوان المعارك في نهم.. ولازلت اتذكر حملاتهم على طارق عفاش وعمار قبيل تشكيل المجلس الرئاسي، أحقاد عدمية تعكس حجم المرض في نفوس البعض".

ويضيف :" أراهن على ذكاء احمد علي، وانه سيرفض لعب اي دور في هذه المرحلة الموحلة، ولن يقبل ان يحرق نفسه ضمن مجموعة حكم رخوة ومفككة ومتناحرة المصالح والرؤية والممولين.. يمكن ان يبقى خيار استراتيجي للمستقبل في حال وجود انتخابات".

متغيرات مهمة
وفي هذه الفقرة، سنتوقف عند اهمية قرار رفع العقوبات عن الرئيس الشهيد الزعيم الصالح، ونجله السفير احمد علي، المتزامنة مع ما تشهده البلاد من جهود وتحركات دولية واقليمية لايجاد تسويات تؤثر في مشهد الأزمة المصاب بالجمود بخطوات قد يكون لها ما بعدها، بعد قرار رفع العقوبات خاصة عن السفير احمد علي عبدالله صالح.
وفي هذا الصدد قال المحامي اليمني "محمد المسوري"، بأن إن قرار رفع العقوبات عن السفير أحمد علي، في هذا التوقيت يؤكد وجود متغيرات مهمة ستشهدها الساحة اليمنية في القريب العاجل وبخاصة بعدما تمادى الحوثي في جرائمه وانتهاكاته.
وأضاف على حسابه في "فيسبوك"، "انتظرنا طويلاً هذا القرار لأعوام طويلة وبطلبات مستمرة كان يرفضها بعض من القائمين على القرار بمجلس الأمن".
ويعتبر رفع العقوبات "تأكيداً على نية المجتمع الدولي بضرورة العمل بصورة مختلفة للمرحلة القادمة في شأن اليمن بعد اقتناعهم بأن العقوبات أصبحت ظالمة".
في شأن مستقبل نجل صالح في طبيعة المشهد السياسي اليمني يرى المسوري أنه من المبكر التوقع في شأنه الآن.

دور سياسي بارز
يرى مراقبون للشأن اليمني، بأن موقف السفير احمد علي عبدالله صالح، خلال سنوات العقوبات، الملتزم بجميع قواعد القرار والاجراءات، رسم صورة له امام المجتمع الدولي، بأنه السياسي المحنك الملتزم بالقوانين والنظم الدولية، وحتى المحلية خاصة التزامه بقرار الرئيس السابق عبدربه منصور هادي بتعيينه سفيرا لليمن بدولة الامارات العربية المتحدة، ثم اقالته.
وفي حين ينتظر انصار ومحبي السفير، منه دورا بارزا بعد رفع العقوبات عنه، الا ان الرجل ما زال يلتزم الصمت المبطن بالتعقل والحنكة السياسية التي ورثها عن والده الرئيس علي عبدالله صالح.
المراقبون اعتبروا القرار خطوة نحو اصطفاف يمني ضد الحوثيين. 
من جانبه يرى الكاتب اليمني عبدالكريم المدي، أن الخطوة قد تدفع بإجراءات بناء الثقة والتمهيد "لطاولة مفاوضات وحوار يفضي إلى نهاية الحرب في اليمن ما بين الأطراف السياسية والوصول إلى مرحلة توافقية، لكن هناك شكوكاً في ما يتعلق بالجانب الحوثي أنه ليس جاداً في ما يتعلق بالسلام ولديه أجندة مختلفة".

احمد علي عبدالله صالح في سطور

السفير "أحمد علي عبدالله صالح" هو النجل الأكبر للزعيم الصالح من بين أشقائه (ستة ذكور، وثماني إناث)، ولد في عام 1972 تعز، وفيها درس الابتدائية و انتقل الى صنعاء ليكمل مراحل التعليم النظامي، وحصل على بكالوريوس في علوم الإدارة من الولايات المتحدة الأمريكية، والماجستير من الأردن، وتلقى دورات مختلفة في العلوم العسكرية في كلتا الدولتين.
متزوج، وأب لولدين هم "علي، وكهلان"، وأربع بنات، وهو رئيس مجلس الإدارة في مؤسسة الصالح الاجتماعية الخيرية للتنمية، ورئيس فخري لكلٍّ من: نادي التلال الرياضي في مدينة عدن، وجمعية المعاقين حركيا.
لديه سيرة عطرة في مجال العمل السياسي والعسكري، فهو عضو في البرلمان وعضو في حزب المؤتمر الشعبي العام ذو الشعبية الكبيرة في البلاد، ودبلوماسي متميز من خلاله توليه منصب سفيرا لليمن لدى دولة الامارات العربية المتحدة، كما انه كان قائدا للحرس الجمهوري برتبة عميد.