الحوثي يلوّح بتفجير صافر .. وأمريكا تصفهم بـ "القراصنة"
لوّحت مليشيات إيران الحوثية مجددًا بتفجير الناقلة النفطية صافر وبديلاها في عرض البحر لمنع التحالف الدولي من اقتحام الموانئ التابعة لها غرب اليمن على ساحل البحر الأحمر.
وذكرت مصادر عسكرية أن المليشيات عادت للتهديد بقصف ناقلات الوقود والمواد الكيماوية، وهو ما يعيد التذكير بالخطر الذي لا تزال تشكله ناقلة النفط المتهالكة «صافر»، والتي منعت الجماعة تنظيفها من بقايا النفط ومياه غسيل الخزانات الملوثة بالزيت.
مشيرة أن الخطر يمتد إلى السفينة البديلة «اليمن» التي تحمل أكثر من مليون برميل من النفط الخام، وترسو إلى جوار «صافر» في ميناء رأس عيسى.
ومع تحويل الحوثيين الميناء الواقع على ساحل البحر الأحمر شمال ميناء الحديدة، إلى مركز لإطلاق الصواريخ والزوارق المسيّرة لاستهداف السفن في جنوب البحر الأحمر، فإن مخاطر إصابة إحدى هاتين السفينتين بأي قذيفة أو مقذوف نتيجة المواجهة بين الحوثيين والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة زادت، ومعها تزداد المخاوف من حدوث كارثة بيئية جديدة، كان يعتقد تجاوزها من قبل اليمن ودول المنطقة.
وأوضحت إن الاستمرار في استخدام الميناء النفطي لتنفيذ الهجمات، يجعله عرضة للرد الأمريكي البريطاني، وهذا بدوره يعرض الناقلة «صافر»، وكذلك السفينة البديلة التي تحمل أكثر من مليون برميل من النفط الخام إلى مخاطر كبيرة.
وأكدت مصادر حكومية وأخرى عاملة لدى الأمم المتحدة، أن الناقلة المتهالكة «صافر» لا تزال تشكل خطراً على البيئة لأن الحوثيين وبعد الانتهاء من إفراغها من حمولتها التي تزيد على مليون برميل من النفط الخام رفضوا سحب «صافر» إلى ميناء جاف قريب للتخلص منها، كما كان مخططاً لذلك من قبل الأمم المتحدة، ولا يزال الموقف على حاله.
بحسب مصادر حكومية أن عشرات الآلاف من الأطنان المترية من مياه الغسيل وشوائب تنظيف خزانات النفط أعيدت إلى السفينة «صافر»، وأن الحوثيين، رفضوا سحب الناقلة المتهالكة من موقعها الحالي بجوار الناقلة البديلة إلى أحد موانئ المنطقة للتخلص منها وبيعها (كخردة).
من جانبها أدانت الولايات المتحدة استمرار هجمات مليشيا الحوثي حيث قالت إنها "هجمات متهورة وعشوائية" على سفن الشحن المدنية من قبل الحوثيين.
فقد أكدت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان الخميس، أن الحوثيين يتصرفون كـ"منظمة إرهابية"، ورأت أنهم يهاجمون المدنيين والسفن المدنية والبحارة الأبرياء، ويستمرون في احتجاز طاقم سفينة Galaxy Leader، المكونة من 25 شخصًا من خمس دول مختلفة، وفق البيان.
و اتهمت الخارجية الأمريكية مليشيا الحوثي بـ"القرصنة"