Image

تصاعد الاحتجاجات الرافضة للحوثيين في معقلهم الرئيسي .. قتلى وجرحى ومداهمات واختطافات .. ووقفات احتجاجية في صعدة

تشهد محافظة صعدة "شمالي البلاد" منذ أيام حالة من الاضطرابات المستمرة ضد مليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية، وصلت خلال الساعات الماضية إلى حد المواجهات المسلحة، والاختطافات.

مقتل وإصابة 10 مسلحين
وقتل وأُصيب عشرة مسلحين من عناصر مليشيات الحوثي الإرهابية، أمس، باشتباكات داخل أجنحة الجماعة في محافظة صعدة المعقل الرئيسي للجماعة.
وذكرت مصادر محلية، أن ثلاثة مسلحين قُتلوا وأَصيب سبعة آخرون باشتباكات بين عناصر موالية لأجنحة نافذة في الجماعة مع إدارة شرطة 22 مايو في محافظة صعدة، مشيرة إلى أن مسلحين يقودهم حمزة الشرعي المحسوب على تيار محمد عبدالعظيم الحوثي المنافس لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، اشتبكوا مع عناصر أمنية تابعة لسلطة الجماعة، ما أسفر عن مقتل واصابة 10 على الأقل من الجانبين مع استمرار حالة التوتر في منطقة المواجهات.

تزايد الانقسامات
ومن شأن الحادثة أن تزيد من الانقسام في صفوف الجماعة، خاصة وأنها تأتي هذه المرة في معقلها الرئيسي، حيث يرفض تيار محمد عبد العظيم الحوثي الاعتراف بزعيم الجماعة والتسليم له بالولاء.

اختطافات ومداهمات
وقبل أيام نفّذت ميليشيات الحوثي حملة دهم واختطاف طالت أبناء قبيلة "عرو" في مديرية ساقين بمحافظة صعدة، معقل الميليشيا شمال اليمن.
وقالت مصادر محلية، إن المليشيات اختطفت ستة اشخاص من قبائل "عرو" في نقاط التفتيش التي نشرتها على الطرق الرابطة بين مديريتيً سحار ومجز، وذلك في إطار حملة تنفذها الميليشيا تستهدف أبناء القبيلة.
وأضافت المصادر أنه بقيت عدة أطقم أخرى تابعة للحملة تلاحق من تصفهم بـ"المطلوبين" في منطقة بني بحر.

وقفة احتجاجية 
وجاءت الحملة الحوثية عقب تنفيذ أبناء قبيلة "عرو" وقفة احتجاجية نددت بممارسات قادة المليشيات في المنطقة، وطالبت بإيصال الخدمات الأساسية ورفع الظلم عن السكان، الأمر الذي أقلق قادة الميليشيات التي نفذت حملة الاختطافات للمشاركين في الوقفة.
وبحسب المصادر، فإن شخصيات ووجاهات من قبائل "عرو" بمديرية ساقين، اجتمعوا الاسبوع الماضي ونددوا بتلك الممارسات وتعهدوا بالاستمرار في وقفاتهم الاحتجاجية والتصعيد حتى تحقيق كافة مطالبهم المشروعة.
ووفقًا للمصادر، فإن التظاهرة والوقفة الاحتجاجية في ساقين هي الثانية التي ينفذها أبناء المديرية في أقل من عشرة أيام، تنديداً بجرائم التعسف والتنكيل وأعمال الخطف الحوثية ضد أبناء المنطقة.
وجاءت الاحتجاجات على خلفية اختطاف ما يسمى جهاز الأمن الوقائي الحوثي في صعدة، 18 شخصاً من أبناء المنطقة بينهم أطفال وشباب والزج بهم في المعتقلات.

هتافات مزلزلة للحوثيين 
واحتشد العشرات من أهالي المنطقة في ساحة عامة للمطالبة برفع الظلم المرتكب بحقهم منذ سنوات، والضغط على قادة الجماعة بإجراء تغييرات لمشرفيها الذين يمارسون مختلف أشكال التعسف والإذلال ضدهم.
وأوضح شهود عيان أن المحتجين رددوا في وقفتهم هتافات تستنكر وترفض بشدة جميع الممارسات الحوثية المرتكبة بحقهم، حيث يعاني أهالي المنطقة منذ سنوات أعقبت الانقلاب من الحرمان، ويعيشون أوضاعاً مأساوية كبيرة ترافقها انتهاكات حوثية متكررة، كما أنهم يتعرضون لسلسلة من الجرائم الممارَسة بحقِّهم من قبل مشرفين ومسلحين تابعين للجماعة.
ونقلت جريدة الشرق الأوسط عن مصادر وصفتها بالمطلعة في صعدة، أن قيادات في الجماعة أوعزت إلى عناصرها الأمنية بعد تلقيها معلومات بوجود تجمع احتجاجي ضدها بسرعة التحرك إلى منطقة "عرو" غرب صعدة، والبدء في قمع وتفريق المحتجين باستخدام شتى الوسائل، إلى جانب اعتقال عدد من المشاركين.

مداهمات وحملات قمع
وسبق ذلك تنفيذ الجماعة حملات دهم واستهداف طالت، بعض الأهالي والسكان في عزل وقرى تقع ضمن مديريات: (ساقين، ورازح، وكتاف، وغمر، والصفراء، وغيرها، في صعدة)، وذلك عقب اتساع دائرة الاحتجاجات الشعبية المناوئة للجماعة جراء تعسفاتها المتكررة التي لا حصر لها.
ويؤكد الأهالي في منطقة ساقين، وفق الصحيفة، أنهم سيستمرون في الاحتجاجات ضد الجماعة حتى الإفراج عن المخطوفين من أبناء قريتهم، وتحقيق جميع مطالبهم التي يصفونها بـ"المشروعة" .
وقال مصدر قبلي إن جماعة الحوثي بدأت بالترويج لتهمة التعاون مع العدوان مع سكان عزلة عرو، التي قاتلت منذ سنوات طويلة بصفوف الحوثي، لكنها تنكرت لمطالبهم، رغم تقديمهم أكثر من 100 قتيل في صفوف الحوثي.