Image

بعد تسببها بكوارث بيئية واقتصادية وإنسانية.. جهود خليجية – أممية لإنقاذ مليشيات الحوثي من ورطتها في البحر الأحمر

تحاول الدول الخليجية بالتعاون مع الأمم المتحدة وتواطؤ الولايات المتحدة وحلفائها الدوليين، انقاذ مليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن، من تورطها في البحر الأحمر وتسببها بكارثة بيئية وأخرى اقتصادية على مستوى اليمن والمنطقة والعالم.

وفي هذا الاطار، أكد البيان الختامي لمجلس وزراء دول مجلس التعاون الخليجي، الأحد، دعمه للتوصل إلى حل سياسي في اليمن وفقاً للمرجعيات بما يحفظ سيادة اليمن ووحدته وسلامة أراضيه واستقلاله.
ورحب البيان الذي جاء عقب اختتام أعمال دورته الـ 159 بالرياض، الأحد،، بمشاركة المملكة الاردنية الهاشمية، بالجهود المخلصة التي تبذلها السعودية وعمان لإحياء العملية السياسية في اليمن وتحقيق حل سياسي شامل ومستدام في اليمن.

وشدد المجلس على ضرورة التطبيق الدقيق لقرار حظر الأسلحة على مليشيا الحوثي، مؤكدًا أهمية خفض التصعيد للحفاظ على استقرار البحر الأحمر.
ودعا البيان الختامي للمجلس، لاتخاذ موقف حازم تجاه ممارسات الحوثيين التي تتعارض مع جهود الأمم المتحدة ودول المنطقة لإحلال السلام في اليمن.

من جانبه، قال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، في تصريحات صحفية لقناة الحدث: " إن خارطة الطريق الأممية إلرامية لوصول الأطراف  إلى حل شامل".

يأتي ذلك فيما تشهد منطقة البحر الأحمر كارثة بيئية واقتصادية تسببت بها مليشيات الحوثي الارهابية الإيرانية، الأمر الذي يؤكد وجود عمليات تواطؤ بين الاطراف الاقليمية والدولية مع مليشيات الحوثي في حربها وتسببها بكوارث انسانية وبيئية واقتصادية بحق اليمنيين.

وحول الكارثة البيئية التي تسببت بها مليشيات الحوثي من خلال إغراق السفينة البريطانية "روبيمار" المحمّلة بأطنان من الأسمدة والمواد الخطيرة في البحر الأحمر، قال المبعوث الاممي: " إن غرق "روبيمار" يُشكّل تصعيدًا كبيرًا ونتابعه بقلق شديد.. وسنرسل 5 خبراء لدراسة الأثر البيئي".
وفيما لم يدين المبعوث الأممي ولا الأمم المتحدة مليشيات الحوثي لما تسببت به من كارثة بيئية وما تشكّله من تهديد للملاحة وتسببها بكوارث اقتصادية من خلال ارتفاع أسعار السلع التي تنعكس على حياة ملايين من الناس في اليمن والمنطقة والعالم، اكتفى المبعوث بالقول انه سوف "يرسل خبراء لدراسة الوضع".
وتابع المبعوث حديثه لقناة الحدث، بالقول :" احتياجات اليمنيين على المستويات كافة لا تزال قائمة.. وإيقاف القتال السبيل لتحديد مستقبل البلاد".

وتعد التحركات الخليجية والأممية نحو السلام في اليمن، محاولة انقاذ للحوثيين من تورطهم في كوارث إنسانية وبيئية واقتصادية في البحر الأحمر، والتي بدأت بالانعكاس على حياة اليمنيين الذين باتوا غير قادرين على توفير لقمة العيش نتيجة ارتفاع اسعار السلع، وتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية على خلفية أزمات الحوثيين المختلفة.