
باعتباره مخالفا للدين ومبادئ الثورة اليمنية.. تحذيرات رسمية من الاحتفال بخرافة وبدعة "يوم الغدير"
حذرت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا خطباء المساجد والدعاة والمرشدين في جميع مناطق اليمن من الاحتفال بخرافة وبعدة ما يسمى بـ "يوم الغدير" الذي تقدسه مليشيات الحوثي الارهابية "وكلاء ايران"، باعتباره مخالفا لقيم الدين الحنيف ومبادئ الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر.
ووجهت وزارة الاوقاف والارشاد، في بيان صحفي لها، الخطباء والمرشدين والدعاة، للتحذير من بدعة الاحتفال بخرافة يوم الغدير وضلال فكرة الولاية، ورفضها ونسفها من جذورها، لكونها تخالف قيمنا الدينية والوطنية وتتعارض مع نظامنا الجمهوري وأهداف ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر المجيدتين، وتتصادم مع الدستور والقانون.
واهابت الوزارة في بيانها، بجميع الدعاة والخطباء وجوب التأكيد على ضرورة التمسك بقيم الإسلام الحنيف في ما يتعلق بحق الشعب اليمني في اختيار الحاكم وهو الأمر الذي جسّده النظام الجمهوري، وبذل لأجله الآباء المؤسسون أرواحهم وصولاً إلى الانعتاق من حكم السلالة القائم على مزاعم الاصطفاء السلالي وخرافة الولاية والحق الإلهي المزعوم.
وتطرق البيان إلى، "محاولات مليشيات الحوثي الإرهابية في الآونة الأخيرة، تطييف المجتمع اليمني وتحريف عقيدته الصافية من خلال مناسبات طائفية وبدع دخيلة أُعيد إحياؤها بعودة الإمامة بنسختها الحوثية، وما إنْ ينتهوا من مناسبةٍ حتى يحشدوا لأخرى، في سلوكٍ ممنهج يهدف لهدم العقيدة الإسلامية الصحيحة وإبعاد اليمنيين عن هُويتهم الحضارية وعمقهم العربي والإسلامي وإحلال مكانها النموذج الإيراني القائم على الخرافة وتقديسها وتغييب العقل واستدعاء الماضي بكل صراعاته وأزماته".
وذكرت البيان، إن ما يسمى بـ"يوم الغدير" الذي تسعى مليشيات الحوثي لجعله يوم اجازة رسمية بدلا من اعياد الثورة اليمنية، "هو بدعة يجب بيانها للناس والتحذير منها ومن الغايات التي تهدف إليها، حيث يلبسون من خلالها الحق بالباطل، ويخدعون بها البسطاء ويضفون على بدعتهم هالة من العناية والتقديس.
واوضحت بان المليشيات تستدل على ذلك بأحاديث مكذوبة، وتفسيرات لبعض الأحاديث الصحيحة بمفاهيم مقلوبة ومنحرفة، تؤدي في نهاية المطاف إلى الطعن في قيم الإسلام الحنيف ومبادئه السمحة وفي مقدمتها المساواة والشورى، وذلك من خلال التشكيك بعدالة ونزاهة صحابة الرسول صلوات الله وسلامه عليه، وعلى أنقاض قيم الإسلام يبنون أكذوبة الولاية والاصطفاء السلالي المزعوم، وصولًا إلى تسويغ حروبهم الغاشمة وإرهابهم الوحشي على المجتمعات بوصفهم كفارًا يرفضون ما يسمي "الولاية" التي تعني الخضوع والاستسلام لحكم السلالة الكهنوتية والقبول بممارساتها العنصرية والطبقية".
وتحتفل طائفة شيعية متطرفة بهذا اليوم في 19 من ذي الحجة من كل عام، وتحاول اضفاء قداسة وطابع ديني عليه، وفقا للمذهب الشيعي الاثني عشري الارهابي الذي يعتنقه النظام الارياني المتطرف، ويحاول تصديره للبلدان العربية والاسلامية في المنطقة.