Image

شي جينبينغ يتمسك بحل الدولتين في افتتاح منتدى التعاون الصيني - العربي

افتتح الرئيس الصيني شي جينبينغ اليوم الخميس منتدى التعاون الصيني - العربي في بكين، وألقى كلمة أكد فيها أن الصين ترغب في تعزيز علاقاتها مع الدول العربية لتكون نموذجاً للسلام والاستقرار العالميين، وتطرق أيضاً إلى الحرب في غزة.ونقلت وسائل إعلام رسمية عن شي القول إن الصين مستعدة للعمل مع الدول العربية لحل القضايا ذات الصلة بالبؤر الساخنة بطرق تفضي إلى دعم مبادئ الإنصاف والعدل وتحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل.الإحساس بالإلفةوأشاد الرئيس الصيني "بإحساسه العميق بالألفة" مع الدول العربية، وقال في كلمته "كل مرة ألتقي فيها بأصدقائنا العرب أشعر بإحساس عميق بالألفة"، مضيفاً أن "الصداقة بين الصين والشعب الصيني من جهة، والدول والشعوب العربية من جهة أخرى، تنبع من التبادلات الودية على طول طريق الحرير القديم".

حرب غزةوحول الوضع في غزة قال الرئيس الصيني بحضور قادة البحرين ومصر والإمارات وتونس، إضافة إلى وزراء خارجية الدول الأخرى الأعضاء بالجامعة العربية، إن الحرب لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية، ولا يمكن للعدالة أن تظل غائبة للأبد، ولا يمكن الإطاحة بحل الدولتين بشكل تعسفي.ودعت بكين مراراً إلى اعتماد حل الدولتين لوضع نهاية للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، كما تطالب بوقف فوري لإطلاق النار وبعضوية للفلسطينيين في الأمم المتحدة، وهي مواقف تتفق بشكل وثيق مع مواقف الدول العربية.وقال شي إن الصين ستواصل تقديم الدعم بهدف تخفيف وطأة الأزمة الإنسانية، فضلاً عن دعم إعادة البناء في غزة بعد الحرب. ونقل الإعلام الرسمي عن شي قوله إن "الصين ستتبرع بـ3 ملايين دولار لوكالة الأونروا لدعم تقديم المساعدات الإنسانية الملحة لغزة. وستقدم 500 مليون يوان (نحو 69 مليون دولار) إضافية للمساعدة في تخفيف وطأة الأزمة الإنسانية في غزة ودعم إعادة الإعمار بعد الصراع". وأضاف أن الصين ستستضيف القمة الثانية بين الصين والدول العربية في عام 2026.

السيسي يحذر من التهجير القسريفي سياق متصل دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الخميس المجتمع الدولي إلى ضمان عدم تهجير الفلسطينيين "قسراً" من قطاع غزة.وقال السيسي خلال مشاركته في افتتاح المنتدى الصيني - العربي في بكين "أطالب المجتمع الدولي بالعمل من دون إبطاء على النفاذ الفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة لوضع حد لحال الحصار الإسرائيلية، والتصدي لكل محاولات التهجير القصري للفلسطينيين من أراضيهم"، وأضاف السيسي "أكرر التأكيد أنه لا يوجد سبيل للوصول إلى السلام والاستقرار الإقليمي إلا من خلال المعالجة الشاملة لجزر القضية الفلسطينية".ودعا في هذا السياق إلى "الالتزام الجاد والفوري بحل دولتين، والإقرار للفلسطينيين بحقهم المشروع في الحصول على دولتهم المستقلة".التعاون في مجال الطاقةمن جهة أخرى تتطلع الصين لتعزيز التعاون مع الجانب العربي في مجالات عدة، بما في ذلك بناء أفق استثماري ومالي أوسع نطاقاً وتعميق التعاون في مجال الطاقة. وأكد الرئيس الصيني الذي تعد بلاده مستورداً رئيساً للنفط من دول المنطقة، أن "الصين ستواصل تعزيز التعاون الاستراتيجي مع الجانب العربي في مجالي النفط والغاز، ودمج أمن الإمدادات مع أمن الأسواق"، وأضاف أن "الصين جاهزة للعمل مع الجانب العربي في مجال البحث والتطوير لتكنولوجيا الطاقة الحديثة وإنتاج المعدات".وتابع "سندعم مشاركة شركات الطاقة والمؤسسات المالية الصينية في مشاريع الطاقة المتجددة في الدول العربية بقدرة إجمالية تفوق 3 ملايين كيلووات".وفي أواخر عام 2022 زار شي السعودية، إذ أجرى محادثات تناولت تعميق التعاون في مجال الطاقة، كما أكد تشي جينبينغ أن الصين مستعدة لتوسيع استيراد منتجات غير الطاقة من الدول العربية وخصوصاً المنتجات الزراعية.ويثير توسع الوجود الصيني في منطقة الشرق الأوسط استياء واشنطن، التي تحذر من عواقب سلبية لازدياد النفوذ الصيني في المنطقة.