Image

وكالة بلومبيرغ: ارتفاع جديد لتكاليف الشحن بسبب تصاعد هجمات الحوثيين في البحر الاحمر

قالت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية ان تكلفة زيادة المخاطر للسفن التجارية التي تعبر مضيق باب المندب ارتفعت إلى "مستوى قياسي جديد"، بعد غرق سفينة تجارية ثانية في البحر الاحمر.

ومنذ بدء هجمات عصابة الحوثي " وكلاء ايران" ارتفعت تكلفة المخاطر المتزايدة التي تواجهها السفن التجارية التي تبحر عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب بشكل كبير وكان لذلك آثار متعددة على الشحن والتجارة العالمية.

وفقًا لتقرير حديث صادر عن وكالة بلومبرج، فإن تكلفة المخاطر المتزايدة للسفن التجارية التي تعبر مضيق باب المندب وصلت إلى مستوى قياسي بعد غرق سفينة تجارية ثانية في البحر الأحمر.

وتأتي هذه الزيادة في المخاطر والتكاليف المرتبطة بها وسط تصاعد الهجمات التي تشنها عصابة الحوثي على سفن الشحن التجارية في البحر الاحمر وخليج عدن.

وشهد مضيق باب المندب، وهو ممر حيوي للتجارة البحرية العالمية، ارتفاعًا كبيرًا في تهديدات الأمن البحري، مما أدى إلى ارتفاع أقساط التأمين على السفن التي تمر عبر هذا الطريق البحري.

وقبل شهور أوقفت شركات الشحن الكبرى مثل ميرسك وهاباغ لويد عملياتها مؤقتًا عبر هذا الممر بسبب الخطر المتزايد.

ويعد هذا التعطيل جزءًا من اتجاه أوسع حيث تتجنب سفن الشحن عبور البحر الأحمر للتخفيف من المخاطر التي تشكلها هذه الهجمات، والتي شملت إطلاق صواريخ وطائرات بدون طيار من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

ويؤثر ارتفاع تكاليف الشحن الناجم عن تصاعد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن بشكل كبير على اليمنيين.

حيث أدت هذه الهجمات إلى تعطيل ممرات بحرية حيوية، مثل قناة السويس ومضيق باب المندب، مما أجبر السفن على اتخاذ طرق أطول وأكثر تكلفة حول أفريقيا. هذا الأمر أدى إلى زيادة تكلفة الشحنات بشكل ملحوظ، وأثر على تدفقات الغذاء والوقود والأدوية إلى اليمن، حيث ارتفعت تكاليف الشحن بنحو 173% في بعض الحالات.

كما ان ارتفاع تكاليف الشحن يضيف ضغوطاً مالية على الاقتصاد اليمني المتعثر أصلاً، ويؤدي إلى زيادة أسعار السلع الأساسية، مما يزيد من معاناة اليمنيين الذين يعانون بالفعل من أزمة إنسانية حادة. علاوة على ذلك، فإن تأخير وصول الإمدادات الحيوية يؤثر سلباً على الأمن الغذائي والوضع الصحي في البلاد، مما يعمق الأزمات القائمة.