Image

عصابة الحوثي تشيطن اللقاحات وتتاجر بالمبيدات الإسرائيلية

في الوقت الذي تقوم فيه عصابة الحوثي الإرهابية "وكلاء ايران" بشيطنة اللقاحات والترويج في قنواتها ووسائل إعلامها بأن اللقاحات الخاصة بشلل الأطفال وأمراض الحصبة والسل وغيرها من الأمراض عبارة عن مادة قاتلة يستخدمها الغرب، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، لقتل الشعوب العربية والإسلامية، ولقتل الشعب اليمني على وجه الخصوص، تأتي هذه العصابة الإرهابية التي تجردت من كل القيم الإنسانية لتدافع بكل وقاحة عن المبيدات والسموم الكيماوية التي أغرقت بها اليمن وتسببت بآلاف الحالات سنويًا من أمراض السرطان المتفشية بشكل مرعب في أوساط المواطنين بالمناطق الخاضعة لسيطرتها.

وفي الوقت الذي يعترف العالم أجمع بخطورة مبيد بروميد الميثيل على حياة الكائنات وعلى البيئة والتربة، يأتي الإرهابي المدعو مهدي المشاط ليدافع بكل وقاحة وصلف وجرأة عن هذا المبيد القاتل ويتهم كل من يقول بخطورة هذا المبيد على حياة الناس، كونه مبيدًا مسرطنًا ومدمرًا للتربة والبيئة، بأنه عميل ومرجف ومنافق. كل هذا لأن الذي يقوم بتهريب مبيد بروميد الميثيل هو التاجر القاتل المدعو دغسان أحمد دغسان والمقرب من العصابة الحوثية.

وفي الوقت الذي تتشدق فيه هذه العصابة بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية وتفرض عقوبات قاسية على أصحاب البقالات والمحال التجارية إن قاموا ببيع علبة "بيبسي" أو "نيدو"، بحجة أن تلك منتجات تدعم الكيان الصهيوني، تأتي وتفتح فخذيها للتاجر دغسان لإدخال كل أصناف المبيدات القاتلة وعلى رأسها بروميد الميثيل الإسرائيلي الصنع، وليس ذلك فحسب، بل وتتصدى للدفاع عن دغسان وعن مبيداته المسرطنة القاتلة.

كل هذا ليس تناقضا على الإطلاق، بل هو إمعان وعمل ممنهج من قبل هذه العصابة الإرهابية المجرمة، في قتل الشعب اليمني، والعمل على نشر الأمراض الفتاكة والقاتلة في أوساط المجتمع، إلى جانب نظرها للجهل والفقر. فهذه الأسلحة الثلاثة (الجهل والفقر والمرض) هي الثالوث الذي ارتكز عليه حكم أئمة الظلام طيلة ألف ومائتي سنة من تاريخ اليمن.

حرب على اللقاحات
ووسط حملات إعلامية مكثفة تشنها مليشيا الحوثي لمقاطعة اللقاحات وبرامج التحصين بزعم أنها صناعة «أميريكية» وتهدف إلى قتل اليمنيين، تواصل العديد من الأوبئة والأمراض التفشي في المناطق تحت قبضة الحوثيين.
وتوقعت تقارير لمنظمات دولية حديثة ارتفاع معدل الوفيات بين الأطفال في مناطق الحوثي في ظل استمرار الزيادة بمعدلات الإصابة بسوء التغذية، ندد حقوقيون وعاملون صحيون في صنعاء بممارسات الحوثيين الرامية إلى حرمان الاطفال والأمهات في اليمن من تلقي اللقاحات اللازمة لحمايتهم من خطر الامراض القاتلة.
ويتهم العاملون الصحيون الميليشيات الحوثية بأنها تسببت بتفش جديد لعدة أمراض وأوبئة في مناطق تحت سيطرتها، لكن الجماعة تواصل كعادتها التكتم وعدم نشر أي بيانات أو معلومات تتعلق بذلك.

الأوبئة تعود إلى مناطق الحوثي
واعترفت عصابة الحوثي بتصاعد حالات الإصابة بمرض شلل الأطفال بمناطق سيطرتها شمالي اليمن في حين تواصل عرقلة حملات التحصين ضد الوباء.
وكان مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في اليمن(أوتشا) ، حذر ، من استمرار تفشي شلل الأطفال في اليمن وأمراض أخرى، بسبب ما قال إنه "الانخفاض السريع في تغطية حملات التحصين"، إضافة إلى حملات معادية للتلقيح تنتج وتبث من مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية.
ومع استمرار المعوقات التي تفرضها ميليشيا الحوثي على حملات التلقيح في مناطق سيطرتها وتأثيرات ذلك على عموم مناطق اليمن، توقعت منظمة الصحة العالمية ارتفاع حالات الإصابة بفيروس شلل الأطفال في اليمن.
وقالت المنظمة إنه "من المتوقع أن يرتفع عدد حالات الإصابة بفيروس شلل الأطفال في اليمن، الذي تم القضاء عليه في جميع أنحاء العالم تقريباً وأصبح القضاء عليه عالمياً في متناول اليد".

شعارات زائفة
وثائق مسرّبة، عرّت زيف شعارات عصابة الحوثي، الداعية إلى مقاطعة البضائع الإسرائيلية والأمريكية، بذريعة نصرة غزة، في الوقت الذي سمحت وتسمح فيه لقيادات بارزة لها، بإدخال مبيدات إسرائيلية، ولم تتوقف جرائم ومغالطات مليشيا الحوثي، عند استيراد البضائع والسلع الإسرائيلية، وانما تجاوز إلى الترويج والإتجار بالسموم والمبيدات المحرم استخدامها وتداولها دوليًا نظرًا لخطورتها على حياة الإنسان والحيوان والأراضي الزراعية.
وكشفت الوثائق عن ضغوطات مارستها قيادة المليشيا طوال السنوات الماضية على المختصين في وزارة الزراعة في حكومة الجماعة، غير المعترف بها، الذين كانوا يرفضون منح تراخيص استيراد مبيد “بروميد الميثيل” لحظره دوليًا والتزام اليمن باتفاقية حظره، فلجأت المليشيا لاستيراده بطرق ووسائل مختلفة أبرزها التهريب ودون الرجوع إلى وزارة الزراعة للحصول على ترخيص استيراد.
من جانبه أعترف تاجر المبيدات دغسان في إحدى جلسات المحاكمة له في صنعاء مؤخرا بأن كان قد تم ضبط مبيدات مهربه -نحو  635 كرتوناً من مبيد ( بروميد الميثيل)- في مخازن له، لكن تم إعادتها لها بتوجيهات من قيادات حوثية.

شاهد من أهلها: "المشاط كذاب"
الخبير والمهندس أحمد الكول والذي ينتحل منصب مدير إدارة وقاية النباتات بوزارة الزراعة والري التابعة لمليشيا الحوثي بدوره كذّب القيادي الحوثي مهدي المشاط الذي زعم انه ليس هناك أي خطر لمبيد بروميد الميثيل.
وأكد الكول خلال جلسة محاكمة في صنعاء، أن هذا المبيد يُستخدم لتعقيم الأتربة والبيوت المحمية، وهو عبارة عن غاز شديد السُمية يقتل الإنسان بمجرد أن يتم استنشاقه.