تصعيد حوثي .. حملة اعتقالات واسعة ضد دعاة الاحتفال بثورة 26 سبتمبر

تشن عصابة الحوثي "وكلاء إيران " حاليًا حملة اعتقالات واسعة طالت العديد من الشخصيات السياسية والمدنية في عدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، أبرزها العاصمة المختطفة صنعاء، ومحافظة إب، على خلفية دعواتهم لإحياء الذكرى الـ62 لثورة 26 سبتمبر المجيدة.

وفي هذا السياق، اعتقلت عصابة الحوثي العشرات من السياسيين والناشطين والمواطنين في محافظة إب (وسط اليمن).

حيث ارتفعت أعداد المعتقلين في مديرية السدة، مسقط رأس الشهيد القائد علي عبدالمغني، إلى نحو 31 شخصًا حتى اللحظة، بينهم عدد من الشخصيات البارزة مثل الأستاذ أمين الأشول، والأستاذ عبدالاله الياجوري، والأستاذ أحمد عبده حسين المغني نائب مدير إدارة الامتحانات بالمديرية، إلى جانب العديد من الشخصيات الأخرى.

وبحسب مصادر محلية، فإن عصابة الحوثي تمارس تعسفًا كبيرًا بحق المعتقلين، وسط تزايد مخاوف عائلاتهم من التصعيد الحاصل.

وأشارت المصادر إلى أن من بين المعتقلين في محافظة إب أيضًا خالد الجوحي، عاقل عُقال مديرية المشنة في مدينة إب، الذي تم توقيفه رغم وضعه الصحي المتدهور، نتيجة لدعوته لإحياء ذكرى 26 سبتمبر.

وفي العاصمة المختطفة صنعاء، اختطفت عصابة الحوثي الشيخ فهد بن أمين محمد أبوراس من منزله واقتادته إلى مكان مجهول، وذلك في استمرار لحملة القمع التي تطال كل من يدعو للاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر.

كما شملت الاعتقالات في صنعاء عددًا من الشخصيات الأخرى، من بينهم الشيخ أمين راجح، الدكتور سعيد الغليسي، الشيخ علي ثابت حرمل، الأستاذ أحمد عبدالله العشاري، ونائف النجار إلى جانب عدد من الصحفيين والناشطين مثل، رداد الحذيفي، سحر الخولاني، والكاتب محند المياحي.

مصادر حقوقية أكدت أن هذه الاعتقالات تأتي ضمن حملة قمع متصاعدة تنفذها عصابة الحوثي ضد القيادات السياسية والمدنية والصحفيين والنقابيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بهدف إسكات الأصوات الحرة وترهيبها ومنعها من نقل الحقائق للرأي العام.

كما تهدف هذه الممارسات، وفقًا لتلك المصادر، إلى تضييق الخناق على حرية التعبير وطمس أي دعوات لإحياء المناسبات الوطنية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

تأتي هذه الحملة في إطار مساعي عصابة الحوثي المستمرة لقمع حرية الرأي والتعبير وتكميم الأفواه المعارضة، ومحاولة تدمير الروح الوطنية من خلال منع أي احتفالات مرتبطة بثورة 26 سبتمبر التي تمثل نقطة تحوّل تاريخية في تاريخ اليمن.