أن تفجير المنازل ثقافة دخيلة على مجتمعنا ولا تمت لأخلاق اليمنيين بصلة، وتكشف عن النزعة الإجرامية والسلوك الإرهابي للمليشيا الحوثية، التي أدمنت القتل وتفجير المنازل وأوغلت في سفك دماء اليمنيين، ولم تراعِ في مؤمن إلاً ولا ذمة.
المجزرة الإرهابية المروعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق المدنيين في مدينة رداع محافظة البيضاء، بنسف المنازل على رؤوس ساكنيها، في جريمة وحشية بشعة يندى لها جبين الإنسانية، راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من النساء والأطفال والشيوخ.
يدعو الى إجراء مراجعة كاملة وصادقة للمواقف والاحداث المؤسفة التي افضت الى الاوضاع الكارثية التي تعيشها بلادنا و شعبنا اليوم
ينبغي ان يكون ولاؤنا خالصا لله والوطن ولثورتي 26 سبتمبر و14 اكتوبر المجيدتين، وان تتوحد جهودنا في الحفاظ على مكاسبهما وتجسيد اهدافهما قولا وعملا بعيدا عن الولاءات الضيقة والمشاريع والمصالح الخاصة
ما احوجنا الى استعادة دولتنا كاملة السيادة التي تتمتع بكل مظاهر الدولة دون تمييز او اقصاء بين مواطنيها واستعادة نظامنا الجمهوري الجريح المغدور وديمقراطيتنا المسلوبة وارادتنا المصادرة
الشعب اليمني يتطلع الى الاستقلال واستعادة حريته وكرامته وقراره الوطني بعيدا عن عن كل اشكال التبعية والارتهان مهما كان شكلها ونوعها ومصدرها
شهداء ثورة 2 ديسمبر وفي مقدمتهم الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح ورفيقه عارف الزوكا قدموا أرواحهم رخيصة ذودا عن الجمهورية والحرية والديمقراطية وفداءا للوطن وتصديا لاعمال الظلم والجبروت والارهاب وممارسات التجهيل والتخلف
الفاعل الإقليمي الذي يمتلك كل عناصر القوة وخيوط اللعبة وزمام المبادرة وعناصر التأثير على المستويين المحلي والدولي هو الطرف الذي لم نجد له عذراً أو مبرراً سواءا فيما آلت إليه الظروف على المستوى الوطني أو في موضوع الإصرار على استمرار العقوبات على صعيد المعركة والخصومة مع أفراد أحدهما انتقل إلى رحمة الله في معركة وطنية مشرفة، والآخر يقع تحت الظلم وطائلة الإقامة الجبرية التي لا يُعرف لها مدى ولا سبب ولا حُجة.
نتفهم مواقف بعض الاطراف الدولية الفاعلة في الشان اليمني نتيجة انحيازها الكامل والمطلق لأجنداتها ومصالحها بعيدا عن الشعارات البراقة للحقوق والحريات والعدالة التي ترفعها للاستهلاك الإعلامي او التلويح بها كسوط لجلد الآخرين
واقع الحال والوضع الراهن الذي تمر فيه اليمن يثبت حجم الظلم والتعسف الذي وقع- ومايزال- على الشهيد الرئيس علي عبدالله صالح ونجله السفير احمد علي عبدالله صالح الذي يخضع للإقامة الجبرية منذ سنوات.
اطراف محلية واقليمية وقفت موقف المتفرج وتنصلت من مسؤولياتها في تصحيح الخطأ وتصويبه في اتجاه رفع المظلومية التي تسببت بها والتي اثبت الأحداث انها كانت غير صحيحة وغير مبررة
بعض الاطراف المحلية والاقليمية ارتبط موقفها من الرئيس الشهيد علي عبد الله صالح ونجله احمد باعمال كيدية وانتقامية لا ترتبط بالاحداث ومسبباتها والضالعين فيها
مضمون قرار العقوبات تجرد من قيم العدل والانصاف والحياد والبعد عن الانتهازية وتبادل المصالح والمنافع بين الاطراف الدولية والاقليمية
عقوبات مجلس الامن اسفرت عن نتائج كارثية على اليمن كونها تمت بدون اي معايير للعدالة والانصاف والشفافية
يبدي استغرابه لتجديد العقوبات في اليمن دون تمييز واجراء مراجعة لسلوك الافراد والكيانات المشمولة بالعقوبات
نترحم على أرواح شهداء الوطن وفي المقدمة الشهيد علي عبدالله صالح ورفاق دربه الشهيد عارف عوض الزوكا والشهيد عبد العزيز عبد الغني وجميع القيادات المؤتمرية التي قدمت أرواحها رخيصة من أجل الوطن وسجلت مواقف وطنية مشهودة خلال العقود الماضية.
ندعو فيها كل كوادر المؤتمر الشعبي العام قيادات وقواعد إلى مواصلة الحفاظ على وحدة المؤتمر غير القابلة للتجزئة والتصنيف والتمسك بنهجه الوطني المعتدل والدفاع الصلب مع الشرفاء من أبناء وطننا عن منجزات الوطن التي تحققت أثناء تولي المؤتمر الشعبي العام دفة القيادة في البلاد وصون الوحدة الوطنية والنظام الجمهوري ورفع معاناة المواطنين وأن يعمل الجميع من أجل دعم جهود التسوية السياسية وتحقيق السلام الشامل والدائم في الوطن وإرساء مبادئ الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية التي تقود الوطن إلى شواطئ الأمن والأمان والازدهار.
تحققت للوطن في كل ذلك نهضة كبرى شملت مختلف جوانب الحياة وتُوجت بتحقيق إنجازات استراتيجية هامة وفي مقدمتها إعادة تحقيق وحدة الوطن والنهج الديمقراطي وإقرار التعددية السياسية، ومن أجل ذلك استهدف المؤتمر وقيادته، ويشعر اليوم أبناء الوطن بالحنين إلى أيام حكم المؤتمر وبالحسرة الكبيرة وهم ينظرون إلى أن تلك المنجزات التي تحققت لهم يتم النيل منها والتعدي عليها وتشويهها والقيام بالمحاولات اليائسة للارتداد عنها على أكثر من صعيد.
الـ24 من أغسطس تمكن القائد المؤسس علي عبد الله صالح من جمع فرقاء السياسة تحت مظلة المؤتمر وطي صفحة الخلافات والصراعات والانطلاق بالوطن والعمل السياسي نحو مرحلة جديدةٍ عنوانها البناء والتنمية