Image

يصرخون "الموت لأمريكا وإسرائيل" .. والتفجير في البيضاء ..

مذبحة رداع لم تكن مجرد حادثة عابرة، بل كانت تجسيداً لنظام سلطوي قمعي يستند إلى فقه السلالة الإجرامية. إنها جريمة بشعة ارتكبتها منظومة سياسية تستغل السلطة لصالح قلة تتحكم بمصير الشعب بأسره.

مذبحة رداع يجب أن تكون نقطة تحوّل في تاريخ اليمن  لإنهاء سيطرة النظام السلالي على حياة الناس واستعادة العدالة والكرامة للجميع. إنها مسؤولية الجميع أن يعملوا معًا لضمان أن لا تتكرر هذه الجرائم البشعة مرة أخرى، خاصة وأن تفجير المنازل من قبل مليشيا الحوثي عادة دائمة ضد خصومهم ما أنزل الله بها من سلطان .

الشعب يبحث عن حكم عادل، مستقل، منتخب منه ليعيش بحياة كريمة وآمنة تحت حكم يحترم حقوقهم وحرياتهم وليس تحت حكم انقلابي ظالم.

( المنتصف ) أجرت العديد من اللقاءات وخرجنا بالحصيلة التالية :


عملية اجرامية ارهابية بامتياز

¤ عبدالله فرحان / كاتب وناشط حقوقي يقول:

على غرار مجزرة رمضان العام الماضي المشهورة ب ( مجزرة الكبوس ) التي شهدتها العاصمة صنعاء المحتلة قبل عام بقتل واصابة اكثر من 120 مواطن نتاج لتواطؤ  وقصور امني تسبب في تدافع الالاف من المواطنيين عند طوابير استلام الزكاة من شركة الكبوس في صنعاء ..
وعلى نفس الوتيرة ما كاد الثلث الاول من ايام شهر رمضان هذا العام ان ينقضي الا ويحمل معه مجزرة ارهابية  مليشاوية مروعة تدمي لها القلوب دما قبل ان تبكيها الجفون دمعا ولينتهي بها المطاف بان تكتفي سلطات الامن الانقلابية الحوثية بان تصفها وبكل بساطة بانها اتت نتاج لخطأ امني !! 
مجزرة رمضان هذا العام لم تكن عند طوابير جمعيات زكوية كمجزرة العام الماضي وانما كانت بذبح  لاطفال ونساء داخل منازلهم السكنية  مع سبق الاصرار والترصد.
وتمثلت في واقعة ارهابية مكتملة الاركان  نتج عنها مقتل واحراق  ما يقارب 20 طفل وامرأة ومواطن عاجز مقيم في منزله واصابة اكثر من 30 شخص اخر وتدمير واضرار بعدد من المنازل بعملية عسكرية همجية وحشية لا توصيف لها جنائيًا وقانونيًا وانسانيًا سوى بأنها عملية إجرامية إرهابية بامتياز أقدمت وبكل وحشية على ارتكابها قوات عسكرية وامنية  تابعة لسلطات الانقلاب الحوثية  الإيرانية الإرهابية  ..

وواصل فرحان حديثه قائلا: تابعنا جميعا 
صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي التي نشرت االعشرات من الفيديوهات التي تحكي تفاصيل عملية تفخيخ وتفجير متعمد ومقصود  لمنازل مواطنين في مدينة رداع مكتضة بالاطفال والنساء وتم استهدافهم جميعًا بعملية إرهابية  مقصودة ومدبرة وأمام أعين الخلق جميعا انتهت بنهيق لصرخة موت اعتادت المليشيا الحوثية على ترديدها عند كل عملية تفجير او تفخيخ لمنزل او استهداف لمؤسسة طيلة 9 سنوات صراخ للموت  ..!!

واختتم فرحان قائلا :  "سلطات مليشيا الحوثي الامنية الانقلابية  بدءًا من هرمها القيادي الاعلى الى قادة أطقم الحملة الأمنية جميعهم متهمون بارتكابهم لجريمة الارهاب في هذه العملية كون الحملة الامنية كانت مزوده بأحزمة المتفجرات ومنتهجه لعملية التفخيخ .. وبما يؤكد بان الأوامر القيادية عند الترتيب للحملة وعند خروجها كانت قد اصدرت توجيهات صريحة لتزويد الحملة بالمتفجرات وأمرتها بتنفيذ عملية التفجير للمنازل وليس لملاحقة المطلوبين او القبض عليهم ..
فالتفجير كان متعمدًا بناء على أوامر وتوجيهات .. وبالتالي فان اية محاكمات مقتصرة فقط على الافراد المنفذين للعملية دون محاكمات للقيادات الامنية بكافة مستوياتها فلن يكون ذاك الإجراء سوى نوع من التغطية على الجناة الحقيقيين الذين اصدروا الاوامر  وكل من ساندهم وسمح لهم بهذه العملية الاجرامية.

اعتقد ايضا بان المتوجب على الرأي العام المحلي والمجتمع الدولي ككل ازاء هكذا جريمة ممنهجه ان يضع الجميع سلطات صنعاء الحوثية اجمالًا في قفص الاتهام لمحاكمتها  كون هذه السلطات ثبت على مدار 9 سنوات بانها تعتمد في حملاتها العسكرية والامنية على وسائل ارهابية باستخدامها المتكرر لأحزمة التفخيخ والمتفجرات في معظم حملاتها العسكرية والامنية التي تعمدت فيها التفجير للمئات من المنازل والمؤسسات في مختلف المحافظات .. وهو الاجراء الارهابي الذي لم يسبق لاية دولة في العالم ان استخدمته ضد مواطنيها إطلاقًا ..

رجل مران هو القاتل وهو مصدر الرعب

¤ خالد سلمان / كاتب سياسي يقول :

نعم على الضد من كل المعارضين أنا أتفق بإطمئنان للحقيقة أن مجزرة رداع عمل فردي ،وأن هذا الفرد يجب أن يُحاسب أغلظ الحساب وأعنفه.

ما حدث في رداع عمل فردي مصدره آتٍ من فرد واحد يتربع على عرش السلطة، يمتلك وحده دون سواه الحق المطلق في إصدار قرارات، قتل الناس وتنفيذ المذابح ، شن الحروب وتدمير منازل المدنيين ، وحده هذا الفرد من يقتل الأطفال والنساء ويسمي الإبادة الجماعية فتوحات إسلامية ضد الكفار.
 
نعم ما حدث في رداع عمل فردي يتحمل وزره رجل واحد ،يقود جماعة موت وسلطة تمارس ابشع أشكال التنكيل ،تدمير المدن وتجنيد الأطفال ، سحق المجتمع وإجباره على الإنسلاخ من تكوينه الديني الذي فُطِر عليه ،إلى التمذهب بمذهب هذا الفرد الضال والسلطة الباطشة.
 
واضاف بن سلمان قائلا: 
نعم، كل مجازنا، كل كوارثنا، كل حروبنا مسؤول عنها رجل واحد ، يقود فرق موت ، هذا الواحد الفرد يجب أن يُحاكم ليس تحت ميزان عدالة مختلة لصالحه ، بل بحراك المقهورين ضحايا طيشه وبطشه ، يجب إسقاط هذا الفرد الذي يقود جماعة تسير بالبلاد قسراً إلى ماضي الحروب الدينية، يعزلنا عن حركة التاريخ ويلبسنا عباءة مذهبية تقطر دماً.
 
مختتمًا بالقول : "نعم مجزرة رداع عمل فردي وكذا حال كل مجازر البلاد وأحزانها ، مصدرها معتوه واحد يحمل فكر العفن ، يتمسح بثوب النبوة ،يمارس نازيته ويعلن أن دم عبدالملك الحوثي أقدس من كل الشعب.
 رجل مران هو القاتل ،هو مصدر الرعب، هو صانع قرارات الفظاعات والمجازر ، هو القاتل".


رمضان موسم حوثي للتفجير والتدمير

¤ مصطفى العنبري يقول :

التفجير هو جزء من ثقافة المليشياوي عبدالملك الحوثي تماماً كما القتل والتدمير والنهب والسلب وفرض الجبايات وسرقة حقوق الناس. مئات المنازل والمساجد دمرها، واحتفى بهذه الجرائم كإنجاز. يفجر المنزل ويهتف بالموت لأمريكا.
 
باع الأجير عبدالملك الحوثي الوهم لسنوات. كل لحظة تحت عنوان. مرة الجرعة، ومرة القاعدة والدواعش، ومرة ثالثة، العملاء. فشل في كلها، لقد أدرك اليمني زيف كل شعاراته، وأنه مجرد قاتلٍ مأجور وُجد لسفك الدم اليمني، وتدمير بلاده، ونهب حقوقه، وسرقة راتبه، ومنع الخدمات عنه، وتحويل بلاده إلى إقطاعية إيرانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وفي الأثناء يروج لمزاعم دعم غزة وفي الواقع هو ينفذ رغبات أسياده في إيران كقاطع طريق وقاتل مأجور.

واضاف العنبري قائلا: انا لا استغرب أن يفجر أتباع المليشاوي عبدالملك الحوثي في رداع أو غيرها لكن أن يجعل من رمضان موسما للقتل والتفجير ولم يعد يراعي حرمة رمضان ولا حرمة المنازل ولا يحترم امرأة أو طفل لذلك يقوم اتباعه بتنفيذ القتل بأسلوب اجرامي لم نعهده في أي زمن .
مطلوب أن تخرج البيضاء عن بكرة أبيها وتؤازرها جميع محافظات الجمهورية لتعلن سقوط الحوثي وأتباعه ما لم فما حدث بصنعاء العام الماضي حدث هذا العام في رداع البيضاء ويعلم الله  من هي المحافظة التالية التي سيقوم بتفجير منازلها هذا المعتوه في رمضان القادم ان لم يكن في العشر الأواخر من هذا الشهر لأن العدد الذي تم قتله في رداع لم يشبع منه قاتل النساء والأطفال.

تفجير رداع عمل وحشي جبان

¤ عبدالواحد الوصابي / مواطن يقول:

تفجير رداع عمل وحشي جبان لا يرتكبه سوى الناقصين دين وانسانية والا ماذا يعني تفجير منزل بداخله اطفال ونساء ، هؤلاء لا يعرفون معنى الاختلاف ولا يؤمنون بوجود رأي اخر  ، هم يريدون أن يجعلوا من البشر مجرد دمى يسيرونهم بحسب أمزجتهم ما لم فالنهاية الحتمية القتل والارهاب والتفجير .
واضاف الوصابي قائلا : "الحكومة الشرعية يجب أن يكون لها موقف مشدد دون الاكتفاء ببيان التنديد والكلام الفاضي اذا كانت الرئاسة الشرعية جادة في الدفاع عن الأرض والانسان فلا بد لها أن تجعل من هذه القضية طريق للتحرير وتخليص العباد من شر المليشيا الإرهابية  الإجرامية الوحشية".

ختامًا :

منظومة السلالة لا تزال تعيش في عصور مظلمة من التمييز بين الناس بناءً على أصلهم وقبيلتهم. إنها ثقافة تحتاج إلى تحول جذري نحو المساواة والعدالة، حيث يُحترم حق كل إنسان في الحياة والكرامة والحرية.

لذا، يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية المدافعة عن الإنسانية أن يضغطوا على النظام السلالي لمحاسبة الجناة وضمان تحقيق العدالة. لا يمكن للقاتل أن يبقى في سلام ويستمر في ارتكاب الجرائم دون محاسبة وهذا هو دور الحكومة الشرعية التي ما تزال خارج نطاق الخدمة.