تقطعت بهم السبل ووقعوا "فريسة" لعصابته .. مهمشون يمنيون وأفارقة وقود الحوثي في جبهات القتال
لا تتوقف ميليشيا الحوثي عن ارتكاب جرائمها المنافية للقانون الدولي في إجبار المهمشين والمهاجرين الأفارقة الذين تقطعت بهم السبل في اليمن وابناء الجالية في صنعاء على التجنيد والدفع بهم قسرًا إلى جبهات الحرب .
وكشفت صور قتلاهم حجم الاستغلال للأفارقة الذين تستخدمهم العصابة الإرهابية كوقود لإشعال النيران في الجبهات، وهو الأمر الذي لا يخفيه الحوثي باعترافه تجنيد أكثر من 237 ألف عنصرًا، منذ بداية أحداث غزة.
عمليات تجنيد إجبارية
شبكة.حقوقية يمنية كشفت عن عمليات تجنيد إجبارية مارستها مليشيا الحوثي بحق ابناء مهاجرين أفارقة، منفذة حملات مداهمة على حارات وأحياء سكنية يقطن فيها الأفارقة، وقامت بترهيب عائلاتهم وأطفالهم، وتهديدهم لاعتراضهم على تجنيد ابنائهم في صفوف الجماعة بصنعاء
وقالت : إن "أبناء مهاجرين يحملون الجنسية الصومالية والإثيوبية، تم إجبارهم على المشاركة في مراكز صيفية تابعة للمليشيات الحوثية وزجت بهم في دورات طائفية داخل تلك المراكز بهدف التغرير بهم وإقناعهم بالتوجه صوب جبهات القتال".
وبحسب التقارير فإن مليشيا الحوثي لم تكتفِ بتجنيد الشباب فقط في صفوفها، بل طالت عمليات التجنيد مختلف شرائح المجتمع اليمني، من بينهم الأطفال والمهمشين وحتى النساء، إلى جانب الأفارقة المهاجرين من دول القرن الأفريقي إلى اليمن، وسط وعود كاذبة تستخدمها المليشيا في عمليات التجنيد.
ورصدت مصادر مطلعة، تجنيد المليشيات الحوثية منذ 7 أكتوبر 2023، وحتى 20 فبراير 2024، قرابة تسعة آلاف شخص، جلهم من فئة المهمشين بما يعادل 92%، و8% من الأفارقة.
وأظهرت إحصائيات قيام مليشيا الحوثي بتجنيد 8.989 شخصا من المهمشين والأفارقة في المحافظات اليمنية التي تقع تحت سطوة المليشيا، من بينهم 8.206 من فئة المهمشين، و 783 من الأفارقة، أغلبهم من إثيوبيا، ونقلتهم إلى معسكرات تدريبية في عدة محافظات.
وأغلب عمليات التجنيد للأفارقة في محافظات تتم "بالحديدة وتعز وحجة وإب والبيضاء وذمار".. أما تجنيد المهمشين فقد شملتها مختلف المحافظات اليمنية التي تخضع لسيطرة المليشيات، وتستخدم الجماعة مُسمى “أحفاد بلال”، وهو مسمى عنصري، لتجنيد المهمشين والزج بهم في محارق الموت.
فريسة سهلة لعصابات الحوثي
مصادر حقوقية طالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأممية بالتدخل لحماية المهمشين وإنقاذ الأفارقة من الهلاك في معارك جماعة الحوثي، وإعادتهم إلى أُسرهم ورعايتهم في بلدانهم، وعلى الرغم من مساعدة منظمة الهجرة الدولية (IOM) على العودة بآمان إلى بلدانهم خلال يناير 2024 وعودة ما مجموعه 633 مهاجراً بأمان إلى بلدانهم الأصلية ضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية، إلا أن تدفق المزيد من اللاجئين بطرق رسمية تعيد كافة الجهود الى نقطة الصفر ويسقط المزيد من الأفارقة الذين يدخلون إلى اليمن بطرق غير شرعية بأيدي عصابات الحوثي التي تخيّرهم ما بين الالتحاق بمعسكراتها مقابل منحهم مزايا مادية او الحبس وانتهاك حقوقهم، فيجدون أنفسهم يقعون فريسة سهلة لعمليات التجنيد.