Image

فيما كندا تعتزم تصنيفهم منظمة إرهابية .. "نيوزويك" تحذر روسيا من نتائج عكسية لدعمها الحوثيين

سخرت مجلة أمريكية من الدعم العسكري الذي تقدمه روسيا للحوثيين لضرب الملاحة في المياه الدولية.

وقالت مجلة" نيوزويك" الأمريكية ، إن الدعم الروسي لجماعة الحوثي في اليمن يأتي بنتائج عكسية على "أسطول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

وذكرت المجلة في تقرير ، إن السفن التي تحمل شحنات روسية لا تزال معرّضة لخطر الهجوم من قبل المسلحين الحوثيين في البحر الأحمر ، على الرغم من تأكيدات الجماعة بأن سفن موسكو لن تكون من بين أهدافها في المنطقة المضطربة ، وكذلك على الرغم من علاقات الكرملين الوثيقة مع طهران ، وفق مجلة نيوزويك الأمريكية.

وقالت المجلة ، إن العديد من شركات الشحن ردت على هجمات الحوثيين بتحويل السفن من قناة السويس إلى الطريق الأطول حول أفريقيا ، مما أدى إلى تعطيل التجارة العالمية مع تأخير التسليم وارتفاع التكاليف.

وبحسب التقرير ، فإن روسيا متحالفة بشكل وثيق مع طهران ، وكانت سفنها تبحر عبر المنطقة ، بما في ذلك ناقلات تحمل النفط الروسي وسفن الحاويات المتجهة إلى الموانئ الروسية.

وذكرت المجلة الأمريكية أنه وفي مارس/آذار، أفيد أن السفن الحربية الروسية عبرت مضيق باب المندب إلى البحر الأحمر دون وقوع أي حادث. 
وفي يناير/كانون الثاني، أدانت روسيا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لتوجيه ضربات ضد ميليشيا الحوثي ، بسبب هجومها على السفن التي تمر عبر البحر الأحمر.

وأوضحت ، أن السفن المرتبطة بروسيا لم تمر بسلام. ففي يناير/كانون الثاني، استهدف المسلحون الحوثيون عن طريق الخطأ ناقلة تحمل نفطًا روسيًا على بعد حوالي 90 ميلًا بحريًا جنوب شرق مدينة عدن الساحلية اليمنية ، وفقًا لشركة أمبري البريطانية للأمن البحري.

وأشارت إلى أن روسيا و الصين اتفقتا في مارس/آذار، الماضي مع الحوثيين على حصول سفنهم على ممر آمن، بعد محادثات مع محمد عبد السلام، أحد كبار الشخصيات السياسية في الجماعة الحوثية ، حسبما ذكرت بلومبرج في مارس/آذار.

وأضافت ، أن ذلك سيكون مقابل الدعم السياسي الصيني والروسي للحوثيين في هيئات مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهو ما قد يعني عرقلة القرارات ضد الجماعة.

وبحسب التقرير ، فإن السلطات البحرية هذا الأسبوع قالت إن المتمردين الحوثيين أغرقوا سفينة تحمل شحنة روسية بعد أن أطلقوا ثلاثة صواريخ باليستية مضادة للسفن على السفينة في 12 يونيو ، مما أدى إلى أضرار بالغة بالمحرك.

ونقلت المجلة عن مصادر، بما في ذلك شركات الأمن البحري وعمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة (UKMTO)، إن ناقلة الفحم Tutor المملوكة لليونان تعرضت للقصف بالصواريخ وقارب محمل بالمتفجرات يتم التحكم فيه عن بعد، وفقًا لرويترز، التي قالت إن الطاقم المكون من 22 شخصًا تم إنقاذهم بنجاح.

وطبقًا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن السفينة كانت قد أكملت للتو زيارة ميناء في روسيا وكانت متجهة إلى مصر عندما تم استهدافها على بعد 66 ميلاً بحريًا جنوب غرب ميناء الحديدة اليمني الذي يسيطر عليه الحوثيون.

ويبدو أن المليشيات الحوثية تعاني من بعض المشاكل في التعرف على السفن التجارية خاصة بعد الضربات الغربية الاي ألحقت دمارا كبيرا بمنظومات الرادارات التي يسيطر عليها الحوثيون.

من جهة اخرى تعتزم دولة كندا تصنيف ميليشيا الحوثي "وكلاء إيران في اليمن " منظمة إرهابية.

وقالت مصادر صحفية ، إن الحكومة الكندية تعتزم تصنيف جماعة الحوثي "تنظيمًا إرهابيًا" وذلك غداة تصنيف أوتاوا للحرس الثوري الإيراني "منظمة إرهابية".
ورجحت المصادر اتخاذ إجراءات دولية متزامنة لتجفيف المصادر الاقتصادية للحوثيين ، وذلك ردًا على الهجمات البحرية وحملات الاعتقالات التي استهدفت موظفي الإغاثة بمنظمات أممية ودولية ومحلية.

من جانبه أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، ترحيب بلاده بقرار الحكومة الكندية بشأن وضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة الجماعات الإرهابية، وقال، إن "إرهاب ومؤامرات الحرس الثوري القاتلة" تشكل خطراً على العالم كله.

وقال للصحفيين، إن إدارة جو بايدن ستدعم أي إجراء مماثل تتخذه الدول الأخرى بإعلان الحرس الثوري منظمة إرهابية.