Image

وتبقى المعاناة مستمرة .. المليارات من الجبايات تفشل في فك الحصار عن تعز

 معاناة تعز من الحصار مازالت مستمرة، وإذا كان الحوثي أغلق المنافذ، فإن مليشيا الإخوان تبارك تلك الخطوة باعتبارها شريك بالحصار حينما تحوّل الطرق البديلة إلى مصدر جبايات تفرض بشكل يومي من قبل نقاط اخوانية حوثية تصل مدخولاتها مليارات الريالات دون سندات رسمية تذهب الى جيوب الفساد بتعز التي تقع تحت سلطة مليشيتين .

في كل عام، يضع الحوثيون والإخوان مبادرات فتح طرقات تعز وفك الحصار عنها ،وكلا الطرفين يزايدون على ابناء تعز من اجل تحقيق مكاسب سياسية، إلا أن المكاسب المادية هي من تكون لها الكلمة الفصل في الإمعان بالمعاناة الانسانية لابناء تعز منذ تسع سنوات.

تعنت الحوثي والإصلاح

 مع دخولنا العام الجديد، وضع الحوثي مبادرة فتح طريق الخمسين الذي يوصل إلى الحوبان بعشرين دقيقة إلا ان الاخواني عبد الكريم شيبان رفضه بشكل قطعي باعتباره رئيس لجنة المفاوضات بشان الطرقات وليس المرة الاولى التي يرفض الطريق بوضع بمررات واهية وفضل طريق الاقروض الذي يقطعه المسافر بثمان ساعات على عشرين دقيقية .

في الجانب الآخر أعلنت قيادة المحافظة عن فتح طريق عقبة منيف جولة القصر يحتاج المسافر عشر دقائق ليصل الى الحوبان الا ان الحوثيين رفضوا فتحه ووضعوا شروط تقاسم ادارة المحافظة، وبين عشر دقائق وعشرين دقيقة يتكبد المسافر عناء السفر نتيجة تعنت الحوثي والاصلاح في فتح طرقات تعز .

تبادل أدوار وزيادة معاناة تعز

ناشطون في تعز وجدوا في التعنت الغير مبرر من الطرفين هو نتيجة تخادمهما في فرض المزيد من المعاناة وتبادل ادوار فيما بينهما واتفاق مسبق، بحيث يرفض كل طرف مبادرة الآخر لتبقَ تعز محاصرة منافدها مغلقة بهدف الجبايات والإتاوات التي يتحصلوا عليها بشكل يومي باعتبار فتح اي منفذ يغلق حنفية تدفق الأموال لكلا المليشيتين اللتين تتحكمان بمصير تعز وابنائها 

في وقت سابق طالب ناشطون  بقبول فتح طريق الاربعين مادامت الشرعية غير قادرة على فتحه بالقوة حتى يظهروا مزايدة الحوثي، إلا أن السلطة المحلية ترفض حتى الحديث عن فتح الطريق، وبقى الوضع على ما هو عليه حتى إشعار آخر.