
الأمم المتحدة تحذر من كوارث سيول متوقعة في اليمن خلال موسم الأمطار الثاني
حذرت الامم المتحدة من تعرض العديد من المناطق اليمنية لكوارث السيول في موسم الأمطار الثاني المتوقع أن يبدأ في شهر يوليو القادم.
وتوقع مكتب تنسيق الامم المتحدة للشؤون الإنسانية " أوتشا " ان موسم الامطار الثاني سيؤثر على العديد من المناطق المعرضة للفيضانات، خاصة في ظل محدودية الموارد المالية التي لا تزال تمثل تحدياً رئيسياً أمام الشركاء في تنفيذ التدخلات المطلوبة للتخفيف من آثار الفيضانات والاستجابة لها بشكل فعال.
وأكد تقرير جديد صادر عن "اوتشا " أن ما يقارب 53 ألف نازح تضرروا من الأمطار الغزيرة والفيضانات الشديدة الناجمة عنها في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري 2024.
وقال تقرير "التحديث الإنساني" ، إن أكثر من 7,555 أسرة نازحة تتألف من أكثر من 52.8 ألف شخص تأثرت بالأمطار الغزيرة والفيضانات الجارفة الناجمة عنها في اليمن، خلال الفترة بين يناير ومايو 2024.
وأضاف التقرير أن شركاء آلية الاستجابة السريعة بادروا إلى دعم المتضررين من الأمطار والفيضانات، حيث وصلوا إلى أكثر من 6,500 أسرة من الأسر المتضررة، بحزمة من المساعدات الحيوية المنقذة للحياة، وبحسب التمويل المتاح، من أجل التخفيف من تهديدات الفيضانات والاستجابة لها.
وأكد مكتب الـ"أوتشا" أن الفيضانات تمثل أحد التهديدات الرئيسية للنازحين داخلياً في اليمن خلال عام 2024، لذا فإن "الشركاء يساعدون المجتمعات الضعيفة على الاستعداد بشكل أفضل للفيضانات لتقليل الأضرار، وذلك عبر تطوير تحليل مخاطر الفيضانات في مواقع النزوح، ومشاركة التوقعات الخاصة بالارصاد الجوية وهطول الأمطار ورصد الإنذار المبكر من أجل التأهب قبل وقوع الظواهر الجوية القاسية".
وأشار التقرير إلى أن مجموعتي إدارة وتنسيق المخيمات (CCCM)، والمأوى (Shelter Cluster)، وبقية الشركاء يعملون معاً لتنفيذ تدابير التخفيف من آثار الفيضانات في عدد من مواقع النازحين، حيث يقومون "بتخزين الإمدادات الأساسية مسبقاً على مستويات المراكز بناءً على التحليلات، وبناء جدران التراب، وإجراء حملات تنظيف الموقع، وتسوية المواقع، وصيانة المصارف، وضمان توافر مضخات المياه، وحملات التوعية والسلامة، وتطوير خطط الإخلاء، وإنشاء لجان للتعامل مع الفيضانات في المواقع عالية المخاطر".
وتعاني اليمن - بشكل مستمر- من كوارث السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي تتسبب في أضرار كبيرة للبنية التحتية والممتلكات وخسائر في الأرواح.
وتؤدي هذه السيول إلى تدمير الطرق والجسور والمنازل، وتفاقم الوضع الإنساني في البلاد التي تعاني أصلاً من تحديات عديدة بسبب الصراع المستمر والفقر.