تدرّج الحوثيون بالجبروت حتى وصلوا للأعراض
منذ سيطرة أصحاب الكهوف على مفاصل الدولة التي هدموا أركانها ودكوا أساساتها وفتتوا مفاصلها ، وهم يوغلون في التجبر والغطرسة، وما بناه مؤسسوا الجمهورية والديمقراطية والوحدة خلال 62 عامًا هدموه في تسع سنوات عجاف.
تدرَّج الحوثيون تدرجًا موحشًا، بالبغي حتى وصلوا إلى أقصى الجبروت ، ابتدأوا بقصف المدن وحصارها ، وخلّفوا آلاف القتلى والجرحى ، وزجّوا بآلاف المعتقلين في السجون ، وشردوا آلاف النازحين، ومن ثم قاموا بقطع الرواتب على الموظفين ، وضيقوا عليهم الخناق ، وأوصلوهم إلى مجاعة ومهانة لدرجة أنهم لم يعودوا قادرين على دفع إيجارات مساكنهم وشراء متطلبات المعيشة بأدنى مستوياتها.
بعد ذلك ، انتقلوا بتدرجهم الموحش للمناهج التي بدلوها بأباطيلهم وتمجيد أصنامهم وغزوا عقول الطلاب بالزيف والخرافات. ومن ثم توجهوا لمؤسسات الدولة التي سيطروا عليها ، وشوهوا ملامحها ، وأقصوا أصحاب المؤهلات ، واستبدلوهم بشعث غبر جهلة لا يفقهون شيئًا، ونشروا مشرفيهم لنشر فوضاهم وجمع جبايات بملايين الريالات من قوت شعب منهك.جمعوا الملايين وتطاولوا في البنيان واستولوا على أراضي الناس بالباطل وشيدوا القصور وركبوا السيارات الفارهة .
دمروا الاقتصاد والجامعات ، وجندوا الأطفال الصغار ، وزجّوا بالشباب في محارق الموت . وبعدها توجهوا للبحر وأشعلوا البحرين دمارًا وحربًا على سفن الشحن بحجة الدفاع عن فلسطين ، وضاعفوا عذابات اليمن أرضًا وإنسانا.
تدرجوا بالتكبر والغطرسة حتى وصلوا لأعراض اليمنيين واغتصاب الفتيات، وانتشرت فضائحهم باستغلال فقر الناس بزواج المتعة وزيجات أخرى محرمة لا تدل إلا على الدناءة والانحطاط الذي وصلوا إليه دونما وجود من يردعهم ويقول لهم "كفى".
إن لم يجد الباغي المتغطرس من يردعه، بالتأكيد سيستمر في جبروته وتكبره وظلمه ، وسيتتطور لمآلات أخرى خطيرة، ستحدثنا بها الأيام القادمة..
وإن لم تستحِ فاصنع ما شئت !