Image

تزايد انتهاكات الحوثيين بحق المدنيين الأبرياء في مناطق سيطرتهم .. هدم دكان في إب واغتصاب طفلة معاقة في حجة واعتداء على امرأة في صنعاء

شهدت الساعات القليلة الماضية تسجيل العديد من الانتهاكات التي تمارسها مليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية، بحق اليمنيين الأبرياء، كان أبرزها "هدم دكان مواطن في إب، واغتصاب طفلة معاقة في حجة، واعتداء على امرأة في صنعاء، وحبس قاضٍ طالب بصرف مرتباته".

هدم دكان في إب
ففي محافظة إب، وسط البلاد، تداول ناشطون فيديو يظهر فيه مواطن يشكو قيام قيادي حوثي عبر بلاطجته بهدم دكانه الطيني في المدينة القديمة، مركز المحافظة، في جريمة هدم جديدة لمنازل وممتلكات اليمنيين.
وقال المواطن جلال حزام ، أن القيادي الحوثي المعين مديرا لمكتب اوقاف مديرية المشنة من قبل الحوثيين المدعو "عادل الغرباني"، أقدم على هدم دكانه في مدينة إب القديمة، خلال حبسه حبسًا تعسفيًا على خلفية رفضه إخلاء الدكان لصالح القيادي الحوثي الذي يريد بيعه في اطار سطوهم على ممتلكات الأوقاف.
ويظهر في "فيديو" متداول على مواقع التواصل المواطن "جلال حزام، وهو يشكو حاله بعد هدم دكانه بالقوة من قبل القيادي الحوثي، مؤكدا ان الهدم يُعد ظلمًا وعدوانًا عليه، لأنه يقوم بتسديد ايجارات الدكان بشكل منتظم منذ سنوات، وهو يتخذه سكنًا له، مشيرا إلى ان القيادي الحوثي الغرباني عرض عليه ثلاثة ملايين ريال مقابل إخلاء الدكان، الا انه رفض باعتبار المكان مرتبط به منذ سنوات.
وقال "حزام" ان الغرباني أقدم على حبسه تعسفيًا، ليتمكن من هدم دكانه بالقوة عبر بلاطجته الذين يستخدمهم في تنفيذ انتهاكاته ضد سكان المديرية، مؤكدًا أن الغرباني يريد بيع الدكان لشخص أخر. ويأتي ذلك في اطار متاجرة الجماعة بممتلكات واراضي الأوقاف في مناطق عدة.
وعلّق ناشطون على مواقع التواصل على الواقعة، بأن مليشيات الحوثي لا تجيد سوى الهدم والتفجير للمنازل والمساجد، وان العملية غير مستغربة في اطار سلسلة الجرائم المماثلة التي ارتكبتها الجماعة بحق اليمنيين منذ سنوات، بل أنها تفضح مزايدة الجماعة بشان نصرة سكان غزة، في حين عناصرها تمارس انتهاكات بحق اليمنيين أسوأ مما تمارسه الصهيونية ضد ابناء فلسطين المحتلة.

اغتصاب طفلة معاقة في حجة
وفي حجة، كشفت الناشطة الحقوقية اليمنية "نورا الحروي" على حسابها في منصة "إكس" عن قضية اغتصاب طفلة من قبل نجل قيادي حوثي في مديرية مفتاح بمحافظة حجة، مشيرة إلى أن القضية لقيت تفاعلًا كبيرًا من قبل الشارع اليمني، فضلًا عن تلقيها هي تهديدات من قبل عناصر حوثية.
ووفقًا للناشطة "الحروي" بأن قضية اغتصاب الطفلة "أشوق" من ذوي الاحتياجات الخاصة على يد "صالح أحمد كشيمه" نجل أحد قيادات الحوثي في مديرية مفتاح محافظة حجة، تسببت لها بحملة اساءات وتشهير واسعة من قبل الحوثيين.
وطالبت الناشطة، بإنصاف اسرة الطفلة المغتصبة، حيث تمارس عائلة المغتصب الحوثي "كشيمة" ضغوطًا على أسرة الطفلة، حيث قاموا بتهديد الأسرة ومنعوها من أي مطالبة قانونية بحق البنت اشواق علما بانها من ذوي الاحتياجات الخاصة، حتى انهم تواصلوا مع ادارة مستشفى المحابشة وقاموا برشوة المدير الذي رفض اصدار اي تقرير طبي بعد ان "اخبرنا بان التقرير كان جاهزا".
وناشدت الجهات المختصة والمنظمات الحقوقية المعنية بمناصرة الضحية وايجاد حلول لمساعدتها في الحصول على حقها من المغتصب باعتبار ان الطفلة عاجزة عن الدفاع عن نفسها في ظل هيمنة الجماعة الارهابية وبسط سطوتها الارهابية بقوة السلاح والنفوذ والمال على مناطق سيطرتها، بحيث يجعلها لا تكترث بحياة المدنيين الأبرياء.
كما دعت الجميع للتضامن مع الطفلة أشواق وتوفير الحماية القانونية والقبلية والعلاج النفسي والطبي لها وملاحقة الجاني ومحاكمته وتنفيذ أقسى العقوبات بحقه حتى يكون عبره لكل مغتصب.

اعتداء على امرأة في صنعاء
وفي صنعاء، تداول ناشطون على مواقع التواصل "فيديو" يظهر فيه احد مشرفي الجماعة الارهابية في احدى فرزات الباصات في العاصمة المختطفة، وهو يتهجم على امرأة محاولا الاعتداء عليها، وسط انظار المتجمعين في المكان.
ويظهر في "الفيديو" عنصر حوثي معيّن مشرفًا على فرزة باصات ركاب في العاصمة، وهو يحاول الاعتداء على امرأة وهي تبدي مقاومة شجاعة له امام انظار الحاضرين، ما يؤكد انكسار حاجز الخوف من عنتريات الحوثيين على الابرياء من النساء والشيوخ والاطفال في مناطق سيطرتهم.
وكانت المدينة شهدت حالة اقتحام لعيادة طبية في صنعاء من قبل مسلحين حوثيين خلال اليومين الماضيين، ما اثار حالة من الرعب في اوساط النساء اللواتي كن متواجدات في العيادة حيث تعرض طبيب للاعتداء من قبل العناصر الحوثية.

احالة قاضٍ للتحقيق
إلى ذلك، تناول ناشطون وثيقة تضامن مع احد القضاة الذين تم احالتهم للتحقيق من قبل قضاة حوثيين على خلفية مطالبته بصرف مرتباته الموقفة من قبل هيئة التفتيش القضائي الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
واشارت الوثيقة التي تم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي، الى ان القاضي عرفات قائد جعفر، تم احالته الى التحقيق بعد مطالبته بصرف مرتباته التي اوقفتها هيئة التفتيش القضائي على خلفية استفساره عن وضع زميله القاضي عبدالوهاب قطران المعتقل منذ اسابيع في سجن الامن السياسي التابع للحوثيين بصنعاء.
وترفض السلطة القضائية الخاضعة لسيطرة الحوثيين الحديث عن القاضي قطران من أي جهة او فرد او حتى زملائه القضاة باعتبار قضيته "آمن دولة"، فيما الحقيقة انها قضية حقوقية وقضية راي.
وكان القاضي عرفات جعفر طالب بزيارة القاضي عبدالوهاب قطران، الا ان طلبه وطلب عدد من الحقوقيين رفض من قبل الجهات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، رغم مرور اكثر من اربعين يوما على وجوده في سجن الامن السياسي سيء السمعة في صنعاء.
ويعد القاضي جعفر من القضاة الذين انتقدوا ورفضوا ما سمي " المدونة الوظيفية" التي فرضتها الجماعة الارهابية على الموظفين في مناطق سيطرتها باعتبارها وثيقة فكر طائفي إرهابي، كما تم اعتقاله سابقا من قبل القضاء بحجة عدم دفع ايجارات منزله وحوكم حينها، رغم أن مرتباته لم تُصرف من قبل الحوثيين.