Image

تصاعد حدة المعارك في السودان

سقط العشرات من السودانيين بين قتيل وجريح، في اشتباكات ضاربة بين طرفي القتال - الجيش والدعم السريع، في العاصمة الخرطوم والفاشر وولايتي غرب كردفان والجزيرة في وسط البلاد، في غمرة تزايد ملحوظ في حالات النزوح والمعاناة الإنسانية.

ولليوم الرابع على التوالي، استمرت المعارك الضارية في مدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان، خصوصاً حول مقر الفرقة 22، والتي تعتبر واحدة من أكبر الحاميات العسكرية في غربي البلاد.

ما أدى إلى مقتل 11 شخصاً. وقالت منصات تابعة للجيش، إن قوات الدعم السريع تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، لكن الدعم السريع نشر مقاطع فيديو يقول فيها إن قواته تسيطر على معظم مناطق المدينة، وتفرض حصاراً محكماً على مقر الفرقة 22.

وطال القصف الذي نفذه الجيش في الفاشر، أحياء الجبل والأسرة والجوامعة والثورة والمصانع، التي تتركز فيها قوات الدعم السريع بشكل أكبر، ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص.

وقال شهود عيان إن أصوات الانفجارات وأعمدة الدخان ظلت مستمرة في الأحياء المستهدفة حتى منتصف الليل، وسط صعوبات كبيرة.

وفي سياق متصل، قالت مصادر عسكرية إن الجيش يستعد لهجوم واسع من جهة الجنوب على ولاية الجزيرة، التي تسيطر قوات الدعم السريع على أكثر من 70 في المئة من مناطقها.

وأشارت منصات تابعة لقوات الدعم السريع، إلى البدء في استهداف مواقع للجيش في عدد من مناطق ولاية نهر النيل، المتاخمة للعاصمة الخرطوم من جهة الشمال.

في الأثناء، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، أن عدد الفارين من ديارهم جراء الحرب الأهلية في السودان، اقترب من 8.5 ملايين نازح ولاجئ. ومنذ منتصف أبريل الماضي، تتواصل معارك في ولايات عديدة بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»، ما خلف قرابة 13 ألفاً و900 قتيل.

وقالت منظمة الهجرة الدولية، في بيان، إن عدد النازحين داخل السودان بلغ 6 ملايين و505 آلاف و486 نازحاً، يوجدون في 6 آلاف و991 موقعاً في جميع ولايات البلاد.