Image

ما بين هاتف "عائشة انتِ بخير.. ومقولة مسن "أنا صائم".. اليمن تشهد أبشع جريمة إنسانية ارتكبتها مليشيات الحوثي الصهيونية .. و رداع تهتف "لا حوثي بعد اليوم"

لا تزال مليشيات الحوثي الارهابية ذراع ايران في اليمن، تواصل ارتكاب جرائمها ومجازرها البشعة بحق اليمنيين الابرياء منذ سنوات، دون ان تجد رادعًا إقليميًا ودوليًا حقيقيًا.
سنوات من "القتل، والسحل والاختطاف وتفجير المنازل، والنهب والمصادرة والسطو والتهجير، والترهيب، وتكميم الافواه وتقييد الحريات، ومنع العبادات، وفرض وتكريس الطائفية والارهاب"، وغيرها من الجرائم والانتهاكات التي تمارسها مليشيات الحوثي بحق اليمنيين.

وفي ايام رمضان الفضيل، وعلى وقع دروس وعضات زعيمها الارهابي عبدالملك الحوثي، وادعائه الفضيلة، ارتكبت عناصره الارهابية جريمة ومجزرة بحق النساء والاطفال والشيوخ، في مدينة رداع بمحافظة البيضاء "وسط البلاد" هزت بل وزلزلت كيان اليمنيين ومن لديه ضمير حي من العرب والأجانب.

صائمون تحت الانقاض
ومن حي "الحفرة" وسط مدينة رداع بالبيضاء، ضجت وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بآلاف المشاهد والصور لمجزرة شبيهة بل وأكثر فظاعة لتلك التي ترتكبها الصهيونية ضد أبناء قطاع غزة بفلسطين المحتلة.
جريمة تضاف إلى دلائل ووقائع وجرائم ارتكبتها مليشيات الحوثي الارهابية الدموية ذات الفكر الطائفي الايراني، بحق اليمنيين منذ سنوات، لتثبت بالصورة والصوت والمشاهد الحية للناجين منها، بأن هذه العصابة لا يمكن ان تكون إلا دموية، تتاجر بالدماء ومعاناة الأبرياء سواء في اليمن او غزة، وهي حقيقة تجسدها جرائمها اليومية، ومنها جريمة رداع التي ارتكبتها فجر التاسع من شهر رمضان المبارك.

وما بين مشاهد انتشال جثث الاطفال والنساء والشيوخ الذين قضوا تحت انقاض المنازل التي فجّرتها عناصر الحوثي الارهابية في مدينة رداع، يهتف الناجون من الجريمة الحوثية "نحن صائمون" عبارة تهز كيان المسلمين في كل بقاع المعمورة.

جماعة شر لا تكترث بالاستنكار 
"الحوثيون شر محض"، يرتكبون أفظع الجرائم مستخدمين الاسلحة الايرانية بما فيها الالغام التي تفجّر منازل المدنيين فوق رؤوسهم، كوسيلة انتقام من معارضيهم وخصومهم.
تذكر مصادر محلية في رداع البيضاء، بأن جريمة الحوثي بحق ابناء المدينة يوم الثلاثاء، خلفت حتى مساء الثلاثاء في حصيلة أولية 15 قتيلا بينهم ثلاث نساء وثلاثة اطفال.
وأوضحت بان الحوثيين استقدموا قوات خاصة لتنفيذ الجريمة بحق المدنيين الذين عقدوا الصيام وناموا آمنين في منازلهم، لتنالهم يد الغدر الملطخة بدماء الأبرياء، ليجدوا انفسهم تحت انقاض منازلهم بعد تفجيرها على رؤوسهم، انتقامًا لمقتل عنصر حوثي.

وقائع الجريمة  
وأفادت مصادر محلية في البيضاء، أن الحوثيين أقدموا على تفجير منزلين يتبعان أسرتي "ناقوس" و"الزيلعي"، بما أدى إلى تهدم منازل مجاورة فوق ساكنيها ما أدى لمقتل واصابة العشرات من المدنيين الآمنين بينهم نساء واطفال.
ووفقاً للمعلومات الأولية قتل 15 شخصاً بما فيهم نساء وأطفال، فيما لا يزال آخرون تحت الأنقاض.
وأظهرت مقاطع فيديو مصورة تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، هول الفاجعة، التي استفاق عليها سكان المدينة، بتفجير منزل "ابراهيم الزيلعي" بعد تفخيخه مع منازل أخرى لأسرتي "الزيلعي وناقوس" بحي الحفرة وسط مدينة رداع التي معظم منازله مبنية من الطين المحروق.
ومع تفجير أول منزل مفخخ، وعددهم ثلاثة منازل تم تفخيخها، وفقا للمصادر، تهدمت منازل ملاصقة على رؤوس ساكنيها من المدنيين، في عملية ارهابية، وجريمة ضد الانسانية  مكتملة الاركان.
وأثارت المشاهد الأولية المتداولة حول الجريمة، ردود فعل ساخطة في الأوساط اليمنية، حيث غرد نشطاء على هاتشاج #عايشة_انتي_بخير، وغيرها من الوسوم، واصفين العملية بـ"الإرهابية".
ومنذ نشأت الجماعة الارهابية بتمويل ودعم مباشر من قبل ايران في صعدة عام 2004، أقدم الحوثيون على ارتكاب عشرات المجازر والجرائم بما فيها تفجير المنازل ودور العبادة في مناطق يمنية عدة.

مشاهد من واقع المجزرة 
وتداول الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، مئات الفيديوهات والصور، وضجت بآلاف المنشورات حول الجريمة، التي وصفوها بأنها ابشع من التي يرتكبها الصهاينة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، فيما قارن البعض بين جرائم الحوثي وما يجري في غزة، محذرين من خداع الحوثيين بأنهم يناصرون المظلومين في غزة.
كما تناول الناشطون مشاهد لعناصر حوثية وهي تهتف "الله اكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل" عقب تفجير احد المنازل في اليمن، مشرين إلى ان ذلك قيمة "الوقاحة والفضيحة".

المبادئ لا تتجزأ 
يقول مندوب اليمن في منظمة اليونسكو، الدكتور محمد جميح، على منصة "إكس"، :" ما رأي من صدق نصرة الحوثي لغزة في تفجيره اليوم منازل مدنيين يمنيين، في رداع على رؤوس أصحابها، وقتل وجرح العشرات بينهم نساء وأطفال"؟
ويتابع "المبادئ لا تتجزأ والجريمة هي الجريمة، سواء كانت في فلسطين أو في اليمن، وأما من يدين جريمة إسرائيل ولا يدين جريمة الحوثي، فلديه ضمير انتقائي معطوب".
اما الاعلامي والمحلل السياسي عبدالله اسماعيل، فيقول على "إكس" معلقا على المجزرة في رداع :" للمخدوعين بشعارات نصرة غزة، الوالغين في دماءنا".
ونشر صورا قال انها توثيق ضحايا  تفجير مليشيات الحوثي الإرهابية لمنزل المواطن إبراهيم الزيلعي في رداع بينهم 9 شهداء، منهم 3 نساء وطفل.

الحوثي .. منكر 
من جانبه، نقل المحلل السياسي اليمني "عبدالملك اليوسفي" على منصة "إكس"، قول مواطن مكلوم في رداع، بعد تفجير ميليشيا الحوثي منزلين على رؤوس ساكنيها (اللهم إن هذا منكر فأزله).."
ويتابع اليوسفي :" الحوثي هو المنكر الأكبر والكارثة الأخطر في تاريخ اليمن الحديث".
اما الناشطة الحقوقية "أمة الرحمن المطري" ـ الأمين العام للشبكة اليمنية للحقوق  والحريات، فنشرت على "إكس" حول الجريمة قائلة:" سقوط 6 قتلى وأكثر من 20 جريح ليسوا أمريكان في البحر الأحمر ولا اسرائيليين في غزة، بل يمنيين مدنيين في محافظة رداع تم  تفجير منازلهم اليوم في نهار شهر رمضان وهم بداخلها من ميليشيات"، واسمة منشورها بـ #الحوثي_جماعة_ارهابية.
ونشر محمد مهدي – مستشار في وزارة الثقافة، على "إكس"، حول الجريمة :" جزء من ضحايا الجريمة المروعة الارهابية التي قام بها المجرم عبدالملك الحوثي في رداع ، جريمة كافية لغسل كل المكياجات التي حاول الحوثي أن يدهنها على نفسه بموضوع غزة، جريمة لا وصف لها وغير مستغربه على عصابة الحوثي"، واسمة منشوره بـ #عايشه_انتي_بخير.
وتساءل الناشط ابراهيم عسقين، على منصة "إكس" : "اين العرب والمسلمين المخدوعين بجماعة الحوثي الارهابية"؟
وقال، جريمة تفجير الحوثيين لمنزل إبراهيم الزيلعي بمن فيه من النساء والأطفال  في مدينة رداع بمحافظة البيضاء اليمنية صباح الثلاثاء وسقوط 20 ضحية بينهم نساء واطفال .. اين العرب و المسلمين المخدوعين بجماعة الحوثي الارهابية؟ .. اين تلك الاقلام التي تشيد بهم ليلا ونهارا دون مراعاة لدماء اليمنيين واوجاعهم وآلامهم؟
شاهدوا هذه الجريمة النكراء التي قام بها الحوثييون بنفس الطريقة التي يقوم بها الصهاينة بحق اخواننا في غزة ..
هل ستعقلون؟ هل مازلتم مخدوعين بان هذه الجماعة الارهابية ستنصر عربي او مسلم في بوم ما؟ هذه حقيقتهم التي نعرفها كيمنيين : الحوثيون قتله وسفاحين ومجرمين وارهابيين.

بلطجة تفجير المنازل
وفي حين استنكر ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي ما اسموه بلطجة الحوثيين وعقابهم من يعارض إرهابهم وطائفيتهم وهمجيتهم، بتفجير المنازل كما حدث في رداع، حيث تم تفجير منازل معارضيهم نهار شهر رمضان وهم بداخلها، تساءل آخرين عن القانون أو النظام أو الحكم القضائي الذي يسمح لأي قوة في العالم بتفجير منازل مواطنيها أو معارضيها السياسيين؟.
وماذا بعد تفجير صهاينة اليمن لبيوت اليمنيين بمن فيها، ومنعهم من صلاة التراويح في رمضان وفرض عورة خامنئي الحوثي في شاشات إجبارية بالمساجد بدل القرآن‼
واوضحوا بأنهم في حال كان هناك مجرمين كما يدعي الحوثي الإرهابي يجب أن يتم القبض عليهم ومحاكمتهم وليس الذهاب إلى منازلهم وتفجيرها.
ويؤكدون بان ما يقوم به الحوثيون ويعبر عن حقيقتهم الارهابية والاجرامية التي تحاول الجماعة اخفائها بإداعهم انهم يدعمون غزة وانهم سيحررون القدس.

عائشة .. أنت بخير
ووصت صرخات اهالي الضحايا التي دفنتهم ألغام ايران التي استخدمتها عناصر الحوثي في تفجير المنازل السكنية في رداع ، تحوّلت صيحة أخ كان يحاول انقاذ اخته وانتشالها من تحت الانقاض وهو يستخدم اظافر يديه بالحفر وهو ينادي عليها " عائشة انت بخير" إلى ايقونة وهاشتاج وترند على مواقع التواصل الاجتماعي.
لتتحول هذه الصيحات إلى ايقونة تصم آذان كل من يعتقد بان هذه الجماعة التي ترتكب مثل هكذا فظائع، ان تكون جماعة نصرة لأبناء غزة بفلسطين المحتلة، بل هي جماعة موت لا تعرف سوى البطش والتنكيل بحق المدنيين من النساء والاطفال والشيوخ.
يقول خالد عليان - نائب رئيس قطاع التلفزيون بقناة اليمن الفضائية مدير عام البرامج معد ومقدم برامج، ردا على صيحات من يبحث عن اخته عائشة، قائلا "كيف لها ان تكون بخير وهي تحت انقاض منزل فجرته المسيرة القرانية في شهر  القرآن ؟ ليست عائشة وحدها تحت الانقاض هناك شعب كامل تحت ركام هذه المليشيات من سنوات عشر يختنق يوميا من رداع الى صنعاء".
ويتابع " عائشة هذه ليست فلسطينية الجنسية والذين فجّروا منزلها ليست من جنود الاحتلال الاسرائيلي ، هي يمنية مسلمة وهم يزعمون بانهم أنصار الله ! ويصرخون (الموت لاسرائيل) .. عائشة وآخرون من الأطفال والنساء يبحثون عن يد منقذة تنتشلهم من ركام الموت وهناك مدن غير رداع تبحث عن يد الانقاذ من مليشيا الانقلاب والارهاب" .
الناشط والكاتب مصطفى غليس، يقول حول عائشة في منصة "إكس"، في مشهد تراجيدي واقعي رصدته عدسة هاتف مواطن يعجز أفضل ممثلي ومخرجي السينما العالمية عن تجسيده، كان الرجل المفجوع على شقيقته التي طمرها ركام منزل فجرته مليشيا الحوثي بمدينة رداع وسط اليمن بالديناميت يصرخ سائلاً بصوت متهدج: "عائشة عادش بخير؟". 
يكرر الرجل نداءه لعائشة وهو يواصل الحفر على بقايا جدران وحطام المنزل المهدم بيديه العاريتين وبصخرة صغيرة. لقد تحولت أصابعه إلى معول والصخرة إلى مطرقة. فتح ثغرة وصوته المبحوح مع صديقه المنقذ ما يزال ساطعًا يتردد في وسط الغبار "عائشة انت بخير؟". ليأتي الرد من عائشة بصوت مكتوم: أيوه.
عائشة و18 شخصًا معظمهم نساء وأطفال كانوا في منازل متجاورة فجر الحوثيون أحدها صباح اليوم الثلاثاء التاسع من رمضان، وتهدمت الأخرى على رؤوس ساكنيها، فدفنوا أحياء. مات معظمهم وأنقذ بعضهم، وما يزال آخرون تحت الأنقاض بحسب الأنباء الواردة من مصادر محلية.

الناجي العم احمد .. انا صائم
في مشهد آخر، يحمل الكثير من الدلالات، ولا يقل ألمًا عن الأول، يظهر أحد الناجين من التفجير، وهو مسن تظهر الصدمة بكل وضوح على ملامحه. يسأله المنقذون: قد مرتك خارج يا عم أحمد؟ فلا يجيب نتيجة الصدمة، ويبادر منقذ اخضر بتقديم قارورة ماء للعم أحمد، يأخذها لكنه يتذكر أنه صائم فيرفض شرب الماء رغم حاجته إليه. 
وعن سؤال العم احمد ، هل عاد فيه حد تحت الأنقاض يا عم احمد؟ يجيب مش عارف (ديخان) ويتابع هي لعنة اصابت اليمنيين منذ 1200 عام.
ويتابع لا يروح بالكم بعيد، هذا في رداع وليس في غزة،  من مجزرة مليشيات تنظيم الحوثي الارهابية، التي ارتكبتها بحق ساكني مدينة رداع.

لا حوثي بعد اليوم .. رداع تهتف
وبعد ساعات من ارتكاب الجريمة ورغم استمرار عملية البحث عن ناجين تحت الانقاض، خرج أبناء رداع بتظاهرة حاشدة منددين ومستنكرين للجريمة.
ووسط غضب وسخط شعبي عارم عبر عنه المتظاهرون، ارتفعت هتافات ضد الحوثيين، كأنها براكين مكبوتة لسنوات في صدورهم وهم يقولون " لا حوثي بعد اليوم".
تلك الهتافات كان ابناء اليمن عموما خاصة في مناطق الحوثي وفي صنعاء بالتحديد، عبر عنها سكان العاصمة من خلال الكتابات على جدران الشوارع "ارحل يا حوثي"، وجميعها تجسد مدى رفض اليمنيين لهذه الجماعة الطائفية ذات التوجه الايراني، ورغبتهم للتخلص منها.

الموقف الرسمي من الجريمة
أدانت الحكومة اليمنية المتعرف بها دوليا في عدن، على لسان وزير اعلامها معمر الارياني، تفجير الحوثيين للمنازل في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، ووصفتها بالجريمة التي تعيد للاذهان ما يجري في غزة بفلسطين.
وقال الارياني، إن الجماعة سيّرت حملة من صنعاء لتفجير منازل أسرتي "ناقوس" و"الزيلعي" في حي "الحفرة" الواقع في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، ما أدى لتدمير عدد من المنازل المجاورة وانهيارها فوق رؤوس ساكنيها بمن فيها من النساء والأطفال، حيث لا يزال 20 منهم تحت الأنقاض. ووصف الإرياني الواقعة بأنها "جريمة تعيد للأذهان مشاهد تفجير الاحتلال الإسرائيلي لمنازل الفلسطينيين في قطاع غزة".
وأضاف أن الجماعة صعَّدت جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين من قتل وتهجير وتفجير للمنازل، واعتدت على القرى والعزل في مختلف المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، في استنساخ لممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وامتداداً لمسلسل الإرهاب المتجذر الذي تمارسه منذ الانقلاب.
واشار إلى ان منظمات حقوقية وثقت قيام الحوثيين بتفجير 900 من منازل قيادات الدولة والجيش والأمن والسياسيين والإعلاميين والمشايخ والمواطنين، لتكشف عن وجهها الحقيقي بوصفها تنظيماً إرهابياً، وتؤكد أنها أداة للقتل والتدمير، ولا يمكن أن تكون شريكاً حقيقياً في بناء السلام.

دعوات للعقاب والمحاسبة 
وفيما دعت الحكومة اليمنية على لسان وزير اعلامها الارياني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات حقوق الإنسان، إلى إدانة صريحة لهذه الجريمة النكراء التي تندرج ضمن سياسات التهجير القسري للمدنيين وجرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، أدانت منظمتين حقوقيتين الجريمة التي وصفتها بالمروعة التي تستوجب تحركا رادعا.
وقالت منظمة سام للحقوق والحريات والمركز الأمريكي للعدالة في بيان بأن جماعة الحوثي قامت صباح اليوم الثلاثاء، بتفجير منزلين وسط مدينة رداع ؛ ما تسبب في تهدم منازل شعبية مجاورة على رؤوس ساكنيها.
واشارت إلى غياب المساءلة الجنائية تسبب في استمرار جماعة الحوثي في سياسة هدم المنازل، كعقاب جماعي للسكان تشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، مؤكدة ان هذا العمل يعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي وينتهك حقوق الأفراد في الحصول على المأمن والمأوى وحقوقهم في المسكن.

معلومات أولية
وبحسب المنظمتين، فأن المعلومات الأولية أظهرت قيام جماعة الحوثي صباح الثلاثاء باستدعاء قوات خاصة من العاصمة صنعاء على إثر مقتل شقيق مشرف الجماعة للمنطقة مساء الاثنين، وشرعت هذه القوات فور وصولها بمحاصرة منازل عائلات "ناقوس والزيلعي" في حارة الحفرة وسط مدينة رداع.
وبحسب شهود عيان فقد قامت القوات الخاصة التابعة لجماعة الحوثي، بنشر القناصة في قلعة رداع التاريخية، الأمر الذي دفع أهالي بيت ناقوس للفرار قبل أن تقوم جماعة الحوثي وبشكل متعمد بتفخيخ منزلهم وغرفة خارجية ما نتج عنها سقوط عدد من المنازل المتلاصقة، حيث أكد الشهود سقوط منزل أسرة "اليريمي" على رؤوس ساكنيه؛ وبحسب تلك المصادر فإن نحو 18 شخصا بينهم نساء واطفال ما يزالون تحت الأنقاض حتى لحظة وصول المعلومات للمنظمة.

احصائيات سابقة
وأحصى المركز الأمريكي للعدالة في تقرير له بتاريخ 7 ديسمبر 2023، تفجير الحوثيين 713 منزلا في جميع المحافظات اليمنية، تصدرت محافظة البيضاء مقدمة المحافظات بعدد 118 منزلا تلتها تعز بعدد 110 منازل، ثم الجوف بعدد 76 منزلا، صعدة 73 منزلا، إب 62 منزلا، صنعاء 57 منزلا، مأرب 53 منزلا، ذمار 37 منزلا، حجة 31 منزلا، الضالع 23 منزلا، لحج 22 منزلا، عمران 21 منزلا، الحديدة 14 منزلا، شبوة 10 منازل، أبين 5 منازل، عدن منزل واحد.

توضيح قانوني
ويعتبر القانون الدولي هدم المنازل فوق ساكنيها جريمة حرب جسيمة تخالف القانون الدولي الإنساني، كما يعد تعمد هدم المنازل لتدمير للممتلكات، جريمة حرب وفقا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.، كما تعتبر جريمة ضد الإنسانية إذا تم تنفيذه بشكل واسع النطاق أو كجزء من هجوم ممنهج ضد المدنيين، ما يجعل قيادة هذه الجماعة عرضة للمحاسبة الجنائية أمام العدالة
تؤكد المنظمتان على أن الأفراد التابعين لجماعة الحوثي يتبعون منهجاً في تفجير المنازل، منها منزل  "آل ناقوس"، يهدف الي العقاب الجماعي، وإرهاب الخصوم،  ودون مراعاة أي نصوص للقانون اليمني، كما تتعمد الجماعة سياسة التفجير دون مراعاة لأي آثار جانبية مما يتسبب غالبا بأضرار جسيمة للمنازل المجاورة، خاصة المنازل الشعبية المتلاصقة كما هو الحال في منزل " ال ناقوس" مما  تسبب بهدم منازل مجاورة على رؤوس ساكنيها، الأمر الذي يظهر بشكل قاطع تورط الجماعة وبشكل متعمد في تلك الجريمة.


وقاحة حوثية 
وفي وقاحة ليست بعدها وقاحة حسب اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد اصدرت وزارة داخلية حكومة صنعاء الغير المعترف بها دوليا، بيانًا رسميًا بشان المذبحة التي ارتكبوها في رداع، مبررة جريمتها في رداع بانها حصلت نتيجة خطأ من قبل بعض رجال الأمن اثناء تنفيذ حملة امنية لملاحقة بعض المخربين، وهددت باستمرار تنفيذ اعمالها ضد من يعارض فكرها وحكمها.