Image

الوحدة اليمنية والزعيم .. حضور لا ينفصم

لا تكاد ذكرى تحقيق واستعادة الوحدة تهل على اليمنيين في الثاني والعشرين من مايو كل عام إلا وحملت معها ذكرى زعيمها الخالد الرئيس الشهيد علي عبد الله صالح..

أمر طبيعي لا شك. بل هكذا هو في أذهان الناس على امتداد الشارع اليمني من المهرة إلى صعدة، فبمجرد أن تهل الذكرى يصبح الحديث عن الزعيم ممتزجًا في الحديث عن الوحدة، كأمران لا ينفصلان.

عظمة منجز الوحدة
الطبيب (م. ق.) والذي يعمل في مستشفى الثورة بالعاصمة المختطفة من قبل عصابة الإرهاب الحوثية، أكد لـ "المنتصف" في استطلاعها حول الوحدة، أن الأعوام الأخيرة من عمر اليمنيين جعلتهم أكثر إيمانًا من أي وقت بعظمة هذا المنجز الذي تحقق على يد الزعيم الخالد في الثاني والعشرين من مايو 1990، وجعلتهم أكثر تمسكًا بذلك المنجز.
يضيف لـ"المنتصف، أن له طريقة احتفائية أصبح يتبعها مع حلول المناسبة هو وعائلته المكونة من زوجة وبنتين وثلاثة أبناء، حيث يكون قد أعد للمناسبة الأغاني الوطنية المتعلقة بتحقيق الوحدة وأهمها أغنية الفنان كرامة مرسال "يا بشير الخير"، بالإضافة إلى الأوبريت الخاص "خيلت براقًا لمع"، وما يشتمل عليه من أغانٍ ملحمية تُمجد الوحدة اليمنية، وتحميلها في هاتفه والخروج مع عائلته في ساعة مبكرة من الصباح في رحلة إلى وادي ظهر أو سد مختان أو شلال بني مطر، العلم يخفق في مقدمة السيارة والأغاني تصدح في الداخل أو على جهاز الـ"إم بي ثري" الذي يحرصون على حمله معهم، للاحتفاء بعيد الوحدة من خلال تلك الأغاني رغم أنف مليشيا الظلام والإرهاب.
هناك يقضون يومهم من الصباح وحتى المساء، قبل أن يعودوا أدراجهم وقد عبروا عن انتمائهم لذلك اليوم الخالد.


الميلاد الحقيقي لليمنيين
أما الطالبة في جامعة صنعاء (ز. خ.) فتقول إن صورة الزعيم علي عبد الله صالح التي تتصدر ديوان المجلس في منزلهم تكون هي صاحبة الاحتفاء بتلك المناسبة، حيث تحرص هي وبقية أفراد أسرتها على شراء عقود الفل ووضعها على إطار الصورة، في حالة من التنافس بينهم من الذي سيكون عقد فله هو الأكبر.
وتضيف لـ "المنتصف" ، أن الثاني والعشرين من مايو هو الميلاد الحقيقي لليمنيين، وشاء الله أن يهيئ لذلك اليوم الخالد زعيمًا خالدًا يكون جديرًا بأن يتولى تلك المهمة مع مجموعة من الرجال الذين استجاب لهم القدر وصنعوا أسمى حدث في تاريخ اليمنيين بعد ثورتيهم سبتمبر وأكتوبر.


كابوس يقض مضاجع العصابة الحوثية
ومثلما أن ذكرى تحقيق الوحدة هي مناسبة لتذكير اليمنيين بآمالهم الكبيرة فإنها تحل بمثابة الكابوس الذي يقض مضاجع العصابة الحوثية الإرهابية فلا تستطيع الفكاك منه. هكذا يقول عامل البلاط والتلييس "سعيد الأصبحي" من محافظة البيضاء. 
الأصبحي أكد بلغته البسيطة والعميقة معا أن موقف عصابة الحوثيين السلبي من الوحدة هو لكونها مرتبطة بالزعيم الشهيد، لأن علي عبد الله صالح يمثل المشروع النقيض لهم في كل شيء، ولذا يحرصون على التقليل من أهمية ذلك الحدث وعظمة ذلك اليوم على أمل أن يُمحى من ذاكرة اليمنيين، ولكن أنى لهم ذلك، وحب الوحدة متعمق في صميم كل يمني.

اليوم الخالد والمشهود
الشاعر ناصر صبر، وصف ذكرى تحقيق الوحدة باليوم الخالد والمشهود في حياة اليمنيين.
وقال صبر في مقال له بعنوان "٢٢ مايو، يوم خالد ومشهود"  إن هنالك في تاريخ وحياة الأمم والشعوب وعلى مر العصور أيام عظيمه وخالده أجبرت التأريخ على التوقف ليسجل ويدوّن أحداثها ووهجها في أنصع صفحاته البيضاء وبأحرف من نور وذهب.
وأضاف : "لا شك أن يوم الثاني والعشرين من مايو عام ١٩٩٠م يومآ خالدًا ومشهودًا في حياة اليمن واليمنيين وفي تأريخ اليمن الحديث، كيف لا؟ وهو اليوم الذي تم فيه إعلان الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية ورفع علم اليمن الواحد الموحد من مدينة عدن الباسلة "ثغر اليمن الباسم" ، وبرغم المؤمرات والدسائس التي احيكت ولا زالت تحاك حتى هذه اللحظة ضد اليمن أرضًا وانسانًا وضد الوحدة اليمنية المباركة  والتي شارك فيها وللأسف الشديد البعض من أبناء اليمن من أجل مصالحهم الخاصة وبدعم وتمويل من الأشقاء وذوي القربى.
وأكد صبر، أن الوحدة اليمنية كانت ولا زالت وستظل هي الصخرة التي تحطمت عليها رهانات الأعداء والمؤامرات والدسائس الخاسرة.
ولفت إلى أن الوحدة هي قدر ومصير الشعب اليمني كافه في شماله وجنوبه وشرقه وغربه.