قِيم السلام ... والمعادلة الوطنية

01:29 2024/05/17

بقِيم السلام وخيارات العدل والإنصاف ابتدأ المواطن اليمني أحمد علي عبدالله صالح خطابه الموجَّه إلى لجنة العقوبات الدولية، إلحاقًا بخطاباته السابقه، والتي طالب فيها برفع اسمه واسم والده  من قائمة العقوبات المفروضة عليهما، والتي أكدت الأيام الماضيه منذ إصدار قرار لجنة العقوبات حقيقة أنها عقوبات دون مبرر وجيه  أو عادل، وإنما جاءت من مبدأ الاتهامات السياسيه الباطله، والتي لم تستند لأي حقائق ظهرت أو لم تظهر.

يقال أن "الذي خَلَّف ما مات"، ومن حكم اليمن بحب الوطن ومصلحة المواطن وأصبح اليمنيون اليوم يتحسرون على أيام حكمه، فإنه زرع بذات الوقت قيم الوطن في ابنائه، ولم يسمح للأحقاد والانتقامات  أن تتغلغل إلى داخله حتى وهو على فراش الموت بعد تفجير مسجد دار الرئاسة أصدر توجيهاته لابنائه، وعلى رأسهم العميد أحمد علي عبدالله صالح، بأن لا يرد حتى بطلقة كلاشنكوف ضد أحد، بعد أن أرادوا بهذا الاستهداف أن تكون حربًا أهليه لا تُبقي ولا تذر ، في إشارة واضحة للجميع كيف أن الوطن والمواطن ظلا الهم الأول والكبير لدى الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح رحمة الله تغشاه.

واليوم، ومن منطلق الثقة المُطلقه بالعدالة، وَجَّه المواطن احمد علي عبدالله صالح رسالته للجنة العقوبات ينشد العدل والإنصاف، مخاطبًا إرادة المجتمع الدولي في تحري الحقائق والمصداقيه لتصويب قيم العدالة بعيداً عن الدس والكيد الذي انتهجه البعض ضد  أحمد علي ووالده الزعيم الشهيد.
وبالتالي ومن منطلق قيمه الوطنية ظل السفير احمد علي يتمسك بكل الطرق القانونية والعدلية في مسار المطالبه برفع العقوبات، فلا هو الذي تضخمت مصالحه، ولا نمت مشاريعه على حساب دماء ومقدرات وأمن واستقرار الشعب اليمني.

كما أنه لم ينحنِ لطرف خارجي حتى يحقق لهم تعقيدًا عسكريًا او سياسيًا، او يقف ضد أي مبادرات سلام أو مشاريع تسويات سياسية  تضمن تطلعات الشعب اليمني وتلبي طموحه وتحفظ حقوقه دون تمييز او نقصان.

ولأن العابثين بمقدرات اليمنيين ومن يسعون لتدمير اليمن أمنيًا واقتصاديًا ومجتمعيًا  يعلمون جيدًا أن وجود شخص مثل المواطن اليمني أحمد علي عبدالله صالح على الواجهة السياسية، سيؤثر على خططهم وعبثهم بالوطن لكونه معادلة وطنية ورقم صعب، و بمجرد أن يظهر على الساحة السياسية اليمنية فإن الشعب سيلتف من حوله وسينبذ العابثين بالوطن، وسيقف ضدهم بعد أن جربهم وانصاع لهم خلال الفترة الماضيه.

أحمد علي ، اليوم ، يسطر كل قيم السلام والأمن والاستقرار الديمقراطي، مؤمنًا بتلك القيم التي آمن بها فكرًا وسلوكًا، وهو الذي نَفَّذ جميع قرارات الحكومة الشرعية، والتي اعترف بها وأعلن انتماءه لها بدءًا بالقيادة السابقة للبلاد ممثلة بالرئيس  عبدربه هادي او الحاليه بقيادة الرئيس رشاد العليمي.

فلم يُشَكِّل أحمد علي كيانًا مسلحًا يفرض وجوده، أو استخدم العنف لحسم وضعه، والبقاء ضمن المعادلة الجغرافية السياسيه باليمن، وهو الذي امتلك الفرصه تلو الأخرى  من القوة والتأييد السياسي والحزبي والشعبي والقبلي.

وبكل قيم السلام أنهى رسالته، وأضفى عليها دعوته للضمائر قبل العقول في المجتمع الدولي ولجنة العقوبات كمواطن يمني يحمل الجنسيه اليمنية..

فهل يا تُرى تنكشف الحقائق ، وتنكسر الدسائس ، وتتصوب الأخطاء ، وتغيب المكائد ، وتظهر العدالة ، وتُرفع العقوبات عن المواطن أحمد علي عبدالله صالح أم ستظل المؤسسات العالمية ولجنة العقوبات رهينة للأخطاء السابقة؟ ..

إنّ غدًا لناظرهِ قريب.