مليشيات الحوثي تقتل النساء في شوارع صنعاء .. الطالبة "رميلة" انموذجا
تتواصل حالة الفوضى الأمنية التي تعيشها مناطق ميليشيات الحوثي الارهابية الإيرانية، ويتواصل حصاد ارواح الابرياء بمن فيهم النساء والاطفال.
ومن مقتل الشاب حاشد النقيب من ابناء حراز، إلى مقتل الشاب الماوري من ابناء رداع البيضاء في العاصمة صنعاء، تأتي بعد ذلك بأيام قليلة جريمة مقتل الطالبة "رميلة الشرعبي" التي وُجدت مقتولة داخل سيارتها في احد شوارع منطقة حدة جنوب صنعاء بعد اربعة ايام من اختفائها.
من طالبة مجتهدة إلى جثة هامدة
هذا هو واقع الحال في مناطق الحوثيين، فلا يمكن ان تتوقع متى ستطالك ايدي الغدر الملطخة بالدماء من قبل عناصر الحوثي او العصابات التي ترعاها وتمولها، فقد اشعلت حادثة العثور جثة الطالبة "رميلة الشرعبي"، داخل سيارتها في أحد شوارع صنعاء، مواقع التواصل خلال الساعات الماضية، وذلك على الرغم من مرور أكثر من أسبوعين على الجريمة.
وتؤكد المعلومات الأولية حول الحادثة، بأنها جريمة تمت في ظروف وملابسات غامضة، فالطالبة في سنة رابعة بكلية الصيدلة بجامعة الرازي، "رميلة عبدالملك الشرعبي"، والدها الدكتور عبدالملك إسماعيل الشرعبي، ووالدتها الدكتورة لنا الشرعبي.
كانت طالبة مجتهدة في دراستها، واصبحت اليوم جثة هامدة، افقدت الاسرة الاكاديمية القدرة على التعبير او الحديث حول الجريمة خاصة وان "رميلة" وحيدتهم، وحياتها كانت طبيعة، وفقًا لوالدها.
وأضاف أن "ابنته خرجت من الجامعة واختفت مع سيارتها خلال ساعة وظهرت مقتولة بسيارتها بعد أربعة أيام ووضعها يرثى له; كون الجثة لها اربعة أيام داخل سيارة مكتوم الاكسجين مغلقة الأبواب".
وخاطب ابنته في وداع حزين قائلًا :"لم تكوني تحملي اي شر او حقد على أحد، كان همك الكتاب والدراسة والنجاح ومواصلة الدراسة بنجاح عالي وهمة عالية للتحصيل العلمي.. رحمك الله يا غالية وداعا وداعا وداعا".
روايات متعددة
وشهدت الايام القليلة الماضية محاولات حوثية ومن يدور في فلكهم، التغطية على الجريمة، من خلال الترويج بأنها حادثة انتحار، الامر الذي نفته جامعة الرازي في بيان قالت فيه: " تأسف الجامعة عن نشر وتداول مثل هذه الاخبار الكاذبة والعارية عن الصحة، مؤكدة ان الطالبة تمارس حياتها العلمية بالجامعة بشكل طبيعي".
وعبرت الجامعة عن "أسفها لفقدانها أحد طلابها رحمة الله تغشاها"، كما عبرت عن "استياءها الشديد لاستغلال معاناة الاخرين في بث الشائعات والاصطياد في الماء العكر واختلاق الزيف والافتراء ونشر وتداول الشائعات دونما تحري المصداقية".
ورغم المحاولات الحوثية لتشويه الحقيقة وطمسها، فإن الحقائق تبقى واضحة للجميع بان مليشيات الحوثي وعصاباتها من تقف وراء مثل تلك الجرائم خاصة فيما يتعلق بالطالبات والنساء، فالجماعة لديها استراتيجية تتبعها ضد النساء في مناطق سيطرتها، مليئة بالانتهاكات التي طالت عدد من الناشطات، فضلًا عن اتخاذها اجراءات قمعية بحجة منع الاختلاط، حتى وصلت الى منع بيع عدد من الملابس النسائية او حتى عرضها في محلات البيع.
مناشدة حقوقية
وامس الخميس، وقع العديد من الناشطين والحقوقيين والبرلمانيين في مناطق الحوثي، على عريضة مناشدة وجهت إلى الجهات المختصة في الداخل اليمني، والمنظمات الدولية المعنية، تطالبهم فيها بالسعي للضغط على مليشيات الحوثي للكشف عن ملابسات الواقعة والجريمة التي طالت الطالبة رميلة الشرعبي.
ووصفت الجريمة بأنها "جريمة بشعة" متسائلين عن كيفية أن يقوم القتلة بإرتكاب جريمتهم المتمثلة بقتل الدكتورة رميلة عبد الملك إسماعيل ولم يتم اكتشاف جثتها إلا بعد اربعة ايام داخل سيارتها؟.
تفاصيل عن الواقعة
وكانت مصادر مطلعة ومقربة من اسرة الضحية، أكدت بان "رميلة اختفت يوم الأحد قبل الماضي"، وتم العثور على جثتها المتعفنة داخل سيارتها الخميس في شارع حده".
وأظهرت التحقيقات ومراجعة كاميرات المراقبة أن رميلة لم تنتحر، بل قتلت غدراً .
وقال صاحب البقالة الذي تم العثور على السيارة أمام بقالته، أن رجلاً قام بتوقيف السيارة في المكان وجلس بداخلها حتى منتصف الليل، بينما كانت رميلة ميتة داخلها، ثم غادر المكان بعد أخذ هاتفها وإغلاق السيارة.