تحضر حين يغيب الجميع .. مؤسسة الصالح عطاء في زمن الجفاف
أن تكون واحة في زمن الجفاف، و أن تكون خيرًا في أيام جدب وقسوة جفت فيها منابع العطاء ،فتلك قمة الإنسانية والتماهي مع واقع الحال واحتياجات المحتاحين ممن هم في أمس الحاجة للفتة خيرة ويد رحيمة تبسطها لهم بالتراحم في شهر التكافل والرحمة كي تعينهم على الاستمرار في خصم واقع متلاطم بالصعاب والحرمان.
وأن تلامس معاناة و أوجاع الفقراء وآلام المرضى المحتاجين وتخفف عنهم ظروفهم وتسد رمق الجوع فيهم، وتربت على أكتاف أرواحهم وتؤمن روع يومهم وغدهم بالفعل لا بالقول،، فذلك هو العطاء بأنصع صوره.
كل هذه المعاني الانسانية وأكثر جسدتها مؤسسة الصالح من خلال أعمالها الخيرة ونفذت العديد من الأنشطة و المشاريع الخيرية لآلاف الأسر اليمنية والأسر الأشد فقرًا في داخل اليمن وخارجه بالإضافة إلى المساعدات والفعاليات الرمضانية لمخيمات النازحين الذين يعيشون اسوأ الأوضاع ويقاسون مرارة العيش والحرمان من كل مقومات الحياة بعد أن تشردوا للعراء والبرد والجوع والفقر والمرض في ظل حرب طحنتهم برحاها..
وكما لم تنسَ اليمنيين في محافظات اليمن، فإن مؤسسة الصالح لم تنسَ النازحين أيضًا وشملتهم بعطائها، لم تنسهم كما نسيهم الكثير ممن رموهم لمصير كله شوك وفاقة ، لم تنسهم وذهبت إليهم لتمد لهم خيوط نور وضياء لتزودهم باحتياجاتهم و لتخفف عنهم مآسيهم في واقع كله ظلام وظلم .
فعلى مدى عقدين من الزمن ومنذ تأسيسها عام 2004 ومؤسسة الصالح بقيادة رئيس مجلس إدارتها أحمد علي عبدالله صالح، تحضر حين يغيب الجميع، تنشر بساط من نور في زمن العتمة، تواسي ترحم، تعطي حين يبخل الجميع، وجابت كل المدن اليمنية بحثا عن أسر فقيرة ومتعففة تخلى عنها الجميع اعطت واكرمت وأمنت روع الجائعين وفرت لآلاف الأسر قوت يومها وغدها من كل محافظات الجمهورية المترامية في ربوع الوطن بفعل الحرب المدمؤة لم تستثن أحد فالكل عندها سواء وهكذا يكون الخير والعطاء في زمن الجدب والقسوة والجفاف.
عقدين من الزمن منذ 2004 والصالح لم تكل ولم تمل عن تنفيذ اعمالها المعطأة في شتى محافظات الجمهورية في شهر العطاء متمثلة المساعدات الرمضانية العينية والنقدية وإقامة مآدب الإفطار.ومساعدات للمرضى والمحتاجين وغطت 10 محافظات يمنية ( لحج، الضالع، مارب، الجوف، شبوة، عدن، ابين حضرموت، المهرة) وشملت 21 ألف أسرة فقيرة ونازحة مساهمة منها لتجاوز معاناتهم الاقتصادية والمعيشية المزرية التي يقاسونها ويعيشونها بسبب النزاعات والحرب التي دمرت البلاد لكنها لم تستطع أن تدمر معاني الرحمة والشعور الانساني بالتراحم والتكافل الذي تجسده مؤسسة "الصالح" وستستمر معطأة خيِّرة دائما وابدا لأنها بحق ينبوع خير في زمن الجفاف والقسوة.