Image

وصل بها الحال لإصدار بيانات باسم اليمنية .. مليشيات الحوثي تمارس ابتزاز ومتاجرة بمعاناة المسافرين

كشف مصدر مسؤول في شركة الخطوط الجوية اليمنية، عن محاولة مليشيات الحوثي الارهابية " وكلاء ايران"، لعمليات ابتزاز وتسويف لعملية خطفها لطائرات ومصادرة اموال الشركة.

وافاد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه ل" المنتصف"،  ان مليشيات الحوثي حاولت ممارسة الابتزاز ونهب أموال اليمنية ووضعتها كشروط امام الوسطاء العمانيين، لتبرر تنصلها عن التفاهمات التي تمت بشأن اعادة الطائرات المخطوفة، واطلاق ارصدة الشركة التي سطت عليها.

وذكر مصدر ، ان الحوثيين اشترطوا على التحالف فتح رحلات إلى بيروت ورحلات إلى الهند من مطار صنعاء، تديرها  مكاتب اليمنية في مناطق الجماعة بعيدا عن شركة الخطوط الجوية الرسمية بعدن،  ولصالح عناصرها ، الامر الذي رفضه التحالف.

 كما حاولت الجماعة تبرير استحواذها على قيمة التذاكر المقطوعة من صنعاء، واطلاق اموال اليمنية التي صادرتها، فيما ظل التزام شركة خطوط اليمنية بعدن، في تسديد رسوم اتحاد النقل الجوي "الٱياتا، وصيانة الطائرات.

متاجرة بمعاناة المسافرين
ورغم اهمية اسطول اليمنية بالنسبة للمسافرين اليمنيين العالقين منذ اسابيع في مطارات العالم على وقع جريمة اختطاف الطائرات، واصلت مليشيات الحوثي ممارسة الابتزاز والسرقة التي تصب في صالح عناصرها، دون الاكتراث او اعارة معاناة اليمنيين اي اهتمام، وواصلت المتاجرة بمعاناتهم كما هو الحال في ملف فتح الطرق وصرف المرتبات واطلاق الاسرى، والعديد من الممارسات التي تخدم مشروعها والمخطط الايراني.

مطالب عصابات
وتجسدت ابرز  الممارسات الحوثية التي تؤكد انها عصابة سلب ونهب وتقطع، ولا تمت للعمل السياسي والدبلوماسي بصلة، محاولتها فرض واقع مخالف للقواعد الدولية للطيران المدني، من خلال سعيها لتشغيل رحلات لطائرات مخطوفة من مناطق سيطرتها المفروض عليها حظر اقليمي ودولي، باعتبارها جماعة انقلابية لا يعترف بها احد.
وتصر العصابة الحوثية على مطالبها فتح مطار صنعاء بشكل كامل أمام جميع الرحلات، رغم معرفتهم جيدًا أن مطارات العالم ترفض استقبال رحلات من مطارات لا تخضع لسيطرة سلطات رسمية، بل لميليشيات مسلحة. الأمر يشبه تمامًا السماح بتسيير رحلات من مطار الموصل عندما كانت تسيطر عليه داعش.
يعلم الحوثيون كذلك أن المطارات القليلة التي تستقبل الرحلات القادمة من صنعاء فعلت ذلك بطلب من التحالف العربي لأسباب إنسانية، ولولا تدخل التحالف لرفضت تلك الدول استقبال تلك الرحلات.

انتحال صفة اليمنية 
ورغم خطفها اربع طائرات من اسطول الخطوط الجوية اليمنية ومصادرة اموالها في مناطقها، عمدت العصابة الحوثية انتحال صفة الشركة لتصدر بيانات  بصيغتها ذات الصبغة الايرانية، كما حدث مساء الاثنين.
وعمدت العصابة الحوثية على اصدار بيان باسم اليمنية نشرته وسائل اعلامها، اتهمت فيه التحالف باستمرار اغلاق مطار صنعاء امام الرحلات الجوية، من خلال جدولتها  لوجهة واحدة فقط هي "رحلات صنعاء - عمان" والعودة اعتباراً من  الثلاثاء ولشهر يوليو 2024م.
بيان الحوثي المنتحل لصفة اليمنية، جاء ردًا على رفض التحالف ودول عدة مثل الاردن ومصر والسعودية استقبال رحلات من مطار صنعاء تشرف عليها الجماعة بالقوة، وليس عبر اليمنية والسلطات اليمنية الرسمية.