بينما الإخوان يعقدون الصفقات لتحرير عناصرهم .. مختطفو تعز يتعرضون للتصفيات في سجون الحوثي .. وأمهاتهم يطالبن بضغط دولي لإطلاق سراحهم

  تُشكل قضية "المختطفين" من ابناء تعز عوائق كبيرة في الإفراج عنهم، يتقاسم الإشكالية مع عصابة الحوثي، حزب الاصلاح الذي تنحصر كشوفاته في مبادلة الأسرى على الجزء الأكبر من عناصره بينما يغيب الباقون ويتركون مغيبين، لا مطالب لهم سوى امهاتهم اللواتي يسلكن طريق الاعتصامات والاحتجاجات للمطالبة بالأفراج عن ابنائهن الذين طال أسرهم في سجون الحوثي، و يتعرضون إلى صنوف شتى من التعذيب والانتهاكات وتلفيق التهم من ناحية واستقطابهم إلى صفوفهم من ناحية اخرى .

واصبحت المبادلة بين الأسرى تتخد طرق الوساطات بعيدًا عن الجهود الدولية لإبرام اتفاق "الكل مقابل الكل" .

في تعز، نفّذت أمهات المختطفين وقفة احتجاجية تطالب بضغط أممي و دولي لحل قضية المختطفين.

وقال بيان صادر عن الرابطة: ” مرت سنوات طويلة وما زال المختطفون يقبعون في السجون وبمعاناة أكبر، وملف أصابه الجمود، ليصبح ورقة سياسية للمساومة دون مراعاة لأصل أن قضية أبناءنا المختطفين هي قضية إنسانية بحتة لمدنيين اُختطفوا من منازلهم ومقار أعمالهم”.

وأضاف: “إننا في رابطة أمهات المختطفين لن نتوانى في الدفاع عن قضية المختطفين والمعتقلين تعسفاً والمخفيين قسرا الذين يتعرضون لكافة أنواع الانتهاكات في أماكن الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية دونما رادع”.

و دعت الرابطة الأمم المتحدة ومبعوثها الأممي، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، والمنظمات المحلية والدولية وكل التحالفات الحقوقية والإعلامية للضغط في إحلال السلام لتكون أول ملفاته إنهاء معاناة المختطفين والمخفيين قسراً والمعتقلين تعسفاً.

وفي الوقت الذي تتواصل فيه مطالبات الأمهات بالافراج عن المختطفين، كشفت

عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، إشراق المقطري، إن أسرة الشاب الضحية “نجيب حسان علي فارع”، المختطف في سجون مليشيا الحوثي، تلقت  بلاغاً في سجون عن وفاته تحت التعذيب في  بعد سبع سنوات من اعتقاله من مسقط رأسه بالمحافظة.

وأوضحت أن الصليب الأحمر أبلغ أسرة الضحية بوفاة نجلهم نجيب وأرسلوا لهم صورة له وآثار التعذيب واضحة في الوجه والرقبة والصدر.

وبحسب الحقوقية المقطري، فإن مليشيا الحوثي كانت قد اختطفت فارع، في الـ22 فبراير 2017م. من منزله في مسقط رأسه بقرية الدبح بعزلة الربيعي في مديرية التعزية بمحافظة تعز، أثناء اقتحامها وتهجير أسرته.

وأشارت إلى أنها سبق وأن استمعت لشهادات من أفراد أسرته عن الانتهاكات التي تعرضون لها من قبل المليشيا.